الكاظمي يستغني عن «وسطاء مخضرمين» مع إيران

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أ.ب)
TT

الكاظمي يستغني عن «وسطاء مخضرمين» مع إيران

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أ.ب)

استغنى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عن «وسطاء مخضرمين» مع إيران، إذ من المقرر أن يلبّي دعوة رسمية لزيارة طهران من أجل لقاء الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، عندما يتسلم مهامه بعد 45 يوماً، وفق ما قال مصدر حكومي رفيع لـ«الشرق الأوسط».
ويقول مصدر سياسي رفيع إن «الكاظمي يخطط لتثبيت الخطوط الفاصلة بين السياسة الإيرانية وبين أنشطة خطرة لجماعات تقول إنها حليفة لطهران»، لا سيما بعد ورود «رسائل إيرانية جديدة» غيّرت معادلة الصراع. وتبرز أهمية لقاء الكاظمي مع رئيسي في أن انتخاب الأخير يشكِّل تحولاً لافتاً في ميزان القوى داخل إيران، وأن وصوله للسلطة يشكل تمثيلاً سيادياً لنفوذ المرشد علي خامنئي.
ويحاول الكاظمي التزام سياسته التي اتّبعها مع إيران منذ البداية، في أنه «لا يعادي البلد الجار»؛ لكنه يرفض «التصرفات التي تسيء للسيادة والمصالح المشتركة»، كما تنقل مصادر رفيعة. وبالكاد تجاوز الكاظمي تداعيات اعتقال قيادي «الحشد الشعبي» قاسم مصلح، وتشير تقديرات سياسية إلى أنه «تمكّن من إحراج زعامات شيعية تقليدية فشلت في احتواء مشهد اقتحام المنطقة الخضراء» في بغداد.
إلى ذلك، عبّرت أحزاب عراقية مدعومة من إيران أمس، عن غضبها من حظر وزارة العدل الأميركية 36 موقعاً ومنصة على الإنترنت 3 منها لـ«كتائب حزب الله».
وعلق «حزب الدعوة» أمس، على القرار الأميركي قائلاً إنه «اعتداء وتدخّل في شأن الدول وانتهاك لسيادتها»، فيما وصفت حركة «النجباء» القرار بـ«السرقة»، داعيةً إلى مقاطعة الشركات الأميركية المزودة بالنطاقات كافة.
وفي طهران قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني: «سنلجأ إلى كل الوسائل القانونية (...) لإدانة هذه الخطوة وكشف هذه السياسة الخاطئة من الولايات المتحدة، التي تبدو غير بناءة في حين تُجرى مباحثات بشأن الاتفاق حول البرنامج النووي».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.