بعدما كانت أول المنتخبات الضامنة لتأهلها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا المقامة في 11 مدينة ودولة، نجحت إيطاليا في حصد انتصارها الثالث على التوالي على حساب ويلز بهدف نظيف التي ضمنت أيضاً العبور لثمن النهائي باحتلالها المركز الثاني للمجموعة الأولى برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن سويسرا الفائزة على تركيا 3 - 1 والتي تنتظر مكاناً بين أفضل أربع ثوالث بالمجموعات الست لحجز مكان بالدور الثاني.
وقدّم المنتخب الإيطالي حتى الآن بقيادة مدربه روبرتو مانشيني أفضل العروض في هذه النهائيات القارية بعد فوزه بمباراتيه الأوليين على تركيا وسويسرا بنتيجة واحدة 3 - صفر على الملعب الأولمبي في روما أكمل دور المجموعات بنصر جديد على ويلز ليتأهل للدور الثاني بالعلامة الكاملة.
وأجرى مانشيني تغييرات عدة على التشكيلة الأساسية التي خاضت أول مباراتين بإشراك ماركو فيراتي بعد تعافيه من الإصابة، بجانب ماتيو بيسينا الذي سجل هدف المباراة في الدقيقة 39، ورفائيل تولوي وأليساندرو باستوني وإيمرسون وفيدريكو كييزا وفيدريكو برنارديسكي وأندريا بيلوتي. وكانت إيطاليا الطرف الأفضل معظم أوقات المباراة، فيما تأثرت ويلز بطرد لاعب الوسط إيثان امباديو في الدقيقة 55.
وحافظت إيطاليا على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة الثلاثين على التوالي، وتحديداً منذ الخسارة أمام البرتغال صفر - 1 في 10 سبتمبر (أيلول) 2018 في دوري الأمم الأوروبية، ليعادل مانشيني الرقم القياسي الذي حققه المدرب فيتوريو بوتسو قبل قرابة قرن من الزمن وتحديداً بين 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 1935 و29 نوفمبر 1939. وأكد المنتخب الإيطالي أن الرهان على مانشيني لقيادة حملة التجديد وإعادة البناء بعد الغياب عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً، كان في مكانه، والأهم أنه أعاد الفريق ليلعب دوره بين كبار القارة وهذه المرة بأسلوب هجومي مثير مخالف تماماً لسمعة البلاد التي تشتهر بالطرق الدفاعية.
وحققت سويسرا انتصاراً ثميناً على تركيا 3 - 1 ورفعت رصيدها إلى أربع نقاط، لكن عليها انتظار نتائج بقية المجموعات على أمل حجز مكان في ثمن النهائي ضمن أفضل الثوالث.
وتدين سويسرا في انتصارها لنجمها شيردان شاكيري الذي سجل هدفين من الثلاثية وحافظ على آمال بلاده في العبور للدور الثاني، فيما ودعت تركيا البطولة بعد ثلاث هزائم. وافتتح حارس سفيروفيتش التسجيل لسويسرا بعد ست دقائق عندما تسلم تمريرة ستيفن تسوبر وسدد كرة منخفضة قوية بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء. وعززت سويسرا تقدمها في الدقيقة 26 عندما مرر تسوبر الكرة إلى شاكيري الذي سددها بمهارة قوية لم يستطع حارس تركيا سوى النظر إليها. وقلص عرفان خان الفارق لتركيا، لكن رد شاكيري سريعاً مسجلاً ثاني أهدافه والثالث لسويسرا في الدقيقة 68 مستغلا تمريرة عرضية داخل المنطقة.
وقامت سويسرا بتغيير أسلوب اللعب في الدفاع عما حدث في أول مباراتين بإشراك سيلفان فيدمر على حساب كيفن مبابو كما خرج فابيان شار من التشكيلة ليعود ريكاردو رودريغيز وعاد ستيفان تسوبر لشغل مركز الجناح الأيسر. وأسفر ذلك عن عرض متماسك وانتصار مستحق على تركيا التي ودعت بشكل مذل دون أي نقطة، واستقبلت 8 أهداف وسجلت هدفا يتيما.
وأقر شينول غونيش مدرب تركيا بأن فريقه لم يكن على قدر التطلعات لكن اعتبر التجربة جيدة للعناصر الشابة التي تمثل مستقبل البلاد في عقد قادم. وقال: «بالنسبة لفريقنا الشاب كانت الهزيمة من إيطاليا ثم ويلز أشبه بنهاية العالم، لكن العرض الأخير أمام سويسرا كان أفضل رغم الخسارة، لا تهم النتائج السيئة في هذه البطولة لأن هذا الفريق الشاب يمثل مستقبل البلاد».
وأضاف: «كنا ندرك أننا بحاجة لمعجزة للتأهل، من المحزن أن نغادر، لكنها كرة القدم».
وقال المدافع تشالار سويونغو لاعب ليستر سيتي الإنجليزي: «يعتصرنا الألم بسبب هذا الموقف، نشعر بحزن كبير بسبب العودة للديار دون تحقيق أي انتصار».
ويلز تخسر أمام إيطاليا وترافقها إلى ثمن النهائي... وسويسرا تنتظر مكاناً بين أفضل ثوالث
فريق المدرب مانشيني حصد العلامة الكاملة وحقق رقماً قياسياً بخوض 30 مباراة من دون هزيمة
ويلز تخسر أمام إيطاليا وترافقها إلى ثمن النهائي... وسويسرا تنتظر مكاناً بين أفضل ثوالث
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة