فرنسي يصادق حمامة ويصطحبها معه أينما ذهب

الفرنسي بوجيه والحمامة واقفة على كتفه (رويترز)
الفرنسي بوجيه والحمامة واقفة على كتفه (رويترز)
TT

فرنسي يصادق حمامة ويصطحبها معه أينما ذهب

الفرنسي بوجيه والحمامة واقفة على كتفه (رويترز)
الفرنسي بوجيه والحمامة واقفة على كتفه (رويترز)

عندما يخرج زافيير بوجيه (80 عاماً)، في نزهة بدراجته، تقف حمامة بيضاء رائعة الشكل فوق قبعته. وعندما يعمل داخل ورشته، تنقر الحمامة على المسامير، وحتى عندما يروي حديقته، تراقب ما يفعله من فوق كتفه، حسب ما ذكرته صحيفة (الغارديان) البريطانية.
وارتبط بوجيه، متقاعد يعيش بمنطقة بريتاني في شمال غربي فرنسا، بعلاقة صداقة مع الطائر الذي أطلق عليه بوجيه اسم بلونشون، منذ أن كان فرخاً صغيراً. والآن، يحرص الطائر على مرافقة بوجيه في كل مكان، إما بالجلوس على كتفه أو السير إلى جواره.
وعن هذه العلاقة الفريدة، قال بوجيه، الذي كان يعمل قبل التقاعد في تجارة لوازم البناء «هناك رغبة لدى كلينا لأن نكون معاً؛ لأن هذا يضفي علينا شعوراً رائعاً».
التقى الصديقان المميزان للمرة الأولى عندما كان بوجيه يقف قرب منزله ولفت نظره فرخ حمام صغير «شبه خالٍ من الريش» يسقط على الأرض أثناء محاولته الهرب من قطة. وعاد إلى منزله وهو يفكر أن «كائناً حياً آخر يكابد يوماً سيئاً». إلا أنه عندما ذكر لزوجته ما رآه، سألته لماذا لم يتلقط الطائر؛ لذا عاد إليه. قال «عدت إلى المنزل مع بلونشون في جيبي».
وكثيراً ما يسأله الناس كيف تمكن من تدريب الطائر وترويضه، لكنه يجيب ببساطة بأنه ما من سر وراء ذلك، فقط الاحترام المتبادل. وأعرب بوجيه عن اعتقاده بأن أي إنسان يمكنه بناء علاقة مع حيوان، «بمجرد أن يبدأ في احترام هذا الحيوان لما هو عليه، بمعنى أنه كائن حي يشاركنا الحياة على الأرض». وأكد، أنه «لا تحتاج سوى التحلي بالصبر، وأن تفهم كيف يعيشون وتكيف نفسك مع حياتهم، لأنهم هم أيضاً سيكيفون حياتهم معك».


مقالات ذات صلة

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)
الولايات المتحدة​ نفوق حيوانات في أميركا بسبب إنفلونزا الطيور (رويترز)

نفوق نمر و20 قطة بسبب إنفلونزا الطيور في محمية بواشنطن

نفقت عشرون قطة، بالإضافة إلى نمر بنغالي، وأربعة أُسود، بعد إصابتها بإنفلونزا الطيور شديدة الضراوة في محمية للحيوانات بولاية واشنطن الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.