أميركا: تحويل مسار طائرة هدد راكب بـ«إسقاطها»

طائرات تابعة لشركة طيران دلتا في مطار ديترويت الأميركي (أرشيفية - رويترز)
طائرات تابعة لشركة طيران دلتا في مطار ديترويت الأميركي (أرشيفية - رويترز)
TT

أميركا: تحويل مسار طائرة هدد راكب بـ«إسقاطها»

طائرات تابعة لشركة طيران دلتا في مطار ديترويت الأميركي (أرشيفية - رويترز)
طائرات تابعة لشركة طيران دلتا في مطار ديترويت الأميركي (أرشيفية - رويترز)

أُجبرت طائرة كانت متوجّهة من مدينة لوس أنجليس الأميركية إلى أتلانتا على تغيير مسارها للقيام بهبوط اضطراري عندما هاجم أحد الركاب مضيفين وهدد بإسقاطها، وفق ما أفادت السلطات.
ووقعت الحادثة، أمس (الجمعة)، بينما يسافر الأميركيون جوّا أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الوباء وفي وقت ازدادت الحوادث المرتبطة بـ«ركاب خارجين عن السيطرة» بشكل كبير، وتثير معظمها خلافات بشأن وضع الكمامات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي آخر حادث من هذا النوع، وقعت اضطرابات في مقدّم طائرة رحلة «دلتا 1730»، وفق شركة الطيران وتقارير إعلامية.
وبينما دخل الراكب في سجال مع المضيفين مكررا أنه «سيسقط الطائرة»، دعا الطيّار «جميع الرجال القادرين على ذلك جسديا» إلى المساعدة.
وسارع عدد من الأشخاص، بينهم طيّار خارج أوقات عمله، للمساعدة في السيطرة على الراكب وهو أمر نجحوا فيه بعد عراك عنيف تم تصويره بالفيديو جزئيا، وفق الشرطة.
وتم تحويل مسار الرحلة إلى أوكلاهوما، حيث ألقت الشرطة القبض على المشتبه به الذي تم التعريف عنه على أنه موظف في شركة «دلتا» خارج أوقات عمله يبلغ من العمر 20 عاما، وفق ما أفادت تقارير، ولم يتضح دافعه.
وبعدما اشتكى من آلام في الصدر وأظهر مؤشرات على ما ذكرت الشرطة أنها مشاكل نفسية، نقل المشتبه به إلى المستشفى، ولم تسجّل أي إصابات أخرى.
وشكرت «دلتا»، في بيان، الركاب وأفراد الطاقم الذين «ساعدوا في اعتقال راكب خارج عن السيطرة»، وفتّشت الشرطة الطائرة قبل السماح للرحلة باستكمال مسارها فيما يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا في المسألة.
ووقعت الحادثة تزامنا مع إعلان إدارة أمن النقل الأميركية أن عناصرها أجروا عمليات تفتيش شملت أكثر من مليوني راكب في المطارات، وهو أعلى عدد منذ ما قبل بدء أزمة كوفيد.
في الأثناء، كشفت بيانات هيئة الطيران الفيدرالية أن الحوادث المرتبطة بـ«ركاب خارجين عن السيطرة» التي وقعت على متن الرحلات التجارية ازدادت العام الحالي في ظل ارتفاع مستوى التوتر في أوساط السكان، بينما أخذت مسألة وضع الكمامات بعدا سياسيا.
وأطلقت الوكالة 394 إجراء قانونيا رسميا في ما يتعلق بقضايا مرتبطة بـ«ركاب خارجين عن السيطرة» حتى 25 مايو (أيار) من العام الحالي، وهي وتيرة أعلى بكثير من 183 إجراء لعام 2020 بأكمله، وفق موقعها.
ولم يؤد عدد أكبر من القضايا إلى إطلاق إجراءات رسمية.


مقالات ذات صلة

شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً

الاقتصاد والش خلال الإعلان عن توقعات «إياتا» لعام 2025 (الشرق الأوسط)

شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً

بينما تواجه شركات الطيران العالمية ضغوطاً متزايدة، تواصل الناقلات الخليجية تعزيز مكانتها في السوق، مستفيدةً من فرص النمو التي تقدمها البيئة الجيوسياسية.

زينب علي (جنيف)
الاقتصاد شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)

زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

أظهرت بيانات «الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، نمواً قوياً في الطلب العالمي على الشحن خلال أكتوبر الماضي، بنسبة 9.8 % على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية طائرة مقاتلة من طراز «إف - 35 أ» تسير على مدرج في قاعدة القوات الجوية السويسرية في إمين بسويسرا يوم 23 مارس 2022 (رويترز)

المحكمة العليا الهولندية توصي بوقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» لإسرائيل

أوصى المدعي العام للمحكمة العليا في هولندا، بتأييد الحكم الذي ينصُّ على أنه يتعيَّن على الدولة الهولندية وقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».