«أدنوك» تعلن انضمام «فرتيغلوب» لمشروع «الأمونيا الزرقاء» في أبوظبي

ضمن خطط الإمارات للتوسع في مجال الهيدروجين

يتم تصنيع مادة الأمونيا الزرقاء من النيتروجين والهيدروجين «الأزرق» الناتج من الغاز الطبيعي وتستخدم كوقود منخفض الكربون في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية (الشرق الأوسط)
يتم تصنيع مادة الأمونيا الزرقاء من النيتروجين والهيدروجين «الأزرق» الناتج من الغاز الطبيعي وتستخدم كوقود منخفض الكربون في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية (الشرق الأوسط)
TT

«أدنوك» تعلن انضمام «فرتيغلوب» لمشروع «الأمونيا الزرقاء» في أبوظبي

يتم تصنيع مادة الأمونيا الزرقاء من النيتروجين والهيدروجين «الأزرق» الناتج من الغاز الطبيعي وتستخدم كوقود منخفض الكربون في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية (الشرق الأوسط)
يتم تصنيع مادة الأمونيا الزرقاء من النيتروجين والهيدروجين «الأزرق» الناتج من الغاز الطبيعي وتستخدم كوقود منخفض الكربون في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة فرتيغلوب عن توقيع اتفاقية لانضمام الأخيرة إلى مشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء ضمن منظومة «تعزيز» الصناعية في أبوظبي؛ حيث تسهم الاتفاقية في تعزيز جهود الإمارات في مجال الهيدروجين عبر الاستفادة من خبرة «أدنوك» في مجال التقاط الكربون وتخزينه، وقدرات «فرتيغلوب» في مجال الأمونيا.
وقالت الشركة الإماراتية، أمس، إن المشروع يستفيد من موقعه في منطقة «تعزيز» للصناعات الكيماوية، بالقرب من مجمع الرويس للبتروكيماويات، للحصول على المواد الأولية للنيتروجين والهيدروجين، ويخضع استكمال الاتفاقية لاستيفاء الشروط والأحكام المتعارف عليها والحصول على موافقات جميع الهيئات التنظيمية المعنية.
وقال الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها: «يوفر الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له، مثل الأمونيا، إمكانات واعدة كمصادر للطاقة الخالية من الكربون، وسيسهم مشروع الأمونيا الزرقاء في دفع جهود الإمارات في مجال الهيدروجين وتمكيننا من تلبية الطلب العالمي الناشئ على هذا الوقود الجديد وترسيخ (تعزيز) مركزاً عالمياً لإنتاج المواد الكيميائية، ومنظومة صناعية متكاملة ووجهة رائدة للاستثمار المحلي والدولي».
وستقوم الشركتان بطرح وترسية عقود التصميم للأعمال الهندسية والتصاميم الأولية للمشروع. وبالتوازي مع ذلك، ستقوم «أدنوك» بإجراء دراسة جدوى حول الأمونيا الزرقاء. ومن المتوقع صدور قرار الاستثمار النهائي للمشروع في عام 2022؛ حيث من المستهدف بدء تشغيل المشروع في عام 2025.
من جانبه، قال ناصف ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «أو سي آي إن في» والرئيس التنفيذي لشركة «فرتيغلوب»: «تساعدنا هذه الخطوة في توسيع محفظة منتجاتنا من الوقود النظيف والمنخفض الكربون، وتشمل مشروعاتنا في الوقود الحيوي سريعة النمو، وقدرات الأمونيا الزرقاء التي قمنا بالإعلان عنها مؤخراً في تكساس، والتي تبلغ 365 ألف طن سنوياً، وتعزز كذلك مكانة (أو سي آي إن في) و(فرتيغلوب) العاملة في مجال الأمونيا».
وأضاف: «تتسم الأمونيا بأنها مادة نظيفة متعددة الاستخدامات وحاملة للهيدروجين، وذات تطبيقات عدة في مجال الوقود، بالإضافة إلى استخداماتها في مجموعة متنوعة من الأسمدة، والاستخدامات الصناعية في التكرير والبتروكيماويات. ويعد استخدام الأمونيا وقوداً لسفن الشحن من الإمكانات الواعدة، ولا سيما أنها تمثل، إلى جانب الميثانول، البديل العملي الوحيد للشحن لمسافات طويلة للحد من انبعاثات الكربون بطريقة منخفضة التكلفة، وبالتالي، فإن هذا المشروع يسهم في إتاحة فرص نمو واعدة لشركة فرتيغلوب، من شأنها تعزيز مكانتها في السوق».
ويتم تصنيع مادة الأمونيا الزرقاء من النيتروجين والهيدروجين «الأزرق» الناتج من الغاز الطبيعي؛ حيث يتم تحويل المواد الهيدروكربونية إلى هيدروجين ثم إلى أمونيا، مع احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المصاحبة لهذه العملية.
ويمكن استخدام الأمونيا كوقود منخفض الكربون في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية، بما في ذلك النقل وتوليد الكهرباء والصناعات مثل إنتاج الصلب والإسمنت والأسمدة. وستصل طاقة مشروع الأمونيا الزرقاء الإنتاجية إلى مليون طن متري سنوياً.



بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
TT

بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إنها خفضت النظرة المستقبلية لتصنيفات 7 كيانات تابعة لمجموعة «أداني» إلى «سلبي» من «مستقر»، بعد ساعات على إعلان وكالة «فيتش» وضعها بعض سندات «أداني» تحت المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها. في حين وضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني.

وكانت واشنطن قد اتهمت رئيس مجلس إدارة مجموعة «أداني»، غوتام أداني، وآخرين بتهم الرشوة المزعومة، وهو ما يثير قلقاً حول قدرة المجموعة على الحصول على التمويل ويزيد من تكاليف رأس المال.

وثبَّتت «موديز» التصنيفات على جميع الكيانات السبعة، التي منها: مواني أداني للمواني، والمنطقة الاقتصادية الخاصة المحدودة، ومجموعتين محدودتين مقيدتين من «أداني للطاقة الخضراء».

«فيتش» تراقب التحقيق الأميركي

كما وضعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني بعض سندات مجموعة «أداني» تحت المراقبة لاحتمال تخفيض تصنيفها، مشيرةً إلى لائحة الاتهام.

وقالت «فيتش» في بيان لها، إن سندات «أداني لحلول الطاقة المحدودة» و«أداني للكهرباء» في مومباي وبعض سندات «أداني للمواني والمنطقة الاقتصادية الخاصة» بالروبية والدولار، أصبحت الآن تحت «مراقبة سلبية».

وأوضحت أنه تم تخفيض التصنيف الائتماني لأربعة سندات دولارية غير مضمونة لـ«أداني» من مستقرة إلى سلبية.

وفتحت أسهم «أداني» على انخفاضٍ إضافي، يوم الثلاثاء. ومن بين 10 شركات مدرجة، خسرت نحو 33 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ صدور لائحة الاتهام، كانت شركة «أداني للطاقة الخضراء» هي الأكثر تضرراً، إذ خسرت نحو 9.7 مليار دولار.

وانخفض السهم بنسبة 7.5 في المائة، يوم الثلاثاء.

وتشير مراقبة التصنيفات السلبية إلى زيادة احتمالية خفض التصنيف الائتماني الذي قد يؤثر في تسعير ديون «أداني» التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وقالت «فيتش» في بيانها إنها ستراقب التحقيق الأميركي بحثاً عن أي تأثير على المركز المالي لشركة «أداني». وقالت على وجه التحديد، إنها ستراقب «أي تدهور مادي في الوصول إلى التمويل على المدى القريب إلى المتوسط، بما في ذلك قدرتها على تجديد خطوط الائتمان الحالية أو الوصول إلى تسهيلات جديدة، بالإضافة إلى هوامش ائتمانية أعلى محتملة».

ووضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني بسبب لوائح الاتهام الأميركية.

وتأتي ردود الفعل من الحكومة السريلانكية ووكالة «فيتش» بعد يوم واحد من إعلان شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» الفرنسية أنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

ورداً على ذلك، قالت «أداني للطاقة الخضراء» يوم الثلاثاء، إنه لا يوجد أي التزام مالي جديد قيد المناقشة مع «توتال إنرجيز»، وأن قرار الشركة الفرنسية لن يكون له أي تأثير جوهري على عمليات الشركة أو خطط نموها.

ومع ذلك، تلقت المجموعة الهندية دعماً من أحد الداعمين الرئيسيين لها، وهي شركة GQG Partners. ولم ترَ شركة الاستثمار المدرجة في أستراليا أن لوائح الاتهام سيكون لها تأثير مادي على أعمال «أداني»، حسبما أخبرت عملاءها في مذكرة.

سريلانكا

هذا وتنظر سريلانكا في اتهامات الرشوة الأميركية ضد مجموعة «أداني».

وتمتلك «أداني للمواني»، وهي أكبر مشغل خاص للمواني في الهند، 51 في المائة من مشروع محطة حاويات جديدة من المتوقع أن تبدأ عملياتها العام المقبل في مدينة كولومبو السريلانكية المجاورة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الوزراء السريلانكي ناليندا جاياتيسا، للصحافيين، إن وزارتَي المالية والخارجية في سريلانكا تراجعان هذه الاتهامات، مضيفةً أن الحكومة ستنظر في جميع جوانب مشاريع المجموعة في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

ورفضت جاياتيسا الإفصاح عن المدة التي سيستغرقها تقييم التقارير الوزارية.

جاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان وكالة أميركية كانت قد وافقت على إقراض أكثر من 550 مليون دولار لتطوير الميناء السريلانكي أنها تراجع تأثير اتهامات الرشوة الموجَّهة إلى بعض المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين في «أداني».