انخفاض منحنى الوفيات في المغرب

أكثر من 8 ملايين تلقوا الجرعة الثانية

انخفاض منحنى الوفيات في المغرب
TT

انخفاض منحنى الوفيات في المغرب

انخفاض منحنى الوفيات في المغرب

كشفت وزارة الصحة المغربية، أمس (الثلاثاء)، أن منحنى الوفيات بفيروس كورونا على مدى الأسبوعين الماضيين، سجل انخفاضاً بنسبة من 2 إلى 18 في المائة.
وأكد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة عبد الكريم مزيان بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة، أن هناك استقراراً ملاحظاً في المنحى العام للجائحة بالمملكة، وإن كانت تقابله بوادر ارتفاع في الحالات الإيجابية المسجلة خلال الأسبوعين الماضيين بزائد 12.05 في المائة.
وأوضح بلفقيه أن منظومة الرصد الصحي سجلت، خلال هذين الأسبوعين، انخفاضاً في نسبة الإيجابية بتراجعها من 3.87 في المائة إلى 3.31 في المائة، وكذا ارتفاعاً، مؤكداً في عدد الحالات النشطة التي انتقلت من 3165 حالة كعدد سجل منذ أسبوعين، إلى 3732 حالة يوم (21 يونيو/ حزيران)، أي بارتفاع ناهز 18 في المائة.
وفيما يخص عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة، فإنها عرفت استقراراً خلال الأسبوعين الأخيرين، في وقت عرف فيه العدد اليومي لحالات الإنعاش تحت التنفس الصناعي الاختراقي تحسناً ملحوظاً ناهز ناقص 50 في المائة خلال الأسبوعين الأخيرين.
وحرص بلقيه على أن الوضعية الوبائية ما زالت تحت السيطرة، داعياً إلى توخي الحيطة الحذر لتفادي أي انتكاسة في الحالة الوبائية المسجلة.
وبخصوص الأحداث البارزة خلال الأسبوعين الأخيرين، أشار رئيس قسم الأمراض السارية إلى استمرار الحملة الوطنية للتلقيح ضد «كوفيد - 19» لأسبوعها الـ21، وتسلم كمية إضافية من لقاح «سينوفارم» الصيني خلال نهاية الأسبوع الماضي، ما يعطي دفعة إيجابية جديدة نحو تحقيق أهداف الخطة الوطنية للتلقيح، واقتراب عدادها، بكل ثبات، نحو عتبة الـ18 مليون حقنة.
وذكر، من جهة أخرى، بما يشهده المغرب حالياً من عودة الجالية إلى أرض الوطن وتزامن ذلك مع اقتراب فترة العطل الصيفية، ما سيضفي على المملكة نوعاً من الحركية الاجتماعية «التي قد تصاحب برواج فيروسي ووبائي ممكن»، مشيراً إلى أن من شأن هذا أن يضع المغرب أمام تحدٍ كبير.
ولربح هذا الرهان، أكد بلفقيه ضرورة العمل على توفير الشروط المناسبة لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، وضرورة الالتزام والتقيد بالتدابير الوقائية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة أن ثمانية ملايين و451 ألفاً و201 شخص تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19»، فيما بلغ عدد المتلقين للجرعة الأولى تسعة ملايين و594 ألفاً و360 شخصاً. وذكرت الوزارة في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ«كوفيد - 19»، من جهة أخرى، تم تسجيل 437 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، و381 حالة شفاء وثلاث وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 527 ألفاً و174 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس (آذار) 2020، فيما انتقل مجموع حالات الشفاء التام إلى 514 ألفاً و279 حالة، بنسبة تعافٍ تبلغ 97.6 في المائة.
أما العدد الإجمالي للوفيات، فقد انتقل إلى 9247 حالة، بنسبة فتك تبلغ 1.8 في المائة، وذلك بعد تسجيل حالة وفاة واحدة بكل من جهات مراكش آسفي وسوس - ماسة وكلميم - واد النون.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين الدار البيضاء - سطات (243)، والرباط - سلا - القنيطرة (72)، ومراكش آسفي (31)، وطنجة - تطوان - الحسيمة (30)، وسوس - ماسة (17)، والشرق (10)، وفاس - مكناس (9)، والداخلة وادي الذهب (7)، والعيون - الساقية الحمراء (7)، وبني ملال - خنيفرة (6)، ودرعة - تافيلالت (4)، وكلميم - واد النون (1).
وبحسب النشرة، فقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 1449 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 1.2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما يصل مجموع الحالات النشطة إلى 3648 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 36 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 210، سبع من بينها تحت التنفس الصناعي الاختراقي، و100 حالة تحت التنفس الصناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء الأسرة فبلغ 6.6 في المائة.


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.