«الشورى» السعودي يناقش إلغاء «الإغلاق وقت الصلاة»

متسوقة في أحد متاجر الرياض (رويترز)
متسوقة في أحد متاجر الرياض (رويترز)
TT

«الشورى» السعودي يناقش إلغاء «الإغلاق وقت الصلاة»

متسوقة في أحد متاجر الرياض (رويترز)
متسوقة في أحد متاجر الرياض (رويترز)

يناقش مجلس الشورى السعودي إلغاء قرار إلزام الأنشطة التجارية بالإغلاق وقت الصلاة، بعد توصية تقدم بها عدد من الأعضاء بعدم إلزام المحال التجارية والمطاعم بإغلاق أبوابها خلال فترة الصلاة، باستثناء صلاة الجمعة.
وقرر المجلس في جلسته الدورية، أمس (الاثنين)، تأجيل التصويت على التوصية حتى إشعار آخر. ووفق معلومات «الشرق الأوسط»، فإن التوصية بعدم إلزام المحال التجارية بالإغلاق، هي توصية فرعية ضمن توصية رئيسية، وأن التأجيل جاء بطلب من لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بالمجلس لإعادة دراسة وجهة نظرها في التقرير المقدم من الأعضاء أصحاب التوصية، لمناقشته في جلسة أخرى.
واستند الأعضاء الأربعة عطا السبيتي والدكتورة لطيفة الشعلان والدكتور فيصل الفاضل والدكتورة لطيفة العبد الكريم، إلى أن إغلاق المحلات التجارية خلال أوقات الصلاة «إجراء مستحدث تنفرد به المملكة من بين كل دول العالم العربي والإسلامي منذ بضعة عقود، بناءً على اجتهاد من إحدى الجهات الحكومية، ولم يرد في ذلك أي نص نظامي فالمنشأة التجارية قائمة على خدمة الناس وكسب الرزق مثلها مثل قطاعات العمل الأخرى في الجهات الحكومية والخاصة».
وأشار مقدمو التوصية إلى أن «إغلاق المحلات التجارية لأداء الصلوات لم يأتِ به نص في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، فآيات القرآن الكريم خلت من أي نص يأمر بإغلاق المحلات قبل بداية أوقات الصلاة وأثناءها ما عدا صلاة الجمعة».
وتلزم السعودية أصحاب المحلات التجارية بأشكالها كافة بإغلاق أبوابها خلال فترات الصلاة، وتوقف البيع وتقديم الخدمات بشكل كامل. ويعد هذا الإجراء أحد المواضيع الأكثر جدلاً بين السعوديين، إذ يرى معارضو الإجراء أن وجوده لا يتناسب مع مفاهيم سماحة الإسلام التي تقضي بتسهيل أمور المسلمين وعدم تعقيد مصالحهم اليومية، خصوصاً أن هذا القرار لم يكن موجوداً في عهد الرسول مما يؤكد على عدم وجوبه.
ويرى المؤيدون للإغلاق أن هذا الإجراء يعد مهماً كونه يساعد العاملين في المحلات التجارية على أخذ قسط من الراحة لفترة قليلة، إضافة إلى أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)