هل تدفع الخسارة أمام فرنسا المنتخب الألماني نحو خروج مبكر آخر؟

نوير حارس ألمانيا فشل في التصدي للكرة التي حولها زميله هوملس بالخطأ إلى داخل الشباك لتمنح فرنسا الفوز (إ.ب.أ)
نوير حارس ألمانيا فشل في التصدي للكرة التي حولها زميله هوملس بالخطأ إلى داخل الشباك لتمنح فرنسا الفوز (إ.ب.أ)
TT

هل تدفع الخسارة أمام فرنسا المنتخب الألماني نحو خروج مبكر آخر؟

نوير حارس ألمانيا فشل في التصدي للكرة التي حولها زميله هوملس بالخطأ إلى داخل الشباك لتمنح فرنسا الفوز (إ.ب.أ)
نوير حارس ألمانيا فشل في التصدي للكرة التي حولها زميله هوملس بالخطأ إلى داخل الشباك لتمنح فرنسا الفوز (إ.ب.أ)

بعد الخروج المذلّ من دور المجموعات في مونديال روسيا 2018، يواجه المنتخب الألماني خطر عدم تخطي هذا الدور في كأس أوروبا بعد خسارته مباراته الافتتاحية أمام فرنسا بطلة العالم صفر - 1 ومدربه يواكيم لوف نهاية عهد كارثية.
«تحت الضغط مبكرا!» هو العنوان الذي خرج به موقع مجلة «شبيغل» الأسبوعية المحلية غداة الخسارة أمام فرنسا. ففي مجموعة الموت التي تضم أيضا البرتغال بطلة النسخة الأخيرة من البطولة القارية، باتت خسارة جديدة ممنوعة على ألمانيا ضد البرتغال السبت المقبل أو في مواجهة المجر في 23 الحالي إذا أرادت مواصلة مشوارها في البطولة.
بلغت ألمانيا الحضيض في مونديال روسيا لافتقاد لاعبيها للروح وغياب التماسك فيما بينهم، لكن في مواجهة كتيبة المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب أظهر المنتخب الألماني وجها مختلفا لكن الفرنسيين كانوا الطرف الأفضل بكل بساطة.
ورفض يواكيم لوف مدرب ألمانيا إلقاء اللوم على قلب دفاعه ماتس هوملس الذي سجل هدف المباراة الوحيد خطأ في مرماه في الدقيقة 20 وقال: «لا يفترض إلقاء اللوم على هوملس، مؤكدا أن ما حدث كان سوء حظ. كانت مباراة صعبة اتسمت بالندية، لكنها حسمت بهدف عكسي».
ويواجه المنتخب الألماني ومدربه يواخيم لوف ضغوطا قبل المباراة الثانية المقررة السبت المقبل أمام المنتخب البرتغالي حامل اللقب، والذي استهل مشواره في البطولة بالفوز على المجر 3 - صفر.
وقال ماتس هوملس: «لقد بذلنا قصارى جهدنا وخضنا قتالا قويا، لكن يبقى هناك بعض الأمور لتطوير أسلوب لعبنا وهذا ما ندركه بطبيعة الحال». وأضاف «لكن ما ظهر واضحا بأننا جاهزون لتمزيق أنفسنا في هذه البطولة» الذي يلخص كلامه تماما الرأي العام بأن المنتخب الألماني قدّم وجها أفضل لكنه لم يكن كافيا في مواجهة منتخب أكثر خبرة منه بشكل واضح.
أما صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» البافارية فعلقت على الخسارة أمام فرنسا بقولها: «فريق ديشامب أظهر ليواكيم لوف ما ينقص ألمانيا لتكون منتخبا من طراز عالمي».
وتساءلت كبرى صحف ميونيخ ما إذا كان زملاء قائد المنتخب مانويل نوير في قمة ذكائهم بالقول: «بالنظر إلى مجريات المباراة كان يمكن أن تنتهي بنتيجة 3 - صفر لا سيما بأنها تقام في ميونيخ، فهل يمكن الحديث عن أداء جيد كما قال يوزوا كيميش لاعب وسط ألمانيا (أعتقد أننا لم نكن الفريق الأسوأ)، أو ما قاله توني كروس (أعتقد أننا كنا نستحق التعادل)»؟.
