سوداني يرسم لوحاته بـ«دموع الأشجار»

جسّد بألوانه الفريدة بورتريهات «شهداء الثورة»

سوداني يرسم لوحاته بـ«دموع الأشجار»
TT

سوداني يرسم لوحاته بـ«دموع الأشجار»

سوداني يرسم لوحاته بـ«دموع الأشجار»

عمر حسن بابكر تشكيلي سوداني، ساقه حبه الرسم إلى اكتشاف خامات غير تقليدية ليرسم بها... استخدم القهوة لوناً؛ ومن ثم اتجه لاختيار لون من مستخرج من خشب أشجار «السيال» السودانية، وأضاف إليه الصمغ العربي والماء، وأطلق عليها اسم لون «دموع الأشجار».
يقول بابكر لـ«الشرق الأوسط»: «استوقفتني هذه المادة المستخرجة من شجر (السيال)، وأخذتها إلى المنزل، وبإضافة القليل من الماء جربتها على ورق (كانسون)، فبدأ لونها في الظهور بدرجة البني الداكن الجميل، وبعد أن أضفت لها مادة (الصمغ العربي) أصبحت لوناً مميزاً».
وأوضح بابكر أنه في رحلة بحثة عن الجديد، وتجريبه مواد غير تقليدية، استطاع الرسم بما سماها «دموع الأشجار»، بعد دمجها مع بعض الألوان المائية التي لها علاقة بالموضوع، لتخلق ألواناً مصنوعة بطريقة حديثة، وتابع: «بالتأكيد استطعت الحصول على ألوان مختلفة أدت لنتائج جيدة».
دفع ولع بابكر بـ«دموع الأشجار» إلى رسم بورتريهات لـ«شهداء ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018» ورموزها، وعدد من الشخصيات والأماكن، وقال: «درجة لون هذه المادة تجعل الفنان يركز على أدق التفاصيل، ويبلغ حدوداً قصوى من الإبداع تمنح اللوحة الحياة رغم صمتها».
ولاقت لوحات «دموع الأشجار» كثيراً من الاستحسان، واندهش البعض من أن اللوحة لتأخذ شكلها النهائي تستغرق يوماً كاملاً أو ربما يومين، حسب تفاصيل العمل.
وقال بابكر إن أهم ما يميز استخدامه المواد المستخرجة من أشجار «السيال» حصوله على ردود فعل محبة للفكرة ومشجعة على الاستمرارية، وتابع: «شغفي بالرسم والألوان، جعلني أدرس وأتخصص في التلوين بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية في جامعة السودان، ولديّ العديد من المشاركات في عدد من المعارض الفنية».
وشجر «السيال» من أنواع أشجار السنط النيلي، ذات الأصل الأفريقي، وتنبت في المناطق الحارة، وتمتاز بقوة جذورها وقدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، وتحتوي ساق وبذور الشجرة على 20 في المائة من مادة التالين ذات الصبغة الحمراء.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».