واشنطن تدعم مصر والعراق وفلسطين بجرعات لقاح كورونا

توزيع 55 مليون جرعة عبر مبادرة «كوفاكس» التي تدعمها منظمة الصحة العالمية

مبنى البيت الأبيض في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى البيت الأبيض في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن تدعم مصر والعراق وفلسطين بجرعات لقاح كورونا

مبنى البيت الأبيض في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مبنى البيت الأبيض في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

أعلن البيت الأبيض، اليوم (الاثنين)، قائمة الدول التي ستتسلم 55 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد - 19»، بعد أن أعلنت الإدارة الأميركية سابقاً بشكل مفصل عن خطط تسليم الدفعة الأولى من اللقاحات، البالغة 25 مليون جرعة.
وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أنه سيتم توزيع ثلاثة أرباع الـ80 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا عبر مبادرة «كوفاكس» التي تدعمها منظمة الصحة العالمية لتوفير اللقاح لدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
ومع ذلك، تشير وكالة «بلومبرغ» إلى أن هذا الإعلان، يمثل تراجعاً عن الالتزام الأولي لإدارة جو بايدن، التي تعهدت في وقت سابق بتوزيع 80 مليون جرعة بنهاية يونيو (حزيران)، وتتعهد الآن فقط بـ«تخصيصها» بحلول ذلك الوقت، مشيرة إلى أن شحنات الجرعات ستمتد إلى يوليو (تموز) أو ما بعده.
ويرجع هذا التأخير في توزيع الجرعات بشكل جزئي إلى استمرار مراجعة السلامة والفعالية التي تجريها إدارة الغذاء والدواء الأميركية لنحو 60 مليون جرعة من لقاح شركة «أسترازينيكا» البريطانية، التي كان من المفترض أن تشكل الجزء الأكبر من الـ80 مليون جرعة.
ولم يحدد البيت الأبيض ما نوع اللقاح الذي سيتم التبرع بـ55 مليون جرعة منه، وبدلاً من ذلك قال إنه سيتم الإعلان عن ذلك لاحقاً، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تدرس المعايير اللوجيستية والتنظيمية وغيرها من المعايير الخاصة بكل منطقة وبلد.
وذكر البيان أن نحو 41 مليون جرعة من إجمالي الـ55 مليون جرعة، سيتم توزيعها عبر مبادرة «كوفاكس»،
وأشار إلى أن ما يقرب من 14 مليون جرعة ستتسلمها دول في أميركا اللاتينية، بما في ذلك البرازيل والأرجنتين وكولومبيا وغواتيمالا والسلفادور وهندوراس.
وأضاف أن ما يقرب من 16 مليون جرعة ستذهب لدول آسيوية، بما في ذلك الهند وباكستان وأفغانستان وتايوان والفلبين وفيتنام.
ونوه إلى أن ما يقرب من 10 ملايين جرعة ستذهب لدول في أفريقيا، التي سيتم اختيارها بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، وأوضح أنه سيتم شحن الـ14 مليوناً المتبقية بشكل ثنائي، بما في ذلك إلى بعض البلدان المذكورة نفسها، ومن بين الدول التي ستتسلم هذه الجرعات أوكرانيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا وغانا ومصر والعراق والسلطة الفلسطينية.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.