«عبّارات طائرة» كهربائية تنقل الركاب من إنجلترا إلى فرنسا في 40 دقيقة

«عبّارات طائرة» كهربائية تنقل الركاب من إنجلترا إلى فرنسا في 40 دقيقة
TT

«عبّارات طائرة» كهربائية تنقل الركاب من إنجلترا إلى فرنسا في 40 دقيقة

«عبّارات طائرة» كهربائية تنقل الركاب من إنجلترا إلى فرنسا في 40 دقيقة

لننسَ جميعاً العبّارة التي تستغرق خمس ساعات لعبور القنال من بريطانيا إلى فرنسا. فالمستقبل يحمل لنا طائرات شراعية كهربائية بالكامل قادرة على نقل 150 راكباً بين إنجلترا وفرنسا بسرعة تصل إلى 180 ميلاً في الساعة.
تم تصميم أسطول الطائرات الشراعية التي تعمل بالبطارية للركوب على وسادة من الهواء محصورة بين السيارة وسطح الماء، فيما يسمى بـ«التأثير الأرضي»، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
وطورت الطائرة الشراعية الجديدة شركة «ريجينت كرافت» الأميركية الناشئة، وجذبت الفكرة انتباه شركة «بريتاني فيريز» التي أعلنت أنها تهدف إلى تشغيلها بحلول عام 2028. وقالت الشركة، إن المركبة، نصفها طائرة ونصفها سفينة، سوف تختصر زمن الإبحار بين «بورتسموث» البريطانية وفرنسا من خمس ساعات بالعبّارة التقليدية إلى 40 دقيقة فقط.
أوقرت شركة «بريتاني فيريز» بأن خطتها لـ«العبّارات الطائرة» قد تواجه «تحديات فنية وتنظيمية»، لكنها أصرت على أنه «لا ينبغي أن تكون عائقاً أمام تطوير تقنية واعدة ومستدامة». وتقدم «بريتاني فيريز» المشورة لشركة «ريجينت كرافت» بشأن القضايا العملية التي ينطوي عليها تشغيل القوارب السريعة نظراً لخبرتها مع القارب السريع «نورماندي إكسبريس» عالي السرعة.
في هذا السياق، قال فريدريك بوجيت، مدير عمليات الموانئ والعمليات في «بريتاني فيريز»، «نحن سعداء بالمساهمة الآن؛ لأن ذلك يعني أنه يمكننا إدخال تحديات العالم الحقيقي والتطبيقات المحتملة في التفكير الاستراتيجي المبكر للشركة»، مضيفاً «نأمل أن يساعد هذا في تحقيق النجاح التجاري في السنوات التالية. من يدري، يمكن أن تكون هذه ولادة لعبّارات جديدة تطير عبر القناة».
وقال المؤسس المشارك لشركة «ريجينت كرافت»، بيلي ثالهايمر «نحن متحمسون للشراكة مع (بريتاني فيريز) للتشريع بجلب مستقبل النقل البحري الجديد إلى السوق. إن شركة (بريتاني فيريز) تقدم تجربة تشغيلية عالمية المستوى ستساعدنا على ضمان أن تكون الطائرات الشراعية هي الشكل الأكثر ملاءمة وراحة للسفر عبر القنوات الملاحية».



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».