إنجلترا تتطلع لبطاقة ثمن النهائي على حساب اسكوتلندا... وكرواتيا لتصحيح المسار أمام التشيك

سلوفاكيا «المنتشية» تأمل مواصلة مفاجآتها وتخطي عقبة السويد اليوم من أجل حجز مكان بالدور الثاني لكأس أوروبا

لاعبو إنجلترا خلال التدريبات استعداداً لمواجهة الديربي البريطاني أمام الجار الاسكوتلندي (رويترز)
لاعبو إنجلترا خلال التدريبات استعداداً لمواجهة الديربي البريطاني أمام الجار الاسكوتلندي (رويترز)
TT

إنجلترا تتطلع لبطاقة ثمن النهائي على حساب اسكوتلندا... وكرواتيا لتصحيح المسار أمام التشيك

لاعبو إنجلترا خلال التدريبات استعداداً لمواجهة الديربي البريطاني أمام الجار الاسكوتلندي (رويترز)
لاعبو إنجلترا خلال التدريبات استعداداً لمواجهة الديربي البريطاني أمام الجار الاسكوتلندي (رويترز)

بعد تحقيقها فوزاً افتتاحياً للمرة الأولى بتاريخ مشاركاتها في كأس أوروبا لكرة القدم، تستعد إنجلترا لحسم تأهلها إلى ثمن النهائي عندما تلاقي جارتها اللدود اسكوتلندا اليوم في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، التي تشهد لقاءً آخر صعب بين تشيكيا الحالمة بحجز بطاقة بالدور الثاني وكرواتيا الساعية للتعويض، فيما تشهد المجموعة الخامسة مواجهة بين السويد وسلوفاكيا.
إنجلترا واسكوتلندا
على ملعب ويمبلي وبعد ثلاث سنوات من قيادته منتخب «الأسود الثلاثة» إلى نصف نهائي كأس العالم واكتسابه ثقة الجماهير المحلية، عاد غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا ليحقق بداية طيبة في البطولة القارية، متفوقاً على كرواتيا بالمباراة الافتتاحية للمجموعة بهدف رحيم سترلينغ.
وأثارت تشكيلة ساوثغيت جدلاً في المباراة الأولى، عندما منح ثقته لسترلينغ رغم نهاية موسمه المتعثرة مع مانشستر سيتي بطل الدوري، على حساب قائد أستون فيلا جاك غريليش، بالإضافة إلى الزجّ بكالفين فيليبس وديكلان رايس في خط الوسط ووضع كيران تريبيه في مركز الظهير الأيسر.
لكن فيليبس وسترلينغ صنعا هدف الفوز، في حين ساهم تريبيه بإبقاء الشباك نظيفة. وقال غاري نيفيل، قائد مانشستر يونايتد السابق الذي لعب إلى جانب ساوثغيت في كأس أوروبا 1996 «لا أعتقد أن شخصاً من أصل 65 مليون إنجليزي كان سيختار تلك التشكيلة. أعتقد أنه أدار المباراة بشكل رائع، ساوثغيت هو أهم ما نملك».
ولطالما لعب السجل العادي لساوثغيت على صعيد تدريب الأندية لمصلحة المشككين بقدراته؛ إذ انتهى مشواره بعد ثلاث سنوات في صفوف ميدلزبره إلى الهبوط من دوري النخبة في 2009.
