لماذا أحب الاستشراق؟

إدوارد سعيد - جاك بيرك - مكسيم رودنسون
إدوارد سعيد - جاك بيرك - مكسيم رودنسون
TT

لماذا أحب الاستشراق؟

إدوارد سعيد - جاك بيرك - مكسيم رودنسون
إدوارد سعيد - جاك بيرك - مكسيم رودنسون

قد يبدو هذا العنوان استفزازياً بالنسبة للبعض؛ إذ كيف يمكن لمثقف عربي أن يعلن إعجابه بالاستشراق والمستشرقين؟ كان ينبغي له أن يشتمهم فوراً ويكرر نفس المعزوفة: استعمار، إمبريالية، عدوان على التراث والأمة الإسلامية... إلخ. هذا الشيء لن ينالوه مني أبداً لأني أعتبر أن الاستشراق قدم أكبر خدمة للتراث العربي الإسلامي. وأعترف شخصياً بأني لم أفهم تراثي العربي الإسلامي جيداً إلا بعد أن سافرت إلى فرنسا وأقمت فيها 33 سنة متواصلة واطلعت على كتب الاستشراق الرصينة. ولكني أقصد هنا الاستشراق الأكاديمي المتبحر في العلم لا الاستشراق الآخر المسيس الرخيص. أكبر خطيئة ارتكبها بعض المثقفين العرب الحداثيين الذين هاجموا الاستشراق هي أنهم لم يميزوا بين هذين النوعين من الاستشراق. وكانت النتيجة أن وضعوا الجميع في سلة واحدة. ولم يأت هذا الهجوم الصاعق على الاستشراق من طرف المحافظين والتقليديين عموماً وإلا لهان الأمر. وإنما أتى أيضاً من جهة مثقفين حداثيين كبار مثل أنور عبد الملك وإدوارد سعيد وآخرين. وصب كل ذلك في طاحونة الأصوليين الظلاميين وكل المؤدلجين الرافضين لتفكيك الانغلاقات التراثية. وكانت النتيجة كارثة ثقافية. أعتقد أن إدوارد سعيد ندم على فعلته تلك في نهاية حياته بعد أن استشعر الخطر. فهذا ما نلمحه من تلك المقدمة التي كتبها ووضعها في نهاية الطبعة الثانية من كتاب الاستشراق الشهير. ففيها يوضح موقفه من استغلال الأصوليين لكتابه ويتأسف على ذلك ويتبرأ منه. والواقع أن الرجل لم يكن معادياً للثقافة الغربية التنويرية. كيف يمكن أن يكون معادياً لها وهو مشبع بها؟ فالشيء الذي كان يزعجه ليس الغرب ككل وإنما فقط ذلك التيار اليميني العنجهي المتغطرس. فإدوارد سعيد ليس أصولياً! وإن كان كتابه قد استغل بفرح شديد من قبل الأصوليين والقومجيين وبقية الغوغائيين. ولا ننسى أن كتابه رغم ألمعيته يعاني من بعض الأخطاء والأحكام المتسرعة بسبب عدم تخصصه في الدراسات العربية والإسلامية. ولكن إدوارد سعيد كان في نهاية المطاف مثقفاً كبيراً ذا نزعة إنسانية عميقة تشمل برحمتها وظلالها سكان الشرق والغرب. كان يشكل جسراً حضارياً رائعاً بين العالم العربي من جهة، والعالم الأوروبي – الأميركي من جهة أخرى. انظروا النص الذي نشره في مجلة الـ(لوموند ديبلوماتيك) في شهر سبتمبر (أيلول) 2003 قبيل رحيله بعنوان: «النزعة الإنسانية: آخر متراس لنا ضد البربرية». ففيه دعا إلى تشكيل نزعة إنسانية علمانية كونية تشمل الجميع دون استثناء. وفي هذا النص الذي يشبه الوصية الأخيرة يوجد نبذ كامل للعنصرية والطائفية. إدوارد سعيد، لحسن الحظ، ليس سعدي يوسف! فهذا الأخير وصل به الأمر إلى حد التعاطف مع داعش واعتبار الخليفة البغدادي محرراً للعراق! كيف يمكن أن يسقط شاعر كبير مثل هذه السقطة؟ كيف يمكن أن تعمى به الرؤيا إلى مثل هذا الحد؟ هذا شيء يتجاوز عقلي وإمكانياتي...
