أفضل الصفقات في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

من روبن دياز... مروراً بإدينسون كافاني وصولاً إلى إدوارد ميندي

TT
20

أفضل الصفقات في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

أسدل الستار عن موسم 2020 - 2021، للدوري الإنجليزي الممتاز، والذي نجح فريق مانشستر سيتي في التتويج به. مانشستر سيتي الذي حسم اللقب، قبل أربع جولات من النهاية، توج باللقب ولديه 86 نقطة، بفارق 12 نقطة بينه وبين غريمه مانشستر يونايتد، الذي أنهى الموسم وصيفا للمسابقة. فريق ليفربول، أنقذ موسمه، ونجح في التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا ليُصبح رصيده 69 نقطة، وينهي الموسم الثالث، ورافقه تشيلسي الذي حل في المركز الرابع. وودعت أندية فولهام، ووست بروميتش ألبيون، وشيفيلد يونايتد المسابقة، حيث هبطوا إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيون شيب). «الغارديان» تلقي الضوء هنا على أفضل الصفقات في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

- روبن دياز (مانشستر سيتي)
كلف روبن دياز خزينة مانشستر سيتي أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني، لينضم إلى خط دفاع ضم بناؤه بتكلفة ضخمة للغاية. لكن المدافع البرتغالي أثبت أنه يستحق تماما كل الأموال التي دفعت للتعاقد معه. فقبل يومين فقط من وصوله إلى ملعب «الاتحاد»، خسر مانشستر سيتي على ملعبه أمام ليستر سيتي بخمسة أهداف مقابل هدفين، واهتزت شباكه بثلاثة أهداف من ركلات جزاء في عرض هزلي أثبت أن دفاع الفريق يعاني من مشاكل كبيرة للغاية.
وكان دياز يبلغ من العمر آنذاك 23 عاما ولا يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المدافع المتكامل القادر على سد الثغرات الكبيرة في خط دفاع مانشستر سيتي، لكن فور قدومه من نادي بنفيكا تمكن من القضاء على حالة الفوضى الموجودة في دفاع مانشستر سيتي وأثبت أنه أفضل بديل للمدافع البلجيكي المخضرم فينسينت كومباني. وحجز دياز مكانه في التشكيلة الأساسية للسيتيزنز على حساب باقي المدافعين الآخرين، وقدم مستويات فاقت كل التوقعات.
وفي الحقيقة، من الصعب أن نتذكر لاعبا آخر تمكن من التكيف مع كرة القدم الإنجليزية بهذه السرعة الكبيرة فور قدومه من الخارج. إنه لم يتأثر بالضغوط الكبيرة التي قد يتعرض لها أي لاعب آخر بسبب القيمة الكبيرة للصفقة، وعمل بكل قوة وقدم أداء رائعا وتمكن من تحسين مستوى اللاعبين الآخرين من حوله، وهي الأمور التي ساهمت في تحسين نتائج مانشستر سيتي بشكل كبير خلال الموسم الحالي. ولم يكن غريبا أن يفوز دياز بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما اختارت رابطة كتاب الرياضة في إنجلترا دياز أفضل لاعب.

- ويسلي فوفانا (ليستر سيتي)
شعر كثيرون بالدهشة عندما دفع ليستر سيتي 36.5 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع فوفانا، فرغم أنه لاعب موهوب فإنه ما زال صغيرا ويلعب في خط الدفاع. لم يكن فوفانا يلعب بشكل منتظم في نادي سانت إتيان الفرنسي تحت قيادة كلود بويل، وبالتالي لم يكن هناك كثير من التوقعات بشأن ما سيقدمه في الدوري الإنجليزي الممتاز. وزادت الأمور صعوبة بتعرض اللاعب الفرنسي الشاب لإصابة أبعدته عن الملاعب لبعض الوقت، لكنه أظهر أنه يتحلى بنضج كبير ورباطة جأش وإمكانيات هائلة تتجاوز عمره بكثير، وقد أظهر ذلك في العديد من المواقف، لعل أبرزها ما حدث في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، عندما قدم أداء رائعا بعد أن خرج جوني إيفانز من الملعب بسبب الإصابة.

