شراكة بين «مؤسسة خالد بن سلطان» و«ناسا» لحفظ حياة المحيطات

بهدف تسريع عملية تحديد أماكن الشِعاب المُرجانيَّة حول العالم

يهدف المشروع إلى رسم خريطة للشِعاب المُرجانيَّة حول العالم
يهدف المشروع إلى رسم خريطة للشِعاب المُرجانيَّة حول العالم
TT

شراكة بين «مؤسسة خالد بن سلطان» و«ناسا» لحفظ حياة المحيطات

يهدف المشروع إلى رسم خريطة للشِعاب المُرجانيَّة حول العالم
يهدف المشروع إلى رسم خريطة للشِعاب المُرجانيَّة حول العالم

وقعت مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية للمحافظة على الحياة في المحيطات، شراكة مع مركز إيمز للأبحاثِ والدراسات التابِعُ لوكالة ناسا، مقرها وادي السيليكون بولايةِ كاليفورنيا، بهدف استخدام مؤسسة خالد بن سلطان حِزم البيانات عالية الجودة بغرض تدعيم وزيادة مقدرة ناسا على تعقُّبِ وتحديد مواضِعِ الشِعاب المُرجانيَّة وأماكن تمركُزِها.
وتُتيحُ هذه الشراكة لناسا إمكانيَّة رسم خرائط لجميع الشِعاب المُرجانيَّة حول العالم، إضافة لتتبُّعِ المُتغيِّرات الطارئة على هذهِ الشِعاب مع مرور الوقت، ما يعُطي استبصارًا بالمسألةِ لُعلماءِ العالم أجمع بشكلٍ يؤهلهم لحلّ الأزمة المُحيقة بالشِعابِ المُرجانيَّة.
ويمنح اتفاق الفضاء المُبرم مع مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية للحفاظ على الحياة في المُحيطات لناسا حق الوصول لقاعدةٍ مليئة بالبيانات، عملت على توفيرها المؤسسة، من خلال رحلة اكتشاف الشعاب المرجانية حول العالم، والتي تُعدُّ بدورها من أكبر المسوح حول العالم من حيث تناولها لأعداد الشعاب المُرجانيَّة وطبيعتها، والتغيرات التي تطرأ عليها.
ويهدف المشروع إلى رسم خريطة للشِعاب المُرجانيَّة حول العالم، وتتبُّع حالتها الصحيَّة ككائنٍات حية، وذلك بهدف إعطاء أفضل نظرة تحت الأمواج يمكن أن يحظى بها على الإطلاق، باستخدام جهازٍ ثوريٍّ للاستشعار عن بعد، وهو جهاز NASA’s FluidCam المملوك لوكالة ناسا، الذي يمّكن من الرؤية تحت أمواج المحيطات دون تشويشٍ، وباستخدامهِ أيضًا يُمكن مسح الشعاب المرجانيَّة على مقياس 1 سنتيمتر برؤيةٍ ثُلاثيَّةِ الأبعاد من الطائرات المُسيَّرة (درونز) والطائرات الأخرى.
وقد أكَّدت ألكسندرا ديمبسي، مديرة إدارة العلوم في مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية للمحافظة على الحياة في المحيطات على الأهمية البالغةِ لتحصيل البيانات ودورها في إثراء التعلُّمِ قائلةً: «إذا كنت تستخدم التعلُّمِ المُتعمِّق أو التعلُّمِ الآليّ، فإن جودة البيانات التي تستخدمها مهمة للغاية». واستطردت ديمبسي بأن «مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية للمحافظة على الحياة في المحيطات تمتلك مجموعة بيانات معيارية فائقة الجودة لتعليمِ الذكاءٍ الصناعيّ بطريق التعلُّمِ المُتعمِّقِ لأننا نعرفُ حق اليقين صحة وقيمة البيانات التي قمنا بجمعها حيثُ ركبنا سفينة وذهبنا إلى هناك بالفعل».
وتابعت ديمبسي، التي أمضت حياتها المهنية بأكملها في العمل على علوم الشعاب المرجانيِّة وسُبلِ الحفاظِ عليها: «ستكون هذه الخرائط ذات قيمة لا تصدق للحفاظِ على الشعاب المرجانية». وقالت: «من الصعب حقًا وضع استراتيجيات فعَّالة للحفاظِ على البيئةِ مثل المناطق البحرية المحمية إذا كنت لا تعرف ما الذي تحافظ عليه. أما عن الخرائط الماثلة بين أيديكم، فإنها تتولى سد هذه الفجوة، ويمكن أن تفيد النظم البيئيَّةِ للشعابِ المُرجانيِّةِ، والناس الذين يعتمدون عليها، لأجيالٍ قادمة».


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.