برلمان تونس يحدد موعد انتخابات أعضاء «الدستورية»

في خطوة من شأنها زيادة التوتر مع رئاسة الجمهورية

TT

برلمان تونس يحدد موعد انتخابات أعضاء «الدستورية»

أعلن مكتب البرلمان التونسي تحديد الثامن من يوليو (تموز) المقبل موعداً لانتخاب أعضاء المحكمة الدستورية الثلاثة المتبقين، في خطوة من شأنها أن تزيد التوتر مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي رفض توقيع القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية.
وأكد رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي وهو أيضاً رئيس «حركة النهضة»، خلال جلسة برلمانية خصصت للتجديد النصفي لـ«الهيئة التونسية للوقاية من التعذيب» (هيئة دستورية) مواصلة عملية تشكيل بقية الهيئات الدستورية من أجل دعم الديمقراطية وضمان استدامتها وعلى رأسها المحكمة الدستورية.
وكانت انتخابات «الهيئة التونسية للوقاية من التعذيب» كشفت عن مستويات تصويت قياسية بلغت حدود 154 صوتاً لبعض المرشحين وهو ما يؤشر لإمكانية التصويت على أعضاء المحكمة الدستورية بالمستويات نفسها، وبالتالي تجاوز الرفض الذي أقدم عليه رئيس الجمهورية. لكن التصويت على مرشحي البرلمان للمحكمة الدستورية لن يحل المشكلة من جذورها، إذ إن الرئيس التونسي قد يعطّل المسار من جديد برفضه تأدية الأعضاء المنتخبين اليمين الدستورية في قصر قرطاج، على غرار تعطيله التعديل الوزاري الذي شمل 11 وزيراً عينهم رئيس الحكومة هشام المشيشي وصادق عليهم أعضاء البرلمان التونسي.
وتتشكل المحكمة الدستورية من 12 عضواً أربعة منهم ينتخبهم البرلمان التونسي، وأربعة أعضاء يعينهم رئيس الجمهورية وأربعة أعضاء يعينهم «المجلس الأعلى للقضاء». وتوكل لهذه المحكمة مهام خطيرة بينها صيانة الدستور وحماية الحقوق والحريات، ومراقبة دستورية مشاريع القوانين المعروضة من قبل البرلمان، ومراقبة مدى تطابق المعاهدات الدولية التي يعقدها رئيس الجمهورية مع الدستور، علاوة على حسم الخلافات بين رأسي السلطة التنفيذية وإمكانية النظر في مطلب عزل رئيس الجمهورية من منصبه.
في غضون ذلك، كشف فريق الدفاع عن عماد الطرابلسي صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بالعاصمة التونسية، عما سماها «الخروقات الكبرى المسجلة في ملف الطرابلسي وكيفية منعه من التظلم لدى القضاء الدولي، وتواصل سجنه رغم عقده صلحاً مع الدولة التونسية».
قال عصام السمعلي، محامي عماد الطرابلسي، بحضور عدل التنفيذ المكلف بتنفيذ قرار الصلح بين الطرابلسي و«هيئة الحقيقة والكرامة» (هيئة دستورية)، إن عدداً من المحامين سيدافعون عن ملف عماد الطرابلسي وسيكشفون عن المزيد من الحقائق والخروقات المسجلة في هذا الملف.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».