عقوبات أميركية جديدة مرتقبة ضد روسيا

تأتي بعد قمة بايدن ـ بوتين وتتعلق بتسميم نافالني

جانب من لقاء بايدن وبوتين في جنيف الأسبوع الماضي (أ.ب)
جانب من لقاء بايدن وبوتين في جنيف الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT

عقوبات أميركية جديدة مرتقبة ضد روسيا

جانب من لقاء بايدن وبوتين في جنيف الأسبوع الماضي (أ.ب)
جانب من لقاء بايدن وبوتين في جنيف الأسبوع الماضي (أ.ب)

أعلن جايك سوليفان، مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن للأمن القومي، أمس (الأحد) أن الولايات المتحدة «تُعدّ» عقوبات جديدة على موسكو على خلفية اتهامها بمحاولة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وصرح سوليفان لشبكة «سي إن إن» بعد أربعة أيام من قمة الرئيسين الأميركي والروسي فلاديمير بوتين في جنيف: «نحن في صدد إعداد رزمة أخرى من العقوبات التي ستطبق في هذا الوضع». وكان نافالني، أبرز معارض للكرملين، نُقل إلى مستشفى في برلين في أغسطس (آب) 2020 بعد محاولة تسميم في روسيا ينسبها إلى الكرملين، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأمضى نقاهة في ألمانيا استمرت نحو ستة أشهر واعتقل فور عودته إلى روسيا في يناير (كانون الثاني). وهو مسجون مذاك فيما تطالب واشنطن ودول أوروبية بالإفراج عنه.
وقال سوليفان: «سبق أن عاقبنا روسيا على تسميم أليكسي نافالني». وأضاف «لم نقم بذلك بمفردنا، لقد انضممنا إلى حلفائنا في جهد مشترك بهدف (معاقبة) استخدام عنصر كيميائي بحق أحد مواطنيهم على الأراضي الروسية».
وفي الثاني من مارس (آذار) ، بعد بضعة أيام من اعتقال نافالني في سجن بشرق موسكو، فرضت واشنطن عقوبات على سبعة مسؤولين روس كبار. وكانت تلك العقوبات هي الأولى التي يفرضها الرئيس جو بايدن على روسيا منذ دخوله البيت الأبيض نهاية يناير. وقبيل القمة الروسية - الأميركية في جنيف في 16 يونيو (حزيران)، وجه بايدن تحذيراً في شأن نافالني، قائلاً إن وفاة الأخير إذا حصلت «ستؤدي إلى تدهور العلاقات مع بقية العالم ومعي».
وخلال لقائهما الأربعاء، أبدى بايدن وبوتين نيتهما تهدئة التوتر ولكن من دون إعلان أي إجراءات ملموسة.
وفي شأن مصير نافالني، اكتفى بوتين بالقول: «كان هذا الرجل يعلم أنه ينتهك القانون الساري في روسيا».
في سياق متصل، توجه السفير الروسي لدى واشنطن الذي استدعته موسكو للتشاور في مارس، إلى الولايات المتحدة أمس لاستئناف مهامه فيما يمثل واحدة من نتائج القمة الرئاسية الأخيرة.
وقالت وكالات الأنباء الروسية إن الطائرة التي تقل أناتولي أنتونوف أقلعت صباحاً من مطار شيريميتييفو في موسكو متوجهة إلى نيويورك، الذي سينتقل منها إلى واشنطن.
وقال السفير الروسي لوكالة الأنباء ريا نوفوستي: «نظراً لنتائج الاجتماع بين الرئيسين، أعول على عمل بناء مع زملائي الأميركيين لبناء علاقات ندية وبراغماتية».
من جهته صرح السفير الأميركي في موسكو جون ساليفان أنه سيعود «قريباً» إلى موسكو. ونقل المتحدث باسم سفارة الولايات المتحدة في تغريدة على «تويتر» عن ساليفان قوله السبت: «بعد قمة مهمة، أنتظر بفارغ الصبر العودة إلى موسكو قريباً». وذكر بين محاور العمل «الاستقرار الاستراتيجي وحقوق الإنسان وعلاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع روسيا».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.