تركيب طرف صناعي لنسر

في أول جراحة من نوعها في العالم

تركيب طرف صناعي لنسر
TT

تركيب طرف صناعي لنسر

تركيب طرف صناعي لنسر

نجح جراح عظام نمساوي شهير، بالتعاون مع فريق من الأطباء البيطريين، في إجراء جراحة هي الأولى من نوعها في العالم لتركيب طرف صناعي لنوع من النسور، يسمى «النسر الملتحي»، وتم الإعلان عن ذلك في العدد الأخير من دورية «ساينتفيك رويبورتيز». وتعرض النسر لإصابة خطيرة في الساق اليمنى، ولم تفلح جهود إصلاح الساق التي تم بترها، وهو أمر شديد الصعوبة بالنسبة للنسر الملتحي، حيث إن عدم وجود قدم بالنسبة لهذا النسر، هو حكم بالإعدام، لأن الطائر لن يكون قادراً على إطعام نفسه، ويبلغ طول جناحيه 8.5 قدم (2.6 متر)، وهذه الطيور النادرة، المدرجة على أنها «شبه مهددة» من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، هي من أكبر الطيور المفترسة في أوروبا وأفريقيا وآسيا، وتحتاج هذه النسور إلى أرجل قوية لرفع وزن أجسامها والاستيلاء على الفريسة.
وفي محاولة لحل هذه المشكلة، قام فريق من الأطباء البيطريين، بقيادة سارة هوتشيجشورس من جامعة الطب البيطري في فيينا، بالاتصال بأوسكار أسزمان، الجراح الترميمي في جامعة فيينا الوطنية، والمتخصص في بناء الأطراف الاصطناعية للبشر، للحصول على المساعدة. وأجريت جراحة هي الأولى من نوعها لتركيب طرف صناعي لنسر.
وقال أسزمان، في تقرير نشره أول من أمس موقع «لايف ساينس»: «هذا الإجراء لم يتم إجراؤه على الطيور من قبل، وكان من الواضح أن الطائر النادر لا يستطيع البقاء لفترة طويلة دون تنفيذه».
ويواجه تصميم طرف اصطناعي لطائر مفترس عدداً من التحديات الفريدة، أولها أنه يجب أن يكون متيناً بدرجة كافية لتحمل الهجمات اليومية التي يقوم بها الطائر، ويجب أن يتحمل أيضاً صدمة هبوط الطيور الكبيرة، لذلك تم تصميم غرسة مخصصة يتم تثبيتها مباشرة في عظم الساق.
وباستخدام تقنية تسمى الاندماج العظمي، قام الجراحون بتركيب قضيب معدني بعظم ساق في موضع الكاحل، وبمرور الوقت، ينمو العظم في الخيوط المعدنية على القضيب المعدني، ويدمجه في الهيكل العظمي.


مقالات ذات صلة

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

تكنولوجيا تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

إليك بعض النصائح لاستخدام تطبيقات اللياقة البدنية بأمان في العصر الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».