أول إصدار صكوك من «أكوا باور» بمدة 7 سنوات يسجل أدنى سعر

يواكب الإصدار الجديد طموحات الشركة على المدى البعيد ونمو محفظة أصولها (الشرق الأوسط)
يواكب الإصدار الجديد طموحات الشركة على المدى البعيد ونمو محفظة أصولها (الشرق الأوسط)
TT
20

أول إصدار صكوك من «أكوا باور» بمدة 7 سنوات يسجل أدنى سعر

يواكب الإصدار الجديد طموحات الشركة على المدى البعيد ونمو محفظة أصولها (الشرق الأوسط)
يواكب الإصدار الجديد طموحات الشركة على المدى البعيد ونمو محفظة أصولها (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية، اليوم (الاثنين)، عن نجاحها في جمع 2.8 مليار ريال سعودي من خلال طرح لصكوك بسعر عائم مدتها 7 سنوات، يقوم على هيكل مضاربة ومرابحة متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
والطرح الأول من نوعه لشركة «أكوا باور» في أسواق الصكوك السعودية، وشهد اهتماماً قوياً من قبل مديري الصناديق والصناديق الحكومية وشركات التأمين في المملكة، التي استحوذت على 30 في المائة من إجمالي حجم الإصدار. وأدى الطلب القوي عليه إلى وصول حجم الطلبات إلى 1.8 ضعف قيمته البالغة 2.8 مليار ريال سعودي.
وجرى إعلان المدى السعري الأولي للطرح عند مستوى 100 - 125 نقطة أساس سنوياً (نقطة أساس في السنة) و«سايبور» مدته 6 أشهر. وأتاح تجاوز حجم الاكتتاب لـ«أكوا باور» تخفيض التسعيرة بمقدار 25 نقطة أساس، ويعدّ السعر النهائي البالغ 100 نقطة أساس أدنى فارق يتم تأمينه من قبل شركة أو بنك يعمل في قطاع إصدار الصكوك في أسواق رأس المال السعودية منذ عام 2017.
وتعدّ الصفقة الأولى من نوعها للشركة منذ استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على نسبة 50 في المائة من أسهمها العام الماضي، وذلك في إطار استراتيجية الصندوق الهادفة إلى تمكين الشركات الوطنية الرائدة من التحول إلى شركات رائدة إقليمياً وعالمياً، إلى جانب تحقيق عوائد استثمارية مستدامة.
من جانبه، قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور»: «يمثل نجاح الإصدار دليلاً على حجم الثقة التي تتمتع بها سوق الصكوك في السعودية والأسس الائتمانية القوية التي تحظى بها (أكوا باور)، والتي كان لها الفضل في استقطاب مجموعة متنوعة من كبار المستثمرين».
وأضاف: «كما يعدّ هذا الإصدار بمثابة تصويت ثقة من قبل المستثمرين إزاء قدراتنا على اقتناص الفرص الكبيرة المتاحة في المملكة والأسواق النامية الأخرى. ويعود ذلك في مجمله إلى نموذج أعمالنا التعاقدي الخالي من المخاطر، إلى جانب تنوعه الجيد عبر اعتماده على تقنيات ومناطق جغرافية مختلفة».
من جهته، علّق راجيت ناندا، الرئيس التنفيذي لإدارة المحافظ والرئيس التنفيذي المؤقت لشؤون الاستثمار في «أكوا باور»، بالقول: «استناداً إلى نموذج أعمالنا الشامل والقوة التشغيلية التي تتمتع بها محفظة أصولنا العالمية، فإننا نحظى بمكانة جيدة تتيح لنا مواصلة تحقيق دخل ثابت طويل الأجل وتدفقات نقدية فائقة يمكن التنبؤ بها».
وأوضح أن «هذا الإصدار يأتي بمثابة تكريم وإشادة من قبل السوق للقوة الأساسية التي تتمتع بها (أكوا باور) ورؤيتها للنمو التي تسير وفق أسعار نهائية تنافسية، الأمر الذي يجعلنا ندين بالامتنان لمستثمرينا»، مؤكداً التزام الشركة من جانبها بتعزيز فرص نمو أسواق المال في السعودية.
في السياق ذاته، نوّه كاشف رنا، المدير المالي للشركة، بأن «هذه الصفقة تشكل أهمية بالغة لكل من (أكوا باور) وسوق المال في المملكة عموماً، خصوصاً من حيث التوقيت والتسعير، وكذا من منظور تنويع قاعدة المستثمرين».
وأشار إلى أن «نجاح هذا الإصدار المدعوم بتكلفة تمويل وشروط مناسبة يمثل مرحلة جديدة في تنويع مصادر تمويل شركتنا بما يتوافق مع نمونا المستقبلي، وتعزيز مسيرتنا القوية في توفير الطاقة والمياه المحلاة بشكل موثوق ومسؤول للمجتمعات في المملكة وحول العالم».
وعمل كل من «إتش إس بي سي السعودية» و«سامبا كابيتال» مديرين رئيسيين مشتركين ومديري اكتتاب الإصدار، كما عمل «إتش إس بي سي» وكيلاً لحاملي الصكوك ومسؤول الدفع. وعملت مكاتب «نورتون روز فولبرايت» في لندن والرياض مستشاراً للجهة المُصدِرة، بينما تولت «ألين آند أوفري» (دبي) تقديم المشورة بدعم قانوني محلي من قبل «شركة خشيم ومشاركيه».
و«أكوا باور» شركة رائدة في قطاع تطوير واستثمار وتشغيل محطات توليد الطاقة وتحلية المياه في 13 سوقاً عالية النمو.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».