أنشطة الأعمال في منطقة اليورو تنمو بأسرع وتيرة في 15 عاماً

TT

أنشطة الأعمال في منطقة اليورو تنمو بأسرع وتيرة في 15 عاماً

أظهر مسح أن أنشطة الأعمال بمنطقة اليورو نمت بأسرع وتيرة في 15 عاماً الشهر الحالي؛ إذ أدى تخفيف إجراءات العزل العام وإطلاق الطلب الكامن إلى ازدهار قطاع الخدمات المهيمن على التكتل.
وقفزت القراءة الأولية لمؤشر «آي إتش إس ماركت» المجمع لمديري المشتريات؛ الذي يعدً مؤشراً جيداً على متانة الاقتصاد، إلى 59.2 من 57.1؛ وهي أعلى قراءة منذ يونيو (حزيران) 2006، كما فاقت مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش، وتقديرات استطلاع لـ«رويترز» عند 58.8.
وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في «آي إتش إس ماركت»: «منطقة اليورو تسجل ازدهاراً بوتيرة لم تشهدها منذ 15 عاماً مع إعلان الشركات عن نمو في الطلب، وأضحت الزيادة واسعة النطاق على نحو متسارع، وامتدت من القطاع الصناعي لتضم مزيداً من القطاعات الخدمية، لا سيما الشركات التي تتعامل مباشرة مع المستهلكين».
وزادت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 58.0 من 55.2، وهو أعلى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) 2018، وهو يزيد قليلاً على توقعات «رويترز» عند 57.8. ومما يشير لاحتمال استمرار الزخم، صعد «مؤشر الأنشطة الجديدة» قرب أعلى مستوى في 14 عاماً عند 57.7 من 56.6.
في غضون ذلك، عادل توسع أنشطة القطاع الصناعي الوتيرة القياسية المسجلة في مايو (أيار)، وجاءت القراء الأولية لـ«مؤشر مديري المشتريات» بالقطاع لشهر يونيو (حزيران) دون تغيير عن القراءة النهائية في مايو (أيار) عند 63.1، بينما توقع استطلاع «رويترز» هبوطاً إلى 62.1. وزاد مؤشر يقيس الإنتاج ويغذي المؤشر المجمع إلى 62.4 من 62.2.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».