لكنه أعاد بناء سمعته مع منتخب تحت 21 عاماً بين 2013 و2016، معززاً العلاقة مع لاعبين أصبحوا نحوم المنتخب اليوم، على غرار القائد هاري كين، وسترلينغ، وماركوس راشفورد، وجون ستونز والحارس جوردان بيكفورد. صحيح أن ساوثغيت يسير على الدرب الصحيح، لكن المشوار لا يزال بعيداً لمعانقة لقب كبير غاب عن الخزائن الإنجليزية منذ عام 1966 عندما توجوا بلقبهم الوحيد في كأس العالم على أرضهم. وسوف تتضح قوة ووحدة المنتخب الإنجليزي عندما يواجه الجاره اسكوتلندا في ديربي بريطاني اليوم. ويرى راشفورد أن مباراة منتخب بلاده اليوم ضد اسكوتلندا تشبه لقاءات فريقه مانشستر يونايتد مع غريمه التقليدي ليفربول، وقال «أعتقد في كرة القدم أن كل فريق يرغب في الفوز على منافسه، لكن في بعض اللقاءات تبدو الأمور أكثر إثارة، هناك شيء فريد في تلك المباراة. إنها تشبه مباريات يونايتد وليفربول، إنه لقاء فريد من نوعه وأنا أتطلع إليه حقاً».
وأكد راشفورد «كلاعبين نريد أن نشارك في أكبر وأكثر المباريات التاريخية. خلال مسيرتنا الكروية، ستكون هذه واحدة منها نتذكرها في بقية مشوارنا».
في المقابل، تخوض اسكوتلندا الديربي البريطاني بعد سقوطها بثنائية ضد تشيكيا على أرضها في غلاسجو، وهي مدركة أن تفاديها الخسارة سيبقي على آمالها بالتأهل إلى ثمن النهائي. على الورق، يبدو الفارق كبيراً بين تشكيلة المدرب ستيف كلارك و«العدو القديم» المصنف رابعاً عالمياً، لكن هذه المباراة تعني الكثير لفريق خاض النهائيات مرتين فقط في 1992 و1996 وودعهما من دور المجموعات.
وبعد عودته إلى البطولات الكبرى إثر غياب 23 عاماً، يحلم المنتخب الاسكوتلندي باستعادة ذكريات الفوز على إنجلترا عامي 1967 و1977 على ملعب ويمبلي، في بطولة البيت البريطاني القديمة.
وقال الاسكوتلندي جون ماكغين لاعب وسط أستون فيلا «الصحف تشعرك أن الفارق هائل بين المنتخبين، يتعيّن علينا إثبات العكس».
قال ماكغين الذي يعوّل فريقه على نجوم الدوري الإنجليزي أمثال أندرو روبرتسون ظهير ليفربول وسكوت ماكتوميني لاعب وسط مانشستر يونايتد «يبلغ عدد سكاننا 5 ملايين نسمة وهم 55 مليوناً، نجومهم الدوليون كثر، لكن نحن أيضاً نملك بعض النجوم». وتأمل الجماهير الاسكوتلندية تعافي ظهير أيسر آرسنال كيران تيرني من الإصابة لدعم المنتخب اليوم.
ومن أصل 26 لاعباً في تشكيلة اسكوتلندا، يحترف 14 في الدوري الإنجليزي، علماً بأن المدرب كلارك صنع اسمه أيضاً في تشيلسي، حيث كان مساعداً للبرتغالي جوزيه مورينيو.
التشيك وكرواتيا
وفي المباراة الثانية بالمجموعة الرابعة، تتطلع التشيك بدورها إلى حجز بطاقة مبكرة في ثمن النهائي حال فوزها على كرواتيا وصيفة مونديال 2018 اليوم. وسيكون باتريك شيك سعيداً للعودة إلى ملعب هامبدن بارك في غلاسجو، حيث سجل هدفاً رائعاً من منتصف الملعب ضد اسكوتلندا (2 - صفر)، على أمل تكرار الأمر في مواجهة كرواتيا التي ستقاتل من أجل تعويض خسارتها أمام إنجلترا.
