«إكسبو 2020» والاتفاق العالمي ينظمان منتدى للأعمال حول أهداف التنمية المستدامة

يعقد يناير المقبل ويأتي ضمن مساعي دعم القطاع الخاص لتحقيق الأهداف العالمية بحلول 2030

المنتدى سيعقد في الفترة من منتصف يناير وذلك من أجل توحيد الشركات وتحفيز المزيد من العمل نحو مستقبل مستدام وشامل (الشرق الأوسط)
المنتدى سيعقد في الفترة من منتصف يناير وذلك من أجل توحيد الشركات وتحفيز المزيد من العمل نحو مستقبل مستدام وشامل (الشرق الأوسط)
TT

«إكسبو 2020» والاتفاق العالمي ينظمان منتدى للأعمال حول أهداف التنمية المستدامة

المنتدى سيعقد في الفترة من منتصف يناير وذلك من أجل توحيد الشركات وتحفيز المزيد من العمل نحو مستقبل مستدام وشامل (الشرق الأوسط)
المنتدى سيعقد في الفترة من منتصف يناير وذلك من أجل توحيد الشركات وتحفيز المزيد من العمل نحو مستقبل مستدام وشامل (الشرق الأوسط)

يعتزم «إكسبو 2020 دبي» مع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في التعاون لعقد منتدى أعمال بشأن أهداف التنمية المستدامة بالتزامن مع أسبوع الأهداف العالمية في «إكسبو 2020». والذي سيُعقد في الفترة من 16 إلى 22 يناير (كانون الثاني) 2022، وذلك من أجل توحيد الشركات وتحفيز المزيد من العمل نحو مستقبل مستدام وشامل.
وكُشف عن التعاون اليوم في دورة العام الحالي من مؤتمر قمة قادة الاتفاق العالمي. وإلى جانب تسليط الضوء على عمل الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، وهو أكبر مبادرة استدامة على مستوى الشركات في العالم، سيبحث منتدى الأعمال كيف يمكن للمجتمع العالمي تعزيز الرخاء الاقتصادي للجميع، في ظل ضمان إحراز أهداف التنمية المستدامة بحلول الموعد النهائي لتحقيقها في عام 2030.
وقال «إكسبو 2020 دبي» إن غرفة دبي ستشارك في تنظيم هذا المنتدى وجميع منتديات الأعمال الأخرى على مدار الحدث الدولي، الذي يستمر ستة أشهر.
وسيعزز هذا التعاون مع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة الاستفادة من وجود أكثر من 200 جهة مشاركة دولية في «إكسبو 2020» لتشجيع موجة جديدة من المشاركات في عضوية هذا الاتفاق، ودفع التقدم نحو النمو الاقتصادي المستدام والشامل، بما يتماشى مع مهمة الاتفاق العالمي المتمثلة في تسريع التأثير الجماعي للأعمال على نطاق عالمي، عبر دعم عشرة مبادئ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق الشركات المسؤولة والمنظومات التي تتيح التغيير.
وقالت نادية فيرجي، مديرة مكتب المدير العام لـ«إكسبو 2020» دبي: «تعاوننا مع الاتفاق العالمي علامة فارقة أخرى في علاقة إكسبو الأوسع مع الأمم المتحدة، إذ يدعم التزامنا المشترك بالعمل الاستراتيجي والتعاون والابتكار للنهوض بأهداف التنمية المستدامة، ويجسد هدف (إكسبو) المتمثل في جمع العالم بغية صنع مستقبل أفضل للناس ولكوكبنا».
وأضافت: «النمو المستدام في صميم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات، ويدعم فلسفة إكسبو 2020 بأكملها، سواء قبل الحدث أو في أثنائه أو بعده، ويلتقي مع إكسبو بشتى الطرق، بدءاً من تسليط الضوء على الكيفية التي تضع بها الدول التنمية المستدامة في قلب استراتيجياتها ومعارضها وبرامجها، ووصولاً إلى إشراك ملايين الزوار وتعزيز معرفتهم وإلهامهم لإحداث اختلاف نابع من الوعي في الطريقة التي يعيشون بها حياتهم».
من جهتها، قالت دان ثوماس، رئيسة الاتصالات والفعاليات الاستراتيجية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة: «تسرّنا إقامة شراكة مع إكسبو 2020، من أجل إشراك المزيد من الشركات في الدفع باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة... وسنغتنم هذه الفرصة لتشجيع المزيد من روّاد الأعمال على تحديد أهداف مستدامة طموح... التقدم الملموس ضروري من أجل التوصل إلى تعافٍ عادل، وشامل، ومستدام من جائحة (كوفيد – 19). وتفادي الأزمات ذات الصلة بالمناخ واللامساواة التي قد تحول دون التقدم البشري في حال عدم التصدي لها».
وأعلنت الأمم المتحدة مشاركتها في إكسبو 2020 دبي في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وتعاونت مع الحدث الدولي لتقديم عدد من منصات القيادة الفكرية الشاملة، حيث يوفر الجناح المخصص للمنظمة في إكسبو 2020 دبي، والذي يحمل شعار «نحن الشعوب: لنشكل مستقبلنا معاً»، فرصة لإشراك ملايين الزوار من جميع أقطار العالم وإلهام العمل نحو تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
يذكر أن «إكسبو 2020» سيقام في الفترة من 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 إلى 31 مارس (آذار) 2022، بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات.


مقالات ذات صلة

السعودية على درب التحضير لـ«إكسبو 2030»

إعلام الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)

السعودية على درب التحضير لـ«إكسبو 2030»

السعودية تعرض بمناسبة الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض التقدم الذي أحرزته في تحضير «إكسبو 2030».

ميشال أبونجم (إيسي لي مولينو: باريس)
يوميات الشرق تصميم الجناح مُستوحى من جبل طويق الذي شبه به ولي العهد همة السعوديين (واس)

1.8 مليون زائر و5 جوائز عالمية في الجناح السعودي بـ«إكسبو الدوحة» للبستنة

اختتمت السعودية مشاركتها في «إكسبو الدوحة 2023» للبستنة بحصادها 5 جوائز وأرقاماً قياسية عالمية، وتفاعل 1.8 مليون زائر للجناح السعودي الذي يُعدّ الأكبر في الحدث.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق الوزير سلمان الدوسري يتحدث خلال لقاء «سحور الإعلام» الثاني بالرياض (واس)

الدوسري: شاشة الحلم السعودي ستبث خبر المستقبل

شدّد الوزير سلمان الدوسري على أن الإعلام السعودي «سيكون لاعباً أساسياً وليس متفرج»، مؤكداً أن «الفرص الكبيرة، ولا مجال للتقاعس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق العقارية مرشحة للنمو في 2024 حتى بلوغ 100 مليار دولار في 2030 (واس)

3 أسباب أسهمت في تماسك السوق العقارية السعودية في 2023

حافظت السوق العقارية السعودية على مستوى صفقاتها السنوية في 2023 بتسجيلها قيمة إجمالية بنحو 277 مليار ريال (74 مليار دولار).

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد تتضمن حزمة الحوافز المالية الإعفاء من ضريبة الدخل (واس)

السعودية: حوافز ضريبية جديدة لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية

قالت السعودية، يوم الثلاثاء، إنها ستقدم «حزمة حوافز ضريبية جديدة لمدة 30 سنة» لدعم برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، تتضمن الإعفاء من ضريبة الدخل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.