الجائحة والمناخ والاقتصاد على طاولة قادة «السبع»

تعهدوا بمليار جرعة لقاح في أول قمة حضورية منذ بداية «كورونا»

صورة جماعية للملكة إليزابيث الثانية مع قادة مجموعة السبع في كورنويل أمس (أ.ف.ب)
صورة جماعية للملكة إليزابيث الثانية مع قادة مجموعة السبع في كورنويل أمس (أ.ف.ب)
TT

الجائحة والمناخ والاقتصاد على طاولة قادة «السبع»

صورة جماعية للملكة إليزابيث الثانية مع قادة مجموعة السبع في كورنويل أمس (أ.ف.ب)
صورة جماعية للملكة إليزابيث الثانية مع قادة مجموعة السبع في كورنويل أمس (أ.ف.ب)

بعد نحو عام ونصف العام من لقاءات عبر الفيديو، التأمت أمس، قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى حضورياً في بريطانيا، وسط تصميم القادة على تأكيد وحدتهم في مواجهة الأزمات العالمية، بدءاً بالمناخ ومكافحة وباء «كورونا» وإنعاش الاقتصاد العالمي والتحديات التي تطرحها كل من الصين وروسيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «هذا اجتماع يجب عقده لأننا بحاجة للتأكد من أننا نستخلص دروساً من الوباء، وألا نكرر بعض الأخطاء». وأشاد جونسون بهذه «الفرصة الاستثنائية» للقوى الكبرى لـ«إعادة البناء بشكل أفضل»، وبطريقة «أكثر احتراماً للبيئة» و«أكثر عدالة».
بدوره، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن القمة تعكس «عودة» الولايات المتحدة إلى الساحة الدولية بعد سنوات من «الانعزال» في عهد سلفه دونالد ترمب. وقال بايدن على «تويتر»: «أتطلع إلى تعزيز التزامنا بالتعددية والعمل مع حلفائنا وشركائنا لبناء اقتصاد عالمي أكثر عدلاً وشمولية. لنبدأ العمل». ويسعى الرئيس الأميركي إلى تشكيل جبهة موحدة بين شركاء بلاده ضد روسيا والصين التي انتقدت الرغبة الأميركية في تشكيل «تكتّلات».
واتّفق زعماء مجموعة السبع، الذين التزموا قواعد التباعد الاجتماعي، على ضرورة توزيع أكثر إنصافاً للقاحات «كورونا» التي احتكرت الدول الغنية العدد الأكبر من جرعاتها. ومع تكاثر الدعوات الأممية والحقوقية إلى التضامن على هذا الصعيد، يرتقب أن يتفق قادة الدول على توفير «ما لا يقل عن مليار جرعة، وزيادة قدرات الإنتاج مع هدف يقوم على (القضاء على الجائحة في 2022)»، على ما أفادت رئاسة الحكومة البريطانية.
إلا أن منظمات غير حكومية اعتبرت هذا الالتزام غير كافٍ. وقالت منظمة «أوكسفام» إن 11 مليار جرعة على الأقل ستكون ضرورية لاستئصال الوباء، الذي تسبب في وفاة 3.7 مليون شخص في العالم. وهي تدعو إلى تعليق براءات الاختراع للسماح بإنتاج كبير.
إلى جانب مكافحة الوباء وإنعاش الاقتصاد العالمي، طُرحت قضية مكافحة الاحترار المناخي كأولوية في برنامج القمة التي تسعى للتوصل إلى اتفاق حول الحياد الكربوني، وذلك قبل مؤتمر الأمم المتحدة الرئيسي حول المناخ المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني) في اسكوتلندا. ويطمح بوريس جونسون إلى «ثورة صناعية خضراء»، مع هدف خفض نصف انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة بحلول 2030.
وقبل القمة، اعتمد بوريس جونسون وجو بايدن موقفاً موحداً بشأن ضرورة التحرك على صعيد المناخ مع إقرار «ميثاق الأطلسي» الجديد الذي يشدد أيضاً على ضرورة مواجهة الهجمات الإلكترونية. وفيما تتفق بروكسل ولندن على الملفات الدولية الرئيسية مثل التحديات التي تشكلها الصين وروسيا والتي ستطرح اليوم وغداً خلال قمة مجموعة السبع، بدا التوتر قائماً بشأن قضية آيرلندا الشمالية.
... المزيد


مقالات ذات صلة

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم حريق غابات في قرية فيغا بأغويدا في البرتغال - 17 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي: الفيضانات وحرائق الغابات تظهر أن الانهيار المناخي بات القاعدة

حذّر الاتحاد الأوروبي من الفيضانات المدمّرة وحرائق الغابات التي تظهر أن الانهيار المناخي بات سريعاً القاعدة، مؤثراً على الحياة اليومية للأوروبيين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
بيئة عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة في كاليفورنيا (رويترز)

صيف 2024 الأعلى حرارة على الإطلاق

أعلنت خدمة مراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، (الجمعة)، أن العالم مرّ بأشد فصول الصيف سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.