أكدت مصادر إسرائيلية وإيرانية تعرض منشأة نووية في ضواحي طهران لهجوم بطائرة مسيّرة (درون)، رغم التباين حول حجم الأضرار، وذلك في تطور نوعي لحرب الظل الإسرائيلية على المنشآت النووية في عمق الأراضي الإيرانية. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس بأن هجوم فجر الأربعاء في غرب العاصمة الإيرانية، نُفذ بواسطة «دورن» صغيرة الحجم، واستهدف أحد مراكز التصنيع الرئيسية لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشأتي فردو ونطنز النوويتين، بحسب مصدر إيراني مطلع على الهجوم، ومسؤول استخباراتي كبير.
وقال مصدر مطلع للصحيفة إن الطائرة المسيّرة أقلعت على ما يبدو من داخل إيران، من موقع غير بعيد من الموقع المستهدف، وإنها أصابت المبنى. إلا أن المصدر لم يكن لديه علم ما إذا كان الهجوم أسفر عن أضرار في مصنع أجهزة الطرد المركزي المستهدف، والمعروف باسم «شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية» أو «تسا».
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن العملية أسفرت عن أضرار جسيمة، على الرغم من النفي الإيراني. وأفادت «القناة 13» للتلفزيون الإسرائيلي بأن الهجوم تسبب في أضرار بالمصنع الذي ينتج شفرات الألمنيوم لأجهزة الطرد المركزي، و«بذلك تم إلحاق مزيد من الضرر بالبرنامج النووي الإيراني».
في سياق متصل، كشف مسؤول أميركي كبير طلب عدم نشر اسمه أن جولة سابعة من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني ستُعقد «في أمد غير بعيد»، مشيراً إلى وجود «خلافات جدية للغاية» مع النظام الإيراني حول «مجموعة قضايا، سواء لجهة الخطوات النووية التي تحتاج إيران إلى القيام بها للعودة إلى الامتثال أو لجهة تخفيف العقوبات» من جانب الولايات المتحدة، أو ما يُعرف بـ«تسلسل الخطوات التي سيتخذها الجانبان». وأوضح مسؤول أوروبي لـ{الشرق الأوسط} أن جولة المفاوضات الجديدة ستعقد الاثنين المقبل.
...المزيد
«درون» استهدفت المنشأتين النوويتين في طهران
واشنطن تقر بوجود «خلافات جدية» في محادثات فيينا
«درون» استهدفت المنشأتين النوويتين في طهران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة