أكد مسؤولون في قطاع الثقافة الإسباني أنّ مشاركة إسبانيا ضيف شرف على الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ستكون نوعية وكبيرة وتليق بحجم المعرض وقيمته وتأثيره على الحراك الثقافي العالمي، وكشفت وزارة الثقافة الإسبانية عن تخصص فريق عمل لنقل تاريخ وراهن الثقافة الإسبانية إلى المنطقة العربية من خلال بوابة المعرض، ومد جسور تواصل وتبادل ثقافي عميق بين الثقافة العربية ونظيرتها الإسبانية.
جاء ذلك خلال اجتماع ضمّ وفداً من هيئة الشارقة للكتاب مع وزارة الثقافة الإسبانية، وترأسه أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، بحضور ماجد السويدي، سفير دولة الإمارات لدى إسبانيا، وأنطونيو ألفاريز بارثي، سفير إسبانيا لدى الإمارات، وماريا خوسيه غالفيز، المديرة التنفيذية للكتاب في وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية، وبيلار توري فيلافيرده، عضو استشاري، في وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس في العاصمة الإسبانية مدريد، آليات النهوض بفرص العمل المشترك والتعاون الفعّال في مختلف القطاعات الثقافية، وفتح أفق التبادل الثقافي بين الشارقة والمؤسسات والهيئات الإسبانية المعنية بالكتاب وصناعته في إطار عمل مستدام وممنهج يخدم الصناعات المعرفية والإبداعية على المستوى الإقليمي والعالمي. وناقشا مشاركة إسبانيا ضيف شرف خلال فعاليات الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب التي ستكون أكبر مشاركة إسبانية كضيف شرف في معرض كتاب في المنطقة العربية والأولى من نوعها، وأكد الجانب الإسباني أنّ المشاركة ستكون كبيرة ونوعيّة على مستوى حجم الفعاليات وعدد الأنشطة والضيوف المشاركين من الأدباء والفنانين والمترجمين والمبدعين الإسبان.
بدوره قال العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تُجدد استضافة إسبانيا ضيف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب، الرؤية المركزية لإمارة الشارقة التي وضع دعائمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تتجسد في الإيمان بأنّ الكتاب أحد الركائز الأساسية في تعميق العلاقات بين البلدان والثقافات، وهو الوسيط الأكثر متانة وتجذراً في فتح مجالات عمل مشترك وتعاون نوعي طويل الأمد بين المدن والبلدان والثقافات».
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية للكتاب في وزارة الثقافة: نعمل حالياً بالتعاون مع الجهات المعنية في إسبانيا على إعداد برنامج نوعي ومميز لمشاركتنا ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسيكون البرنامج كبيراً بقدر أهمية معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد واحداً من أهم معارض الكتاب في المنطقة العربية والعالم». وأكدت أن المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب ستفتح أبواباً وأسواقاً جديدة لصنّاع الكتاب في إسبانيا وستكون نافذة نوعية يطل منها الأدب والفن الإسباني على الشعب الإماراتي والجاليات من مختلف الجنسيات التي تقيم في الشارقة والإمارات.
من جانبه، ثمن السويدي سفير دولة الإمارات لدى إسبانيا الدور الثقافي الذي تقوده إمارة الشارقة في تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات ومختلف بلدان العالم، وأكد أنّ الروابط بين الإمارات وإسبانيا متجذرة وممتدة، وتتجلى في خطة الإمارات التي اعتمدتها مؤخراً لإدخال اللغة الإسبانية إلى المنهاج التعليمي، باعتبارها واحدة من أهم اللغات العالمية وواحدة من اللغات المنتجة علمياً وفنياً وأدبياً ويشكل تدريسها، إضافة لأدوات التعليم للطالب الإماراتي.
بدوره عبّر بارثي السفير الإسباني لدى الإمارات، عن سعادته باستضافة بلاده ضيف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب باعتباره أحد أكبر ثلاثة معارض للكتاب في العالم، وانطلاقاً من الثقل الثقافي الذي تمثله الشارقة على خريطة المدن الثقافية العالمية، مشيراً إلى أنّ هذه الاستضافة تعبّر عن واحدة من ملامح العلاقات المتينة التي تربط إسبانيا بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كان آخرها الإعلان عن الافتتاح القريب لمدرسة إسبانية في العاصمة أبوظبي.
وأهدى العامري المديرة التنفيذية للكتاب في وزارة الثقافة الإسبانية مجموعة من المؤلفات المسرحية لحاكم الشارقة المترجمة للإسبانية في ختام الزيارة.
«الشارقة الدولي للكتاب» يستضيف إسبانيا ضيف شرف
في دورة المعرض الـ40
«الشارقة الدولي للكتاب» يستضيف إسبانيا ضيف شرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة