عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> عطا الله بن زايد بن زايد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية القمر المتحدة، قدم نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً للمملكة لدى جمهورية القمر المتحدة، لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ظاهر ذو الكمال، وأشاد الجانبان بالعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين وأهمية دعمها وتطويرها في جميع المجالات.
> علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى البحريني، استقبل أول من أمس، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى مملكة البحرين محمد نذر الإسلام، وأكد رئيس مجلس الشورى على العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط مملكة البحرين بجمهورية بنغلاديش الشعبية. من جانبه، أعرب السفير عن الفخر والاعتزاز بعمق الروابط الوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية بنغلاديش، مؤكداً المساعي المستمرة لفتح آفاق أرحب من التعاون والعمل البناء في كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.
> نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، استقبل أول من أمس، سفير أفغانستان بالإمارات أحمد جاويد، والوفد المرافق، حيث أكد الوزير على رسوخ العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية أفغانستان وتطورها في ظل دعم ورعاية من قيادتي البلدين بما يحقق المصالح المشتركة ويعود بالخير على شعبيهما، وبحث الجانبان سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما التسامح والتعايش.
> أفضال محمود ميرزا سلطان محمود، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الإمارات، استقبله أول من أمس، محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي، في مكتبه بوزارة الدفاع، حيث رحب الوزير بالسفير الباكستاني وهنأه بمناسبة تسلم مهام عمله الجديد وتمنى له التوفيق والنجاح، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون والصداقة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية باكستان في مختلف المجالات، والسعي نحو تعزيز التعاون الدفاعي ورفع مستوى التدريب العسكري وتبادل الخبرات بشأن الصناعات العسكرية.
> زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، استقبل سفير جمهورية السودان إبراهيم محمد الحسن، بمناسبة انتهاء فترة عمله في البلاد، وأشاد الوزير بالجهود الطيبة التي بذلها السفير خلال فترة عمله، مثنياً في الوقت ذاته على كل الإسهامات التي قامت بها السفارة في سبيل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأكد الوزير أهمية الخطوات والمبادرات التي قام بها السفير في سبيل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، في ظل الدعم والتشجيع اللافت من قيادتي البلدين في هذا المجال.
> خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، استقبل أول من أمس، سفير الهند بالقاهرة أجيت جوبت، لبحث سبل التعاون في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أكد الوزير على أهمية دعم علاقات التعاون العلمي والبحثي والتكنولوجي مع الهند، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، والتعاون في مجال التعليم العالي وخاصةً التعليم الفني.
> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، التقى أول من أمس، برئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، ومدير عام الجمارك الأردنية اللواء جلال القضاة، ورئيس هيئة الاستثمار المكلف فريدون حرتوقة، ومجموعة من الصناعيين، لبحث سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، وتشجيع تبادل الزيارات بين رجال الأعمال، وتذليل العقبات التي تعترض زيادة التبادل التجاري.
> عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة، استقبله حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام المصري، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات العمل الإعلامي، وضرورة تفعيل بروتوكولات التعاون الموقعة بين البلدين، بما يحقق مردودا إيجابيا على الجانبين المهني والاقتصادي معا، وأكد «زين» على ضرورة تكثيف التنسيق مع الجانب العماني في التغطيات الإعلامية لمختلف الأحداث المهمة والتبادل البرامجي.
> مؤمن حسن بري، وزير الشؤون الإسلامية والثقافية والأوقاف بجمهورية جيبوتي، تسلم أول من أمس، من سفير مصر لدى جيبوتي، محمد مصطفى عرفي، شحنة من الكتب المقدمة كهدية من مصر إلى جيبوتي لدعم مكتبتها الوطنية، وأوضح السفير أن التعليم والثقافة يحظيان بأولوية خاصة في إطار المساعي الجارية لتعزيز العلاقات الثنائية، وهو ما يؤكد على العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. من جانبه، ثمن الوزير الدعم المصري المستمر لبلاده، وأكد أن البلدين يتشاركان نفس الاهتمام في مكافحة التطرف.
> الناها بنت حمدي ولد مكناس، وزيرة التجارة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتانية، أشرفت أول من أمس، على تدشين المفوضية العامة للمعارض، حيث تجولت في أجنحة المفوضية للاطلاع على مدى جاهزيتها للقيام بالأدوار المنوطة بها، والتي من أبرزها التعريف بالوجه السياحي للبلد وجلب المستثمرين. ويأتي هذا التدشين ضمن الأنشطة التحضيرية للمشاركة في معرض إكسبو دبي 2020، المزمع تنظيمه نهاية العام الجاري، بمشاركة موريتانيا.
> يوسف الشمالي، وزير العمل الأردني، افتتح أول من أمس، في محافظة إربد، أكاديمية «خطوات الإبداع الأردنية» لتدريب وتطوير فنون الطهي، وأكد الوزير خلال جولة في الأكاديمية أن الوزارة تشجع الشباب الأردني على تزويد أنفسهم بمهارات يحتاجها سوق العمل، وتحديداً تلك التي توفر لهم فرص تشغيل مباشرة، مؤكداً على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير مخرجات تدريب الشباب، لافتاً إلى أن أذرع وزارة العمل تساعد الشباب على امتلاك المهارات اللازمة لدخول سوق العمل.
> مجدي الظفيري، نائب وزير الخارجية الكويتي، التقى أول من أمس، بسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت إلينا رامانويسكي، وتم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».