بعد أسبوعين... ترمب يزور تكساس لتفقّد الحدود مع المكسيك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يزور جزءاً من الجدار الحدودي مع المكسيك (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يزور جزءاً من الجدار الحدودي مع المكسيك (أرشيفية - رويترز)
TT

بعد أسبوعين... ترمب يزور تكساس لتفقّد الحدود مع المكسيك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يزور جزءاً من الجدار الحدودي مع المكسيك (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يزور جزءاً من الجدار الحدودي مع المكسيك (أرشيفية - رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) أنّه سيزور في 30 يونيو (حزيران) الجاري ولاية تكساس تلبية لدعوة من حاكمها الجمهوري غريغ آبوت حيث سيتفقّدان سويّاً الحدود مع المكسيك التي يتدفّق منها منذ بضعة أشهر مئات الآلاف من طالبي اللجوء، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ترمب في بيان: «لقد قبلت دعوة حاكم ولاية تكساس غريغ آبوت لمرافقته في زيارة رسمية إلى الحدود الجنوبية لبلادنا»، من دون أن يذكر أي منطقة بالتحديد سيزورانها.
ووصف الملياردير الجمهوري الحدود بين الولايات المتّحدة والمكسيك بأنّها «منطقة كوارث حقيقية» لأنها تشهد «أسوأ أزمة» في تاريخ البلاد.
ومن المقرّر أن يعلن آبوت هذا الأسبوع عن خطة لبناء جدار على الحدود الجنوبية لولايته.
وفي 12 يناير (كانون الثاني) أجرى الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة زيارته الرسمية الأخيرة إلى الحدود الأميركية مع المكسيك في ولاية تكساس حيث دافع عن بناء جدار لوقف الهجرة.
وجعل ترمب من مكافحة الهجرة، بشقّيها القانوني وغير القانوني، إحدى أولويات عهده وقد أطلق بعيد تسلّمه السلطة في 2016 مشروعاً لبناء جدار على الحدود مع المكسيك البالغ طولها 3200 كيلومتر.
لكنّ الأعمال التي نفّذت في إطار هذا المشروع اقتصرت في غالبيتها العظمى على تحسينات أو تعزيزات لمنشآت حدودية قائمة أساساً.
وأدّت إجراءات الهجرة الصارمة التي اتّخذتها إدارة ترمب إلى الحدّ من تدفّق المهاجرين، لكن ما أن خلفه الديمقراطي جو بايدن حتى عاد المهاجرون غير الشرعيين إلى التسلّل بأعداد ضخمة إلى الولايات المتّحدة.
ومنذ مارس (آذار) لا ينفكّ عدد المهاجرين الذين يتم اعتقالهم شهرياً إثر عبورهم الحدود بشكل غير قانوني يرتفع أكثر من الشهر السابق.
وفي مايو (أيار) اعتقلت السلطات الأميركية حوالي 180 ألف شخص بعد عبورهم الحدود بشكل غير قانوني، في أعلى حصيلة على الإطلاق منذ 15 عاماً.
ويتعرّض بايدن لضغوط متزايدة في هذا الملف إذ تتّهمه المعارضة بالتقليل من أهمية أزمة الهجرة على الحدود.
أما ترمب، المحظور على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يقيم منذ انتهاء ولايته في منتجعه السياحي «مارالاغو» بولاية فلوريدا، فلا يزال مؤثّراً جداً داخل الحزب الجمهوري وهو يصدر يومياً بيانات يوزّع فيها علامات التأييد أو الانتقاد على قادة الحزب، كما أنّه لا يستبعد الترشّح لولاية رئاسية جديدة في 2024.
ومنذ مغادرته البيت الأبيض في نهاية يناير، شارك ترمب في المؤتمر السنوي للمحافظين في أواخر فبراير (شباط) وفي مؤتمر الحزب الجمهوري في نورث كارولاينا في أوائل يونيو (حزيران) الجاري.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».