شاب مصري في «رحلة بلا عودة» إلى المريخ

قال إنه يحب الحياة ولا يهرب منها

شاب مصري في «رحلة بلا عودة» إلى المريخ
TT

شاب مصري في «رحلة بلا عودة» إلى المريخ

شاب مصري في «رحلة بلا عودة» إلى المريخ

لم تكن فكرة السفر إلى المريخ والعيش فيه إلا مجرد دعابة تداولها كثير من الأشخاص، فذلك الكوكب، الذي عرف بالكوكب الأحمر، يحتوي هواؤه على نسبة كبيرة جدا من ثاني أكسيد الكربون، تقدر بنحو 95 في المائة، مما جعل بعض العلماء يعتقدون استحالة وجود حياة على سطحه.
ولكن يبدو أن هناك علماء رفضوا الانصياع إلى الأمر الواقع واعتبار المريخ غير مؤهل للحياة، وقرروا الذهاب في «رحلة بلا عودة» إلى كوكب المريخ لاكتشاف إمكانية الحياة عليه وإنشاء مستوطنة بشرية به.
فقد قامت شركة هولندية تدعى «مارس ون»، والتي تعمل في مجال أبحاث العلوم والفضاء، بمسابقة في عام 2012، حملت اسم «رحلة بلا عودة إلى المريخ»، تهدف إلى اختيار عدد من الأشخاص من حول العالم للقيام برحلة إلى كوكب المريخ، وإيجاد أرض جديدة للبشر به.
وبدأت المسابقة بـ202 ألف متسابق، تم تصفيتهم إلى مائة شخص، سيتم تصفيتهم أيضا إلى 24 شخصا.
وكان من بين المائة شخص، شاب مصري يدعى محمد سلام (32 سنة)، والذي يعتبر المصري الوحيد المرشح للسفر في هذه المسابقة.
وعن كيفية تقديمه في المسابقة، قال محمد سلام لـ«الشرق الأوسط»: «كانت البداية عندما كنت أتصفح الإنترنت في عام 2013، فوجدت إعلان هذه الشركة، التي طلبت متطوعين للذهاب إلى المريخ دون عودة، فلم أستطع مقاومة هذه الفرصة التي كنت أحلم بها منذ صغري، حيث كان حلمي أن أصبح رائدا للفضاء وأن أقوم باكتشافات علمية كبيرة في هذا المجال».
وكانت شروط التقدم للمسابقة، بحسب سلام، ألا يتجاوز عمر المتسابق الأربعين عاما، وأن يتمتع بحالة صحية جيدة، ويقوم بتقديم شهادات صحية تثبت عدم إصابته بأي مرض من الأمراض، وأن يقوم بفحوصات تؤكد سلامة العظام والسمع والبصر.
وأوضح سلام، الذي يعمل مخططا ماليا في إحدى شركات التأمين، أن الشركة سوف تختار 24 شخصا في المرحلة النهائية للسفر للمريخ، والذي سيتم في عام 2024، وأنهم سيتم تأهيلهم لمدة 10 سنوات، حيث سيقومون بدراسة لكل المجالات العلمية من طب وهندسة وجيولوجيا وغيرها، والحصول على دكتوراه في إحدى هذه العلوم.
وعن كون الرحلة بلا عودة، أوضح سلام أنه لم يتم اكتشاف تكنولوجيا للرجوع من المريخ بعد، بل يوجد فقط تكنولوجيا للذهاب إليه بلا عودة، وأوضح قائلا: «كل شخص له عمر، فإن لم أسافر فيمكن أن أموت لأي سبب هنا، فيكفيني شرف المحاولة والاشتراك في هذا الإنجاز العلمي، وأن أكون المصري الوحيد الذي سيرفع علم مصر بالمريخ».
وأكد سلام أنه لو كان متزوجا ما كان قد اتخذ هذه الخطوة، مشيرا إلى أنه يرغب في الاستقرار على الكوكب الجديد والزواج وإقامة أسرة هناك.
ونفى سلام أن تكون هذه الخطوة بسبب مشكلات يواجهها، قائلا: «لو عندي مشكلات، سأسافر إلى أي شاطئ أغيّر جو، لا أسافر للمريخ».
وأنهى سلام حديثه بقوله إنه يحب الحياة جدا، ولا يهرب منها، ومن شدة حبه للحياة يسعى إلى أن تستمر على كوكب آخر غير الأرض، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يصطحب أهله وأصدقاءه معه في هذه الرحلة.



الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
TT

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية، التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس، ليستعيد وهج «تترات المسلسلات» وسط حضور جماهيري حاشد.

واستعاد الفنان خلال الحفل العديد من الأغاني، التي أثّرت في وجدان محبي الدراما والغناء الأصيل، والتي قدّمها عبر مشواره الفني، وجسّدت كثيراً من المعاني والقيم الإنسانية السامية والمثل العليا.

تفاعل الفنان مع الجمهور الذي احتشد في المسرح الكبير، وبصوته المميز وإحساسه الصادق تغنى بمقدمة ونهاية مسلسلات «المال والبنون»، و«أولاد آدم»، و«رحلة السيد أبو العلا البشري»، و«اللقاء الثاني»، و«كناريا»، و«الأيام»، و«السيرة الهلالية».

جانب من حفل علي الحجار بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أن «نجاح حفل علي الحجار بعد تقديمه العديد من تترات المسلسلات يؤكد ريادته لهذا اللون الغنائي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجح علي الحجار وقلة من الأصوات الطربية التي تميزت بجمال الصوت وقوته في هذا النوع، في حين لم يصمد غيره من المطربين في هذا الأمر، فما يقدمه الحجار له طابعه الخاص، لما يمتلكه من إمكانات صوتية عالية، فهو يستطيع تلوين صوته درامياً، وأصبحت الأعمال الدرامية التي قدّم الحجار تتراتها علامة مميزة في تاريخ الدراما المصرية».

وأوضح: «لو تحدثنا علمياً فسنجد أن أهم مزايا صوت علي الحجار هو اتساع مساحته، والميزة الثانية تحدي صوته لقوانين الطبيعة، فهو في نهاية الستينات ويغني بإجادة رائعة وخبرة عظيمة، فما زال صوته يلمع ويمتلئ بالإبداع».

وبدأت مسيرة الحجار الغنائية عام 1977 بأغنية «على قد ما حبينا» من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي، وأولى شارات المسلسلات التي قدّمها كانت «تتر مسلسل الأيام» وأغاني المسلسل من كلمات سيد حجاب وألحان عمار الشريعي، كما قدّم العديد من الألبومات الغنائية مثل «متصدقيش» و«مبسوطين» و«لم الشمل» و«مكتوبالي».

علي الحجار قدّم العديد من أغاني تترات المسلسلات (دار الأوبرا المصرية)

ويرى السماحي أن «الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها علي الحجار ألقت بعض الظلال على القيمة الحقيقية لصوته، بدلاً من أن تلقي عليها الضوء، فأحياناً أشعر أن معظم الناس من فرط ما أصبح الاستماع إلى صوت الحجار عادة وتقليداً محبباً في حياتنا اليومية، بوسعهم أن يتتبعوا ملامح الجمال في أي صوت جديد، مثلما فعلوا ذلك مع علي الحجار».

موضحاً أن «الحجار صوته أصبح جزءاً من تراثنا الفني، ويستحوذ على المستمع بملكاته وقدراته الكبيرة التي تؤكد ريادة وتفرّد هذا الصوت».

وتضمن حفل الأوبرا العديد من أغاني الحجار القديمة، مثل «يا مصري ليه»، و«عارفة»، وكذلك أغنية «يا أبو الريش»، وأغاني مسلسلات «الشهد والدموع»، و«النديم»، و«وجع البعاد»، و«الرحايا»، و«عمر بن عبد العزيز»، و«جزيرة غمام»، و«الليل وآخره»، وأغنية «بنت وولد» من فيلم «إسكندرية نيويورك»، وأغنية «في هويد الليل» من مسلسل «غوايش»، و«ذئاب الجبل»، و«مسألة مبدأ»، و«بوابة الحلواني».