لكن لنعد إلى صلب الموضوع وإن كان هذا من ذاك، لكي نفهم سبب الصدام العنيف الذي حصل بين المسلمين التقليديين من جهة، والعلماء المستشرقين من جهة أخرى، ينبغي أن نموضع الإشكالية على أرضية البحث العلمي الرصين لا على أرضية الهيجانات والمماحكات العقيمة. وعندئذ يمكن أن نقول ما يلي: ينبغي العلم بأن المنهجية التاريخية الاستشراقية كانت قد طُبقت أولاً على التراث اليهودي - المسيحي قبل أن تُطبق لاحقاً على التراث العربي الإسلامي من قبل المستشرقين الكبار من أمثال غولدزيهر وتيودور نولدكه وجوزيف شاخت وسواهم الكثيرين. وهذا يعني أن علماء أوروبا طبقوا ذات المنهجية العلمية على تراثهم أولاً قبل أن يطبقوها على تراثنا ثانياً. وبالتالي فما كان هدفهم تدمير تراثنا الإسلامي اللهم إلا إذا كانوا يرغبون في تدمير تراثهم المسيحي أيضاً! العلم لا يدمر إلا الجهل والمعارف الخاطئة. العلم يعمر ويبني ويفتح الآفاق الواسعة. ولكنه مضطر أحياناً لأن يدمر الأفكار الخاطئة والتصورات القديمة الراسخة قبل أن يعمر ويبني الأفكار الصحيحة. فالتصورات الغيبية التي تعمر رؤوس التقليديين عن تراثهم الديني تبجيلية ولا تاريخية في معظم الأحيان. وهذا ينطبق على جميع المتدينين من كل الأديان. والعلم الاستشراقي لكي يتوصل إلى الصورة الحقيقية للتراث الإسلامي مضطر إلى تفكيك الصورة التبجيلية الموروثة عن الماضي منذ مئات السنين. ولذلك نشبت المعارك بينهم وبين أقطاب الأصوليين والشيوخ المسلمين. انظر هجوم شخصيات إسلامية كبرى كالشيخ المصري محمد الغزالي والشيخ السوري مصطفى السباعي على المستشرق الشهير غولدزيهر لأنه طبق المنهجية التاريخية على القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. فقد اعتبرا ذلك بمثابة العدوان على قداسة التراث ومحاولة للنيل منه. وكان ذلك بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة. ولكن يمكن القول بأن طه حسين ومحمد حسين هيكل وبقية التنويريين والنهضويين العرب تعرضوا لذات الهجوم العنيف من قبل الشيوخ التقليديين الذين اعتبروهم بمثابة مستشرقين جدد أو تلامذة للمستشرقين. وعموماً فإن مثل هذه الهجمات على الاستشراق من طرف المحافظين التقليديين لا تحصى ولا تعد. وهي لا تدهشنا أبداً بل نعتبرها شيئاً طبيعياً ومتوقعاً تماماً. ولكن الشيء الذي ما كنا نتوقعه هو أن يرتكب مثقفو الحداثة ذات الخطأ! لذلك نقول: كفانا محاربة لنور العلم في العالم العربي والإسلامي كله! كفانا معاكسة لحركة التاريخ! ينبغي أن يعلم الجميع ما يلي: سوف يخضع تراثنا العربي الإسلامي في السنوات القادمة للمنهجية التاريخية - النقدية مثلما خضع لها التراث المسيحي في أوروبا بعد طول مقاومة وعناد وعركسة ومعاكسة من قبل الأصوليين المسيحيين. هذا تطور تاريخي لا مفر منه. ومن مصلحتنا القبول به إذا ما أردنا أن نلحق بركب العصر ونخرج من تقوقعنا المزمن وانحطاطنا التاريخي الطويل. لا يمكن للمشرق