عزز المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، من دوره على الصعيد العسكري، عشية انعقاد مؤتمر «برلين 2»، بعد أن نشر قواته على نطاق واسع في الجنوب، وعلى الحدود المشتركة مع الجزائر، رغم المساعي الرامية لتوحيد البلاد.
ودفع حفتر بقوات كبيرة إلى مدينة سبها الجنوبية وقوات أخرى إلى معبر على الحدود مع الجزائر، التي تمتد لمسافة ألف كيلومتر تقريباً عبر صحراء غير مأهولة في أغلبها، وبها عدد قليل من نقاط العبور.
ورداً على هذه الخطوة، بحث مسؤولون جزائريون في الجهازين الدبلوماسي والأمني منذ يومين تهديدات المشير حفتر بإغلاق منطقة «إيسين تين الكوم» الحدودية بين البلدين، وجعلها «منطقة عسكرية مغلقة» يحظر فيها التنقل.
وقال مسؤول مطلع على الملف الليبي لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش الجزائري شدد المراقبة على المعابر الحدودية، منذ أن أعلنت قوات حفتر سيطرتها على معبر «إيسين تين الكوم»، الواقع بين جانت جنوب شرقي الجزائر، وغات من جهة ليبيا.
وبحسب المصدر نفسه أيضاً، فإنه «ليس هناك ما يستدعي رد فعل من جانب الجزائر، التي ترى في تصريحات ومساعي المشير حفتر، والإعلام الموالي له، مجرد بالون اختبار لقياس إلى أي مستوى يمكن أن يصل له موقف الجزائر في حال تعرضت لتهديد من قواته».
ويعود سبب هذا «التصعيد»، حسب أكرم خريف، الخبير في شؤون الأمن والدفاع، إلى تصريحات للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، جاء فيها أن طرابلس «خط أحمر بالنسبة للجزائر»، وأن الجيش الجزائري كان على استعداد للتدخل عسكرياً في حال أحكمت قوات حفتر سيطرتها على العاصمة الليبية.
...المزيد
حفتر يحشد عسكرياً عشية «برلين 2»
الجزائر تبحث تهديداته بالسيطرة على منطقة حدودية
حفتر يحشد عسكرياً عشية «برلين 2»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة