خطة لترجمة أصوات حيتان «العنبر» الأعلى صوتاً

TT

خطة لترجمة أصوات حيتان «العنبر» الأعلى صوتاً

تعد حيتان العنبر من بين الحيوانات الحية الأعلى صوتاً على هذا الكوكب، حيث تنتج أصوات نقر متقطع للتواصل مع الحيتان الأخرى التي تقع على بعد بضعة أقدام إلى بضع مئات من الأميال.
وقد تكون سيمفونية هذه الأصوات، والمعروفة باسم الكودات، معقدة بما يكفي للتأهل كلغة كاملة، لكن هل سيفهم البشر يوماً ما تقوله هذه الحيتان؟
دراسة جديدة أجريت ضمن مشروع متعدد التخصصات يُعرف باسم CETI (مبادرة ترجمة الحيتان)، كشفت أنه بالإمكان فعل ذلك، ولكن يتعين على الباحثين أولاً جمع وتحليل عدد غير مسبوق من اتصالات حوت العنبر.
وتمتلك هذه الحيتان أدمغة أكبر بست مرات من أدمغتنا، ولها هياكل اجتماعية معقدة، وتقضي الكثير من وقتها في التواصل الاجتماعي وتبادل الكودات، ويمكن أن تكون هذه الرسائل مختصرة لمدة 10 ثوانٍ، أو أن تدوم أكثر من نصف ساعة.
ووفقاً للدراسة التي نشرت على موقع ما قبل نشر الأبحاث العلمية (arXiv.org)، فإن تعقيد ومدة نطق الحيتان يشير إلى أنها قادرة على الأقل من حيث المبدأ على إظهار قواعد أكثر تعقيداً من الحيوانات الأخرى.
وتحدد هذه الدراسة، خطة لترجمة أصوات حيتان العنبر، أولاً عن طريق جمع تسجيلات حيتان العنبر، ثم باستخدام التعلم الآلي لمحاولة فك تشفير تسلسل النقرات التي تصدرها، حيث يتميز هذا النوع من الحيتان عن الحيتان الأخرى بأن نقراتها لها بنية تشبه شفرة مورس تقريباً (شفرة حرفية من أجل إرسال المعلومات التلغرافية تعود بدايتها إلى عام 1840)، والتي قد يكون للذكاء الصناعي وقت أسهل في تحليلها.
ويقول ديفيد جروبر، عالم الأحياء البحرية وقائد مشروع: «مبادرة ترجمة الحيتان»، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس موقع «لايف ساينس»، إن اكتشاف صوت الحيتان يعود إلى الخمسينيات فقط من القرن الماضي، حيث لاحظ الباحثون أن الحيتان تصدر صوتاً، ولم يكن معروفاً أنهم كانوا يستخدمون تلك الأصوات للتواصل حتى سبعينيات القرن الماضي، وما نسعى إليه باستخدام ما أتاحته لنا وسائل العصر الحديث هو ترجمة نقر الحيتان.
ويضيف أن النقر يخدم غرضاً مزدوجاً، حيث يمكن لحيتان العنبر الغوص إلى أعماق تصل إلى 4 آلاف قدم (1200 متر)، أو أعمق ثلاث مرات من الغواصات النووية، ونظراً للظلام الداكن في هذه الأعماق، فقد تطورت للبحث عن الحبار والمخلوقات البحرية الأخرى باستخدام النقرات لتحديد الموقع بالصدى، وهو نوع من السونار، وتُستخدم آلية النقر نفسها أيضاً في أصواتهم الاجتماعية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.