مبادرة لتحفيز الشركات الصناعية على الإدراج في السوق المالية السعودية

السيولة النقدية في تداولات الأسهم تتراجع لأدنى مستوى منذ أسبوعين

TT

مبادرة لتحفيز الشركات الصناعية على الإدراج في السوق المالية السعودية

أعلنت أمس الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، أحد الأجهزة الحكومية المنظمة في القطاع الصناعي، عن مبادرة تضم حوافز تشجع الشركات الصناعية على الاستفادة من السوق المالية في المملكة والتهيؤ للإدراج.
وقالت «مدن» أمس إنها انتهت من مجموعة من الحوافز تشجيعاً للشركات على الإدراج في تداول السعودية، وذلك في إطار مبادرة تحفيز القطاع الخاص على الإدراج في السوق المالية التي تأتي ضمن برنامج تطوير القطاع المالي أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وأوضح مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي قصي العبد الكريم، أن «مدن» تعد إحدى الجهات الرئيسة لتعزيز قوة ومتانة الاقتصاد الوطني من خلال استراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي، حيث تعمل بالتعاون مع القطاعين العام والخاص على توفير منتجات وخدمات صناعية مبتكرة، وتقديم حوافز استثمارية وإجرائية نوعية تحقق سهولة ممارسة الأعمال لشركائها المحليين والعالميين.
وبين أنه تم إطلاق باقة الحوافز بالتعاون مع «تداول» السعودية، حيث تتضمن منح أولوية الحصول على الأراضي الصناعية والمصانع الجاهزة للشركات الصناعية الراغبة في الإدراج، وتعيين مدير حساب لتيسير وتسريع الأعمال والطلبات بشكل استثنائي، بالإضافة إلى منحهم إمكانية بناء مصنع حسب الطلب.
وأشار إلى أن الأراضي الصناعية التي توفرها «مدن» لشركائها تكون مُطوّرة البنية التحتية والخدمات كالكهرباء والمياه والإنترنت عالي السرعة بمساحات مختلفة في جميع مناطق المملكة، كاشفاً أن العام المنصرم ولأول مرة تم إطلاق مساحات صغيرة من الأراضي تبدأ من 1700 متر مربع دعما للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتيسيراً لمزاولة النشاط الصناعي.
وأشار إلى أن «مدن» وفي إطار دورها المحوري في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، تسعى دائماً لبناء وتفعيل الشراكات مع الجهات كافة من أجل تهيئة بيئة نموذجية لجذب وتوطين الاستثمارات ذات القيمة المضافة، ومواكبة طموحات القطاع الخاص للمساهمة في إيجاد صناعة سعودية تتمتع بعوامل التنافسية الناجحة في جميع الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
وتهتم «مدن» منذ انطلاقتها عام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تشرف اليوم على 36 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 4 آلاف مصنع بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس.
من جانب آخر، أقفل مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي جلسة أمس، على ارتفاع بنسبة 0.2 في المائة عند 10856 نقطة، صاعدا 25 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 8.8 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، هي الأدنى منذ أسبوعين. وكان المؤشر العام حقق قفزات نقطية متدرجة من بداية العام نجح معها في تخطي حاجز 10900 نقطة منتصف تداولات الأسبوع.


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
TT

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير من العام، يوم الأربعاء، وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز، من المتوقع أن تكون أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة.

وفي تحديث للتداول، قبل صدور نتائج العام بأكمله في 30 يناير (كانون الثاني) الحالي، قالت «شل» أيضاً إنها ستأخذ ما بين 1.5 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار من المخصصات غير النقدية، بعد خصم الضرائب، بما في ذلك ما يصل إلى 1.2 مليار دولار في قسم الطاقة المتجددة التابع لها، والمرتبط بأصول أوروبية وأميركية شمالية، وفق «رويترز».

وفي الشهر الماضي، ذكرت «شل» أنها ستتراجع عن الاستثمارات الجديدة في مجال طاقة الرياح البحرية وتقسيم قسم الطاقة التابع لها، بعد مراجعة شاملة لأعمالها، وذلك في إطار حملة الرئيس التنفيذي وائل صوان للتركيز على الأجزاء الأكثر ربحية.

وقالت أكبر شركة للغاز الطبيعي المُسال في العالم إن نتائج التداول في القسم، خلال الربع الأخير، ستكون أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة، بسبب انتهاء عقود التحوط التي أبرمتها «شل» في عام 2022 لحماية نفسها من الخسارة المحتملة للإنتاج الروسي بعد غزو أوكرانيا.

وكان من المتوقع أيضاً أن يكون التداول في قسم المواد الكيميائية والمنتجات النفطية أقل بكثير، على أساس ربع سنوي؛ بسبب انخفاض الطلب الموسمي.

وخفّضت الشركة البريطانية توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع إلى 6.8 - 7.2 مليون طن متري، من توقعات سابقة تتراوح بين 6.9 و7.5 مليون طن، مشيرة إلى انخفاض تسليمات غاز التغذية إلى مرافق التسييل وانخفاض شحنات البضائع.

وقال المحلل لدى «آر بي سي كابيتال ماركتس»، بيراج بورخاتاريا، في مذكرة: «نرى أن البيان سلبي، مع ضعف في عدد من الأقسام، وضعف التداول بقطاعات النفط والغاز والطاقة»، مضيفاً أنه من غير المتوقع أن يؤثر ذلك على عائدات المساهمين.