أعلنت الإمارات أنها وافقت على تسجيل واستخدام منتج «لوماكراس» في البلاد لعلاج سرطان الرئة من إنتاج شركة «أمجين» الأميركية بعد تصديقه واعتماده من هيئة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأميركية، مما يجعلها ثاني دولة في العالم توافق على هذا المنتج.
وقالت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإمارات إن أهمية تسجيل الدواء تأتي في منح الأسبقية لمرضى سرطان الرئة في البلاد في الحصول على هذا الدواء المبتكر لتسريع الخطة العلاجية وتحسين جودة حياتهم في إطار ريادة الإمارات عالمياً في استقطاب وتوفير الأدوية المبتكرة التي ثبتت فاعليتها وكفاءتها وإجازتها ضمن بروتوكولات العلاج بما يسهم بشكل كبير في تطوير المنظومة الدوائية وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأوضحت أنه بناء على تطبيق الوزارة آلية مبتكرة لمسرعاتها التشغيلية والتي تم تخصيصها لتقييم واعتماد الأدوية الحاصلة على صفة الريادة أو الأولى من نوعها في العالم ضمن المسار السريع المستعجل للتقييم والتسجيل الدوائي تمت الموافقة على المنتج «لوماكراس» 120 ملغم الذي يحوي المادة الفعالة «سوتوراسيب» كدواء يصرف بوصفة طبية يستخدم لعلاج البالغين المصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، والذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أو لا يمكن إزالته بالجراحة أو الورم الذي يحتوي على جين «كراس جي 12 سي» غير الطبيعي ومن تلقوا علاجاً واحداً على الأقل سابقاً لعلاج السرطان.
وأكد الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إلى أن منح هذا العلاج المبتكر في الإمارات لعلاج سرطان الرئة كثاني دولة في العالم يأتي بعد أسبوع من اعتماد الإمارات الاستخدام الطارئ لدواء جديد فعال «لكوفيد - 19» كأول دولة في العالم بعد اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأميركية، مما يعزز المكانة التنافسية للدولة ويرسخ صدارتها العالمية في إرساء أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية والدوائية بما يتوافق مع رؤية مئوية الإمارات.
من جانبه، قال الدكتور أمين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في الوزارة إن الإمارات رائدة عالمياً في اعتماد الأدوية المبتكرة وفق آلية مدروسة للتقييم والتسجيل الدوائي وعندما يتعلق الأمر بأدوية السرطان، فإن الوزارة تعمل على تعزيز شراكاتها مع شركات الإنتاج الدوائي من أجل إحراز تقدم نوعي في الرعاية الصحية حول أمراض السرطان. وقال: «سيقلل ذلك من الضغط على نظام الرعاية الصحية ويخفض عدد الحالات الحرجة وتوفير خيارات علاجية مبتكرة تسهم في تحسين صحة مرضى سرطان الرئة في الدولة وتحد من حاجتهم للسفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الصحية، مؤكداً تحقيق نتائج متطورة في المؤشرات الوطنية لأمراض السرطان بما يتماشى مع الأجندة الوطنية.
بدوره، قال الدكتور أحمد مصطفى مدير شركة «أمجن» لدول الخليج العربية: «نحن فخورون بالموافقة في الإمارات على دواء لوماكراس، الفريد من نوعه وغير المسبوق لعلاج المرضى الذين يعانون سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة المنتشرة مع طفرة كراس جي 12 سي مما يجعل دولة الإمارات ثاني دولة على مستوى العالم تتيح استخدام هذا الدواء».
هذه القصة ليخجل المرء من انهياره أمام الهبّة الأولى. ليست الشابة اللبنانية تيريز أبو ديوان شخصية…