عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

الدكتور ‎عبد الله بن ناصر البصيري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين، استقبله رودريغو دوتيرتي، رئيس جمهورية الفلبين، بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لدى الفلبين، وقد قلد الرئيس السفير البصيري وسام «أمر سيكاتونا» الذي يعد أعلى وسام في جمهورية الفلبين، تقديراً لدوره في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين. وأعرب سفير خادم الحرمين الشريفين عن تقديره واعتزازه لهذا التكريم الذي يعكس العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.
> محمد النجار، وزير المياه والري الأردني، وسفير ألمانيا لدى الأردن برنهارد كامبمان، افتتحا مركز التدريب التابع للوزارة، وقال الوزير إن المركز أعيد تأهيله وتوسعته بالتعاون مع الحكومة الألمانية ضمن مشروع التعليم والتدريب التقني والمهني في قطاع المياه بقيمة مليون يورو، وأضاف أنه تم تنفيذ وتمويل المركز من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، ليكون مركزاً للتدريب على المستوى المحلي والإقليمي ولرفد قطاع المياه المحلي والعربي والإقليمي بالخبرات العلمية والعملية الحديثة، وفق أفضل المستويات العالمية.
> محمد كريم الخفاجي، وزير الزراعة العراقي، التقى أول من أمس، بسفير مصر في بغداد وليد إسماعيل، لبحث التعاون في المجالات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني، كما بحث الطرفان خلال اللقاء العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، فضلاً عن التفاهمات والاتفاقيات الزراعية التي وقعت مؤخراً أثناء زيارة الوزير للقاهرة، وإنشاء مركز بحوث زراعية، والتعاون في المجالات العلمية والإنتاجية التي تختص بالجوانب النباتية والحيوانية، كما تم بحث مواصلة جهود التعاون المشترك وتبادل الخبرات الذي يخدم مصالح الشعبين.
> محمد جابر أبو الوفا، سفير مصر لدى تنزانيا، سلم أول من أمس، المساعدات الطبية المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية إلى مستشفى «الشرطة - كيلوا» بدار السلام، وتم تسليم المساعدات في احتفال رسمي بحضور عدد من قيادات الشرطة التنزانية، على رأسهم المفتش العام للشرطة سيمون سيرو، وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية التنزانية، وأكد السفير حرص مصر على تعزيز قدرات القطاع الطبي في تنزانيا، وذلك في ضوء خصوصية العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين.
> عبد العزيز ولد داهي، وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة الموريتاني، استقبل أول من أمس، بمكتبه، سفير اليابان المعتمد لدى موريتانيا نوريو ايهارا، وتناول اللقاء بحث علاقات التعاون القائم بين موريتانيا واليابان وسبل تعزيزه وتطويره، خصوصاً في مجال التحول الرقمي وعصرنة الإدارة. جرى اللقاء بحضور المدير العام لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات محمد الأمين صاليحي.
> لطفي رؤوف، سفير دولة إندونيسيا بالقاهرة، التقى أول من أمس، أشرف عطية محافظ أسوان، لبحث أوجه التعاون المختلفة الممكن تنفيذها خلال المرحلة المقبلة في ظل توافر المقومات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والجغرافية بالمحافظة. واستعرض المحافظ خلال اللقاء الثروات الطبيعية التي تتميز بها المحافظة، بالإضافة إلى الثروات المحجرية والتعدينية والسمكية.
> إبراهيم بن راضي الراضي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية القرغيزية، قدم أول من أمس، نسخه من أوراق اعتماده إلى روسلان قازاقبايف وزير خارجية قرغيزيا، بمقر وزارة الخارجية ببيشكك، تمهيداً لتقديمها لرئيس الجمهوري، ورحب الوزير قازاقبايف بالسفير، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، معبراً عن تطلعاته لتطوير العلاقات بين البلدين، فيما أكد السفير متانة العلاقات التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية القرغيزية، وسعيه للعمل على تنميتها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
> خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، استقبل أول من أمس، سفير دولة فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتيه، بحضور جميل أوبيشو، المستشار الثقافي الفرنسي، ويانيك لينتز، مديرة قسم الفن الإسلامي بمتحف اللوفر، وتطرق اللقاء إلى بحث عدد من الموضوعات المهمة التي من شأنها تعزيز سبل التعاون بين البلدين في مجال السياحة والآثار ودفع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من فرنسا، لا سيما مع الفتح التدريجي لحركة السياحة والسفر عالمياً، والاستمرار في إجراءات تطعيم المواطنين بالأمصال المضادة بفيروس كورونا.
> ميروسلافا شيرباتيوك، سفيرة أوكرانيا لدى الأردن، التقت أول من أمس، سليمان الفرجات رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بالأردن، لبحث أوجه التعاون وعلاقات الصداقة التي تجمع الجانبين الأردني والأوكراني في جميع المجالات. وأبدى الفرجات استعداد السلطة لتعزيز التعاون مع السفارة، والارتقاء بهذه العلاقات، وتسهيل قدوم الزوار من أوكرانيا إلى مدينة البترا. من جانبها، أكدت السفيرة أنها تسعى لتعزيز الروابط الثقافية بين البلدين من خلال إنشاء حديقة أوكرانية في مدينة البترا.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».