في المقابل، أعرب لوف عن رضاه عن أداء فريقه والحالة الذهنية للاعبيه لكنه اعترف ببعض نقاط الضعف بقوله: «قاتل الفريق ونجح في الفوز بالعديد من الكرات المشتركة. ما ينقصنا أننا لم نسجل أي هدف ولم نظهر فاعلية هجومية، وبالتالي يتعيّن علينا تحسين هذه النقطة. لكن من ناحية التصميم، فأنا أرى إيجابيات كثيرة قبل المواجهتين المقبلتين».
ويدرك لوف بفضل خبرته الممتدة على مدى 15 عاما على رأس الجهاز الفني للمنتخب الألماني، أنه على بعد 90 دقيقة من كارثة جديدة، فخسارة جديدة أمام البرتغال ستجعله عرضة لسهام الانتقادات اللاذعة.
ولم تعد قيادته ألمانيا إلى التتويج بكأس العالم في البرازيل عام 2014 حصنا له من الانتقادات، فبعد مونديال روسيا، مني المنتخب الألماني بهزائم نكراء بينها السقوط التاريخي أمام إسبانيا صفر - 6 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ثم السقوط المذل على أرضه أمام مقدونيا الشمالية المغمورة 1 - 2 في تصفيات مونديال قطر 2022، وهي الأولى له على أرضه في التصفيات العالمية منذ سقوطه أمام إنجلترا 1 - 5 في سبتمبر (أيلول) عام 2001.
ويلعب لوف، 61 عاما، والذي سيسلم الراية إلى خليفته هانزي فليك في نهاية البطولة القارية، ورقته الأخيرة ربما أمام البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو الذي يدخل المواجهة منتشيا من فوزه اللافت على المجر بثلاثية سجل منها اثنين.
على الجانب الآخر أبدى ديشامب سعادة بالغة بانتصار فرنسا، ومؤكدا أن منتخبه يستحق عن جدارة النقاط الثلاث، قائلا: «قدمنا مباراة رائعة أمام فريق جيد للغاية. كنت أعرف أن لاعبينا سيكونون مستعدين ومتأهبين لخوض صراع صعب». ويذكر أن حكم الفيديو تدخل مرتين لإلغاء هدفين لفرنسا لكل من كريم بنزيمة وكيليان مبابي بداعي التسلل.
وعلق ديشامب: «كنا أكثر سيطرة وهدوءا بالشوط الثاني ولم نكن بعيدين عن تسجيل الهدف الثاني...».
ومن ناحيته، قال النجم الفرنسي بول بوغبا، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في المباراة: «كان من المهم أن نبدأ مشوارنا في البطولة بانتصار. كانت مواجهة صعبة ودائما ما تمثل ألمانيا تحديا كبيرا لأي منافس».
ورفض بوغبا تضخيم أمر تعرضه للعض من الألماني أنطونيو روديجر حتى لا يتعرض الأخير لعقوبة، وقال: «هو صديقي. وأنا لست الشخص الذي يصيح من أجل بطاقة (للاعب منافس). أعتقد أنه عضني بشكل خفيف، وهو شيء ودي، نحن نعرف بعضنا البعض جيدا».
وجاء تصرف روديجر مدافع تشيلسي مع بوغبا صانع ألعاب مانشستر يونايتد قبيل نهاية الشوط الأول، لكنهما تعانقا في النهاية، وعلق روديجر: «لم يكن من المفترض أن أضع فمي على ظهره بهذا الشكل، لا شك في ذلك، يبدو الأمر مؤسفا».


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.