وتحوّل باتريك شيك في غضون أقل من ثلاثة أشهر من لاعب مغضوب عليه في تشكيلة المنتخب التشيكي، إلى أمل البلاد في إمكانية تكرار إنجاز عام 1996 والذهاب بعيداً في نهائيات كأس أوروبا الحالية. وتسبب مهاجم باير ليفركوزن الألماني بخسارة بلاده صفر - 1 في مارس (آذار) الماضي في مباراة ضمن تصفيات مونديال 2022 بعد طرده لضربه الويلزي تايلر روبرتس في وجهه، ما أثار حفيظة مدربه ياروسلاف شيلهافي الذي اعتبر أنها «غلطة رهيبة كلفت الفريق غاليا ولم تكن منتظره من لاعب خبير مثله». لكنه عاد ليكسب ثقة مدربه والجماهير التشيكية بتسجيله ثلاثة أهداف في المباراتين التاليتين. وبعدما ساهم في قيادة بلاده للفوز وديا على ألبانيا 3 - 1 عشية انطلاق نهائيات كأس أوروبا، ثم أهدى شيك فريق شيلهافي النقاط الثلاث في مستهل مشواره في منافسات المجموعة الرابعة بتسجيله هدفي الفوز على اسكوتلندا، ويأمل أن يكون مفتاح التأهل إلى ثمن النهائي ضد كرواتيا على ملعب «هامبدن بارك» أيضاً.
وسجل ابن الـ25 عاماً الهدف الأول بكرة رأسية قبل أن يسجل ما اعتبره زملاؤه «لمسة عبقري» بكرة أطلقها من قرابة 50 متراً، مستغلاً تقدم الحارس ديفيد مارشال عن مرماه. وعلق شيلهافي على هذا الهدف المرشح أن يكون الأجمل في النهائيات بلا منازع، قائلاً «كنا ندرك بأنه عبقري، وأنه قادر على تسجيل الأهداف ولهذا السبب هو هنا».
وفي كرواتيا ربما يلجأ المدرب زلاتكو داليتش إلى إجراء تغييرات تكتيكية هجومية على تشكيلته اليوم بعدما لم تنجح تجربة أنتي ريبيتش كرأس حربة وإلى جانبه أندري كراماريتش في مواجهة إنجلترا. قال داليتش «يجب أن نتحسّن هجومياً. سنرى كرواتيا مختلفة أمام تشيكيا، في التكتيك والأسلوب، وسنرى لاعبين جددا في التشكيلة الأساسية». وأشارت تقارير إلى أنه سيدفع بنيكولا فلاشيتش بدلاً من لاعب الوسط مارسيلو بروزوفيتش.
وقال فيدران تشورلوكا، المدرب المساعد لمنتخب كرواتيا والذي سبق أن لعب ضد تشيكيا في نهائيات 2016 كمدافع في لقاء انتهى بالتعادل 2 – 2، «أتوقع مواجهة أقوى من البطولة الماضية، هذا الفريق التشيكي أكثر سرعة وديناميكية». وأضاف «مشكلاتنا الجديدة تتعلق بالثلث الأخير من الملعب وعدم خلق ما يكفي من الفرص. ونحن نعمل بكل جدية على إصلاح هذا الأمر».
السويد تواجه سلوفاكيا
وفي المجموعة الخامسة وعلى ملعب سان بطرسبورغ، تخوض السويد وخصمتها سلوفاكيا مواجهة قد تحسم نتيجتها بطاقة ثمن النهائي حال فوز أحد الطرفين. وكانت السويد تعادلت في المباراة الأولى مع إسبانيا سلبياً، بينما فازت سلوفاكيا على بولندا 2 - 1.
لكن السويد نجحت في اقتناص نقطة من إسبانيا، بفضل الحارس روبن أولسن ودفاع مستميت، ويحتاج المدرب ياني أندرسون إلى مرونة تكتيكية أكثر على الجانب الهجومي اليوم لمساعدة ألكسندر إسحاق الذي كان يقود وحده الهجمات في المباراة الأولى. في المقابل، تنوي سلوفاكيا ضمان التأهل، على غرار مشاركتها الأولى في 2016، لكنها لم تحقق أي فوز في تاريخ مشاركتها ضد السويد.


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.