غوتيريش أميناً عاماً للأمم المتحدة لولاية ثانية

غوتيريش (أ.ف.ب)
غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش أميناً عاماً للأمم المتحدة لولاية ثانية

غوتيريش (أ.ف.ب)
غوتيريش (أ.ف.ب)

وعد أنطونيو غوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تعيينه أمينا عاما للمنظمة الدولية ولفترة ثانية حتى ٢٠٢٦ بأنه سيستمر في بناء الثقة مع الدول الصغيرة والكبيرة الأعضاء في المنظمة الدولية على حد سواء. وقال بعد أن صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا أمس الجمعة عليه الاستمرار في مهامه أمينا عاما لها لفترة ثانية مدتها خمس سنوات «سأبذل كل جهدي لضمان ازدهار الثقة بين الدول كبيرها وصغيرها والانخراط بلا هوادة في بناء الثقة». وغوتيريش هو رئيس وزراء برتغالي أسبق والمفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بين عامي 2005 و2015.
وسبق أن أعطى مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضوا ويعد قراره أساسياً في آلية التعيين، موافقته في الثامن من يونيو (حزيران) على تولي غوتيريش البالغ 72 عاماً الأمانة العامة للأمم المتحدة لولاية ثانية. وخلف غوتيريش، بان كي مون في يناير (كانون الثاني) عام 2017 قبل أسابيع من تنصيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وتركز الكثير من فترة غوتيريش الأولى في مهادنة ترمب الذي شكك في قيمة الأمم المتحدة والعمل متعدد الأطراف. ودعا غوتيريش إلى «عالم يستخلص العِبر» من جائحة كوفيد - 19 الفتاكة. وقال غوتيريش أمام الدول الأعضاء الـ193، «تحدينا الأكبر وهو في الوقت نفسه فرصتنا الكبرى، هو استخدام هذه الأزمة لقلب مسار الوضع، الانتقال إلى عالم يستخلص العِبر، يعزز الانتعاش العادل والأخضر والمستدام ويظهر المسار من خلال تعاون دولي متزايد وفعال للاستجابة إلى المشاكل العالمية». وأضاف أن «تجاوز هذه المرحلة سيتطلب جهداً حقيقياً لتعزيز ما يعمل وشجاعةً لاستخلاص العبر مما لا يعمل. هذا الأمر يتطلب أن نتبنى (تدابير) للوقاية والاستعداد - بالمعنى الواسع للمصطلح - وهذه أولوية قصوى للنظام الدولي».
وأدى الأمين العام للأمم المتحدة اليمين واعداً بأن يتصرف باستقلال كامل عن الدول الأعضاء والمنظمات، أثناء حفل حضره الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، وهو أول رئيس دولة يدخل مقر الأمم المتحدة منذ أكثر من عام بسبب تفشي وباء كوفيد - 19. وفي مؤتمر صحافي أعقب الحفل، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى «الدروس الكثيرة التي تعلمناها، وأهمها أننا وحدنا لا يمكننا أن نفعل شيئاً. العبرة الأهم هي أن علينا إعادة بناء التضامن والثقة» بين الدول، متعهداً العمل في هذا الاتجاه خلال ولايته الثانية.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: انسحاب إسرائيل وانتشار الجيش اللبناني يفتحان صفحة جديدة للسلام

المشرق العربي غوتيريش يستعرض حرس الشرف في القصر الجمهوري اللبناني (رويترز)

غوتيريش: انسحاب إسرائيل وانتشار الجيش اللبناني يفتحان صفحة جديدة للسلام

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن استعداده لتعبئة المجتمع الدولي بالكامل لتقديم كل أشكال الدعم للبنان

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبِلاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القصر الجمهوري (إ.ب.أ)

غوتيريش: أمام لبنان فرصة لاستعادة السيطرة على أراضيه

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (السبت)، من مقر الرئاسة اللبنانية في بعبدا، إن لبنان أمامه فرصة لإعادة بسط سيطرة الدولة على أراضيها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)

سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة بالشرق الأوسط... من هي؟

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، تعيين وزيرة الخارجية الهولندية السابقة سيغريد كاغ مبعوثةً جديدة للمنظمة الدولية في الشرق الأوسط... فمن هي؟ وما أبرز محطات حياتها؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله إلى بيروت وكان في استقباله وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب (اليونيفيل)

غوتيريش من بيروت: الأمم المتحدة ستدعم لبنان بكل ما تملك

وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بيروت في زيارة «تضامن» تستمر ثلاثة أيام، وفق ما أعلن متحدث باسمه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى (الشرق الأوسط)

خاص منسق الأمم المتحدة في سوريا: متفائلون بإعادة الإعمار بشرط «نجاح الانتقال»

في حوار مع «الشرق الأوسط» يتحدث المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، عن شرط نجاح الفترة الانتقالية كأساس لإعمار سوريا.

موفق محمد (دمشق)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».