العربي أن يتخلص من وباء الطائفية الذي يمزقه ويمنع تشكيل وحدته الوطنية إلا بعد القيام بهذا العمل الفكري التحريري العظيم، بهذا الفتح المبين. لا يمكن لعالم الإسلام كله أن ينهض إلا بعد حل المشكلة الأصولية. فهذه المشكلة لا تخص العرب فقط وإنما جميع الشعوب الإسلامية قاطبة. يضاف إلى ذلك أن هذه التصورات الخاطئة عن التراث والمكرسة في برامج التعليم هي السبب في تفريخ ملايين المتطرفين والدواعش الإرهابيين. ولا يمكن مواجهة هذه الحركات إلا بعد تفكيك تصوراتها اللاهوتية التي تعمر عقول الشباب والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ. ومعلوم أن اللاهوت الديني القديم - أو الفقه التكفيري - هو الذي يخلع المشروعية الإلهية على هذه الحركات المتطرفة وهو الذي يعطيها ثقة هائلة بالنفس ومقدرة هائلة على القتل والذبح. ولولا ذلك لما تجرأت أصلاً على القيام بكل هذه الفظاعات والتفجيرات العشوائية التي تحصد المدنيين بالعشرات أو بالمئات أو حتى بالآلاف كما حصل صبيحة 11 سبتمبر. وبالتالي فمكافحتها ينبغي أن تتم على أرضيتها الخاصة بالذات: أي أرضية الفكر الديني الذي سطت عليه واتخذته رهينة وإلا فلا يمكن التخلص منها ومن وبائها المستفحل الذي أصبح بحجم العالم. إن الإسلام كدين عالمي كبير يستحق مصيراً آخر: إنه يستحق نظرة أخرى وفهماً تجديدياً مستنيراً، فتراثنا من أعظم التراثات الدينية للبشرية. ومن خدمه وجدده هم كبار المستشرقين من أمثال لويس ماسينيون، وجاك بيرك، وأندريه ميكل، ومكسيم رودنسون، وكلود كاهين، وروجيه أرنالديز، وجوزيف فان إيس، وآلان دو ليبيرا والعشرات الآخرون. إن تراثنا العظيم يستحق أن تُطبق عليه أحدث المناهج العلمية والمصطلحات الفكرية بغية تحريره من الظلاميات التكفيرية وإبراز صورته المشرقة التي أضاءت العالم يوماً ما. ولهذا السبب فإننا ندعو إلى ترجمة أمهات الكتب الاستشراقية إلى اللغة العربية. هناك بحر من الكنوز المعرفية عنا وعن تراثنا في مختلف اللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية. وللأسف فهي لا تزال مجهولة من قبلنا؛ وذلك لأن القوى المحافظة المهيمنة تمنع ترجمتها أو تصادرها إذا ما غامر أحدهم وترجمها!
نستنتج من ذلك أن الدفاع عن التراث لا يكون في منع الدراسة العلمية - التاريخية له أو وضعه في «ثلاجة التاريخ» محنطاً كما يفعل التقليديون والمحافظون. وإنما يكون في تحريره من انغلاقاته الداخلية كما فعل علماء المسيحية في أوروبا بالنسبة للتراث المسيحي وخرجوا بنتائج باهرة، نتائج تحريرية. أقصد بأنها حررتهم من غياهب الماضي وعقلياته التكفيرية ومجازره الطائفية الكاثوليكية - البروتستانتية. وهي ذات العصبيات التي تكاد تدمر العالم العربي والإسلامي اليوم.
أخيراً أشير إلى الكتاب الموسوعي الضخم الذي صدر في باريس مؤخراً تحت عنوان: قرآن المؤرخين. فهو يحتوي على فتوحات معرفية كبرى غير مسبوقة. وقد تحدثت عن ذلك مطولاً في كتابي الصادر حديثاً عن «دار المدى» بعنوان: «العرب بين الأنوار والظلمات. محطات وإضاءات».



انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

كرمّت «مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية»، صباح اليوم (الأحد)، الفائزين بجوائز الدورة الـ19 للجائزة، مع انطلاق هذه الدورة التي حملت اسم مؤسس وراعي الجائزة الراحل عبد العزيز سعود البابطين، تخليداً لإرثه الشعري والثقافي.

وأُقيم الاحتفال الذي رعاه أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور (ممثل أمير البلاد) وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، ومشاركة واسعة من الأدباء والمثقفين والسياسيين والدبلوماسيين وأصحاب الفكر من مختلف أنحاء العالم العربي، كما حضر الحفل أعضاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

جانب من حضور دورة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين (الشرق الأوسط)

وقال وزير الثقافة والإعلام الكويتي، عبد الرحمن المطيري، في كلمته، إن هذا الملتقى «الذي يحمل في طياته عبق الشعر وأريج الكلمة، ليس مجرد احتفالية عابرة، بل هو تأكيد على أن الثقافة هي الروح التي تحيي الأمم، والجسر الذي يعبر بنا نحو مستقبل زاخر بالتسامح والتعايش والمحبة».

وأضاف: «إن لقاءنا اليوم ليس فقط تكريماً لمن أبدعوا الكلمة وشيَّدوا صروح الأدب، بل هو أيضاً دعوة لاستلهام الإرث الثقافي الكبير الذي تركه لنا الشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين (رحمه الله)، والذي كان، وسيبقى، قامة ثقافية جمعت بين جمال الكلمة وسمو الرسالة... رسالة تُعبِّر عن القيم التي تجمع بين الحضارات. ومن هنا جاءت مبادراته الرائدة، التي عرَّف من خلالها الشرقَ بالشعر العربي، وقدَّم للغرب بُعدَه الإنساني، جاعلاً من الشعر جسراً يربط القلوب، ومفتاحاً للحوار بين الثقافات».

رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين يلقي كلمته في افتتاح الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

في حين قال رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية»، سعود البابطين، إن هذه الدورة تأتي احتفاءً «بالشعر، فن العرب الأول على مر العصور، وتكريماً للمبدعين والفائزين مِنَ الشعراءِ والنقاد، ووفاءً ومحبة لشاعر هذه الدورة (عبد العزيز البابطين) الذي أخلص في رعاية الشعر العربي وخدمة الثقافة العربية بصدق ودأب وتفانٍ طيلة عمره كله، بلا ملل ولا كلل».

وفي خطوة لافتة، قدَّم رئيس مجلس الأمناء، أمين عام المؤسسة السابق، الكاتب عبد العزيز السريع، الذي رافق مؤسس الجائزة منذ نشأتها، ليتحدث عن ذكرياته مع راعي الجائزة الراحل، والخطوات التي قطعها في تذليل العقبات أمام إنشاء المؤسسة التي ترعى التراث الشعري العربي، وتعمل فيما بعد على بناء جسور التواصل بين الثقافات والحضارات.

وأعلن البابطين، في ختام كلمته عن مضاعفة القيمة المالية للجوائز ابتداءً من هذه الدورة، وفي الدورات المقبلة لـ«جائزة عبد العزيز البابطين».

ونيابة عن الفائزين، تحدَّث الأديب والشاعر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان، مشيداً بـ«جهود (مؤسسة البابطين الثقافية) في دعمها اللامحدود للفعل والنشاط الثقافي داخل وخارج الكويت».

وأضاف: «في هذا المحفل الثقافي البهيج، يمرُّ في الذاكرة شريط لقاءات تمَّت منذ 3 عقود، كان فيها الفقيد العزيز الصديق عبد العزيز البابطين يحمل دائماً هَمّ تراجع الاهتمام بالشعر، ويضع اللَّبِنات الأولى لإقامة مؤسسة تُعنى بكل ما من شأنه خدمة ذلك الفن العظيم، ثم ينتقل عمل المؤسسة إلى الأفق الدولي، من خلال ما يُعنى بقضية حوار الثقافات والحضارات».

وألقى الشاعر رجا القحطاني قصيدة عنوانها «إشعاع الكويت»، من أشعار الراحل عبد العزيز البابطين.

يُذكر أن فعاليات الدورة الـ19 مستمرة على مدى 3 أيام، بدءاً من مساء الأحد 15 ديسمبر (كانون الأول) إلى مساء الثلاثاء 17 ديسمبر الحالي. وتقدِّم الدورة على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي 5 جلسات أدبية، تبدأ بجلسة بعنوان «عبد العزيز البابطين... رؤى وشهادات»، تليها 4 جلسات أدبية يعرض المختصون من خلالها 8 أبحاث عن الشاعر عبد العزيز سعود البابطين المحتَفَى به، و3 أمسيات شعرية ينشد فيها 27 شاعراً.

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

الفائزون:

* الفائز بالجائزة التكريمية للإبداع الشعري الشاعر الدكتور خليفة الوقيان، وقيمة الجائزة 100 ألف دولار.

* الفائزان بجائزة الإبداع في مجال نقد الشعر «مناصفة»، وقيمتها 80 ألف دولار: الدكتور أحمد بوبكر الجوة من تونس، والدكتور وهب أحمد رومية من سوريا.

* الفائزة بجائزة أفضل ديوان شعر، وقيمتها 40 ألف دولار: الشاعرة لطيفة حساني من الجزائر.

* الفائز بجائزة أفضل قصيدة، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر عبد المنعم العقبي من مصر.

* الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر للشعراء الشباب، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر جعفر حجاوي من فلسطين.