«حي جميل» يفتح أبوابه للجمهور خلال شتاء 2021

أول مجمّع من نوعه لمجتمع الفنون والإبداع في جدة

«حي جميل» سيفتتح خلال الشتاء المقبل في مدينة جدة بالسعودية
«حي جميل» سيفتتح خلال الشتاء المقبل في مدينة جدة بالسعودية
TT

«حي جميل» يفتح أبوابه للجمهور خلال شتاء 2021

«حي جميل» سيفتتح خلال الشتاء المقبل في مدينة جدة بالسعودية
«حي جميل» سيفتتح خلال الشتاء المقبل في مدينة جدة بالسعودية

أعلنت «فن جميل»، المؤسسة المستقلة التي ترعى الفنون وجماعات الإبداع، عن افتتاح «حي جميل» خلال الشتاء المقبل في جدة بالسعودية. ويعدّ أول مجمع إبداعي من نوعه، يهدف إلى أن يكون مركزاً مجتمعياً معنياً بالصناعات الإبداعية، صممه الاستوديو المعماري الحائز على عدة جوائز.
ويواكب إطلاق المجمع الجديد الاحتفال بثلاثة أرباع قرن من الزمان على مزاولة الأنشطة الخيرية والاجتماعية لعائلة جميل، ويتماشى مع حقبة جديدة من الحياة الثقافية في السعودية. يهدف «حي جميل»، المجمع الإبداعي المقام على مساحة 17 ألف متر مربع، أن يكون وجهة مجتمعية في مدينة جدة لباقة عريضة من التخصصات الإبداعية في مكان واحد.
ويشمل «حي جميل» كلاً من: «فنون حي» وهو متحف مساحته 700 متر مربع يستضيف معارض فنية وثقافية محلية وعالمية، و«فناء حي» وهي مساحة متعددة الأغراض للعروض وورش العمل والمحاضرات، و«تعليم حي» وهي منصة تعليمية مجتمعية تنفذ برنامجاً متجدداً يشمل التعلم التقليدي والافتراضي والأبحاث والتدريب المهني، و«استوديو حي» وهي مساحات إنتاج ومرافق للتعلم التطبيقي والإقامات الفنية، و«سينما حي» وهي أول دار سينما مستقلة في المملكة، من تصميم «بريك لاب»، واستوديو التصميم المعماري في جدة، الذي فاز بالتصميم في مسابقة عالمية أجرتها مؤسسة «فن جميل».
كما نال تصميمه، الذي يعكس اسمه، مهمته ورسالته المتمثلة في رعاية ودعم الطبيعة المجتمعية للفنون، كثيراً من الجوائز في مجال العمارة، ومنها الجائزة الذهبية ضمن جوائز هونغ كونغ للتصميم، والميدالية الفضية في جوائز نيويورك للتصميم، وجائزة الشرف للتصميم الاستثنائي من المعهد الأميركي للمعماريين (فرع الشرق الأوسط)، والترشيح لجائزة العمارة القارية 2A، وجوائز لندن للتصميم.
ويعد المبنى المكون من ثلاثة طوابق في منطقة المحمدية السكنية نموذجاً لمجتمع مصغر يتجاوب مع محيطه بواجهات طويلة تحافظ على خصوصية المكان، ولكنها تتيح في الوقت نفسه، انسيابية داخلية وأكبر قدر من الضوء الطبيعي، وهو ما يتحقق من خلال تمركز جميع الأنشطة حول ساحة، وهي الحديقة الداخلية للمبنى، التي تحتوي على نباتات مستدامة، وقابلة للتكيف مع البيئة على مدار العام. وتسمح الهياكل الفولاذية بمرونة إعادة تهيئة المبنى وفق المتطلبات المتغيرة للمساحة والاتجاهات الثقافية.
وعن قرب افتتاح المجمع الإبداعي الجديد، تقول أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة «فن جميل»: «يعد افتتاح (حي جميل) نقطة محورية ورئيسية لمؤسسة (فن جميل)، والمجتمع الإبداعي الذي نعمل معه في السعودية وشركائنا في جميع أنحاء العالم.
هو نتاج أكثر من عقد من الاستشارات والتخطيط والبناء، وقد تمّ تخيل (حي جميل) كموطن تجتمع فيه أجيال مختلفة من الفنانين والممارسين الثقافيين للتجربة والتعلم والازدهار معاً، مما يسهم بشكلٍ فعّال في تطوير المشهد الفني في جميع أنحاء المملكة. نشكر المجتمع على دعمهم ونتطلع إلى الترحيب بالجميع في (حي جميل) هذا الشتاء».
وتكاملاً مع المساحات والمنصات التي تديرها «فن جميل»، يجمع «حي جميل» شركاء محليين من المملكة من شأنهم لعب دورٍ ريادي في تخصصاتهم الإبداعية المختلفة. ويطلق على الشركاء مسمى «سكان حي»، الذين يجمعون بين الفن المعاصر، وعروض الأداء، والتصميم والنشر. هذا بالإضافة إلى معهد للخَبز، ومقاهٍ ومطاعم متعددة. وسيُعلن عن تفاصيل الشركاء والبرامج خلال الصيف.
أما مساحة المعارض «فنون حي»، التي تعّد جوهر المبنى، فتقدم معارض فنية على غرار المتاحف لفنانين ومصممين سعوديين وأجانب، وتتناول موضوعات تربط المشهد المحلي بالعالمي. وسيكون المعرض الافتتاحي «على المائدة: الذاكرة، البيئة، المكان»، وبالشراكة مع مؤسسة «دلفينا» في لندن، مستوحى من ثراء التنوع السكاني في جدة، ويستكشف في موضوعاته العلاقة بين الذاكرة والطعام، والبيئة والمكان من خلال مساهمات متنوعة لأكثر من 30 فناناً وباحثاً ومفكراً ومؤدياً وصانع أفلام وممارساً إبداعياً. وتجري عملية بحث تعاونية لاستكشاف أنظمة وشبكات الغذاء على مستوى العالم خلال العامين الماضيين، ويتضمن «مختبراً» للفنانين والكتاب والمفكرين من منطقة الخليج وخارجها.
ومن المقرر أن تستمر هذه النقاشات طوال فترة المعرض، من نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 إلى أبريل (نيسان) 2022 مصحوبة ببرنامج عام واسع النطاق يتضمن محاضرات وعروضاً وبرنامجاً للتعلم وعروض الأفلام بمساهمات من فنانين من المنطقة والعالم، بالإضافة إلى مجموعة من ورش العمل وأنشطة للأطفال والشباب والمهتمين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.