مواد كيميائية سامة في أكثر من نصف منتجات التجميل المتداولة

مواد كيميائية سامة في أكثر من نصف منتجات التجميل المتداولة
TT

مواد كيميائية سامة في أكثر من نصف منتجات التجميل المتداولة

مواد كيميائية سامة في أكثر من نصف منتجات التجميل المتداولة

بعد مرور 30 عاماً على استخدام النساء كريمات التجميل يوماً بعد الآخر لا تظهر عليهن علامات الجمال. وتعد هذه الملاحظة من أهم أسباب الامتناع عن حمّى مستحضرات التجميل التي تصيب أشهر نجمات السينما العالمية في هذا العصر. وهنالك مثال آخر: أن مستحضرات التجميل نفسها ليست إلا مستنقعاً من المواد السامة. وبعد عقود من النساء اللواتي يطلبن الحصول على المنتجات الآمنة، لا يزال المكياج مفعماً بكثير من المكونات المثيرة للقلق، حسب خدمة «تريبيون».
كان باحثون من جامعة «نوتردام» خلال الأسبوع الحالي، قد أعلنوا أنهم وجدوا أدلة جوهرية على وجود مواد ومركبات (الفلوروالكايل، أو الفاعلات بالسطح الفلوري) المتعددة في أكثر من نصف منتجات التجميل شائعة الاستخدام، ولم يتم إدراج أيٍّ منها تقريباً في ملصقات المكونات بالمنتجات. وتضاف هذه المواد في العادة من أجل زيادة مقاومة المياه ومتانة المنتجات.
ولقد استجاب عضوان من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، وهما سوزان كولينز وإيرل بلومنتال، للأمر على الفور، واقترحا صياغة مشروع قانون يحظر استخدام الفئة الكاملة من هذه المواد الكيميائية. ويأتي مشروع القانون بعد ملاحظة ما جرى في أوروبا، حيث تم حظر بعض المنتجات المصنَّعة من مركبات الفلوروالكايل المتعددة لفترة طويلة واستبدال منتجات أخرى آمنة من نفس الفئة بها.
وترتبط هذه المركبات بمجموعة من العلل الصحية التي تتراوح بين السرطانات وارتفاع الكوليسترول. وفي لمحة موجزة عن الأمر: لا يبدو أنك ترغب في وضع هذه المركبات على وجهك. يقول غراهام بيزلي، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الفيزياء في جامعة «نوتردام»: «يمكن لمن يستخدمون أقلام الشفاه أن يبتلعوا عدة أرطال من مكونات تلك الألوان عن غير قصد طوال حياتهم»، ثم أضاف يقول: «ولكن بخلاف الطعام، فإن المواد الكيميائية في أقلام الشفاه، وغيرها من مستحضرات التجميل، ومنتجات العناية الشخصية، لا تخضع كلياً للرقابة في الولايات المتحدة وكندا. ونتيجة لهذا، فإن الملايين من الناس يضعون على وجوههم وعلى أجسادهم يومياً الكثير من المواد الكيميائية الضارة وهم لا يعلمون». ولم تتطرق الدراسة إلى تناول الشركات الفردية المصنعة لتلك المنتجات، غير أنها قالت إن المشكلة كبيرة ومتوطنة. وبالتالي، فإن تحديد الانتشار واسع النطاق لهذه لمكونات غير المدرجة هو مشروع الدراسة. والتي كانت مجهوداً علمياً استغرق 5 سنوات، في 3 بلدان.
وشارك فيها 16 باحثاً من 5 جامعات مع معهد سياسات العلوم الخضراء.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.