- إدينسون كافاني (مانشستر يونايتد)
في الوقت الذي تعاني فيه الأندية العملاقة الأخرى في أوروبا من القيمة المرتفعة للصفقات وعمولات وكلاء اللاعبين، تعاقد مانشستر يونايتد مع نجم باريس سان جيرمان السابق، إدينسون كافاني، في صفقة انتقال حر، لكن يقال إن المهاجم الأورغواياني حصل على راتب قدره ثمانية ملايين جنيه إسترليني خلال عقده لمدة موسم واحد. بدأ كافاني الموسم بشكل جيد، لكن الإصابات عطلته كثيرا، كما تعرض للإيقاف ثلاث مباريات بسبب استخدامه مصطلحا عنصريا على إنستغرام. وبالتالي، بدأت الإشاعات والتقارير تتحدث عن قرب رحيله إلى أمريكا الجنوبية، لكنه سرعان ما نجح في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد كقائد ماهر وقادر على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المواهب الكثيرة التي تلعب من حوله. وساعد مانشستر يونايتد بأهدافه الحاسمة على احتلال المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز والوصول إلى المباراة النهائية للدوري الأوروبي. ونتيجة لذلك، كافأه مانشستر يونايتد بتمديد عقده لعام آخر. سيكمل كافاني عامه الخامس والثلاثين في فبراير (شباط) المقبل، لكنه أثبت أنه ما زال قادرا على التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز.

- فلاديمير كوفال (وستهام)
كانت تحركات وست هام يونايتد الرائعة في سوق انتقالات اللاعبين أحد الأسباب الرئيسية في النتائج الجيدة التي حققها النادي هذا الموسم تحت قيادة ديفيد مويز. لقد قدم اللاعبون الذين يلعبون على سبيل الإعارة - جيسي لينغارد، والمدافع كريغ داوسون، ودينامو خط الوسط توماس سوسيك - مستويات رائعة، لكن التعاقد النهائي مع فلاديمير كوفال من سلافيا براغ التشيكي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كان هو أفضل صفقة للنادي على الإطلاق.
ولم يلعب اللاعب البالغ من العمر 28 عاما من قبل خارج جمهورية التشيك، لكنه سرعان ما تأقلم مع أجواء اللعب والمعيشة في إنجلترا وقدم أداء ممتازا وأصبح أحد الركائز الأساسية للفريق، لدرجة أنه لم يغب عن صفوف الفريق سوى في مباراة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ وصوله.

- رافينيا (ليدز يونايتد)
تمكن ليدز يونايتد، بقيادة المدير الفني الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، من إنهاء أول موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الصعود في النصف الأول من جدول الترتيب، وهو الإنجاز الذي يبدو مثيرا للإعجاب بالنظر إلى عدد من اللاعبين الذين انضموا للفريق في فترة الانتقالات الصيفية الماضية بمبالغ مالية كبيرة لم يقدموا الأداء المتوقع والمنتظر منهم، وبالتالي كان من الممكن أن يحتل الفريق مركزا أفضل لو تألق هؤلاء اللاعبون الجدد.
ولم يستطع رودريغو حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق على حساب باتريك بامفورد في خط الهجوم، كما عانى المدافعان روبن كوخ ودييغو لورينتي من الإصابات. لكن أحد اللاعبين الجدد، وهو البرازيلي رافينيا الذي جاء من رين مقابل 17 مليون جنيه إسترليني، قدم أداء جيدا للغاية. وسرعان ما نجح الجناح البرازيلي في استيعاب طريقة اللعب التي يعتمد عليها بيلسا، وتألق بشكل لافت للأنظار وسجل ستة أهداف وصنع ثمانية أهداف أخرى.

- إدوارد ميندي (تشيلسي)
في الصيف الماضي، أنفق تشيلسي، بقيادة المدير الفني السابق فرانك لامبارد، أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع لاعبين جدد، لكن الفريق لم يحقق النتائج المتوقعة بعد إبرام هذه الصفقات القوية. ورغم أن التأثير الكبير الذي تركه المدير الفني الألماني توماس توخيل على أداء ونتائج الفريق فور توليه المسؤولية في يناير (كانون الثاني) الماضي يعني أن لامبارد قد أخفق في استغلال القدرات والإمكانيات الهائلة التي يتحلى بها اللاعبون، فإن لامبارد قد اتخذ قرارا مهما للغاية وحسب له، عندما قرر أنه لم يعد من الممكن الاعتماد على كيبا في حراسة المرمى. وأوصى بيتر تشيك بالتعاقد مع حارس مرمى رين الفرنسي، إدوارد ميندي، الذي كلف خزينة تشيلسي 22 مليون جنيه إسترليني وكان له دور محوري في تحسين السجل الدفاعي للفريق. لقد حافظ الحارس السنغالي الدولي على نظافة شباكه في 16 مباراة في 31 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وكان أحد الأسباب الرئيسية في فوز تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا.


مقالات ذات صلة


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».