مصر: مراكز لاختبار «كورونا» في المطارات السياحية

السلطات الصحية تعلن استقبال جرعات جديدة من اللقاحات

مصر: مراكز لاختبار «كورونا» في المطارات السياحية
TT
20

مصر: مراكز لاختبار «كورونا» في المطارات السياحية

مصر: مراكز لاختبار «كورونا» في المطارات السياحية

أكدت السلطات الصحية في مصر «استقبال جرعات متتالية من اللقاحات». وقالت «الصحة المصرية» إن «التطعيم باللقاح يرفع المناعة لمواجهة عدوى فيروس كورونا». في حين أعلنت «السياحة المصرية» أنه «تم إنشاء مراكز اختبار لفيروس كورونا في بعض المطارات المصرية بالمدن السياحية».
ووفق إفادة لوزارة الصحة فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى مساء أول من أمس، هو 271047 من ضمنهم 199285 حالة تم شفاؤها، و15510 حالات وفاة». وسجلت الإصابات في البلاد «755 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها وزارة الصحة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 39 حالة وفاة جديدة».
وأكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن «الحكومة المصرية لن تدخر جهداً في توفير كافة سبل الدعم، وتذليل العقبات أمام القطاع السياحي، بالتزامن مع مواكبة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي ستعتمد دولياً لاستعادة حركة السياحة الآمنة في ظل جائحة كورونا»، جاء ذلك في تصريحات على هامش افتتاح «المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية» بمدينة شرم الشيخ أمس.
فيما قال وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، إنه «من المقرر أن يتم الانتهاء من تطعيم جميع المواطنين المقيمين بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر باللقاح بنهاية يونيو (حزيران) الجاري»، مشيراً إلى أنه «تم منذ أيام الإعلان عن انتهاء تطعيم العاملين بالقطاع السياحي بالمحافظتين». وأضاف وزير السياحة أنه «تم أيضاً البدء في تطعيم العاملين بقطاع السياحة في كل من القاهرة، والجيزة، والأقصر، وأسوان»، مؤكداً أمس أنه «تم إنشاء مراكز اختبار لفيروس كورونا في بعض المطارات المصرية في المدن السياحية لإجراء مسحات (بي سي آر) عند وصول السائحين الذين لا يمتلكون شهادة اختبار سلبية، بسعر مخفض، بجانب إمكانية إجراء مسحات (بي سي آر) وفحوص الأجسام المضادة للسائحين بناء على طلبهم قبل المغادرة إلى دولهم».
واستعرض العناني موقف حركة السياحة الوافدة إلى محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر خلال الفترة الماضية، والخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة لتنشيط حركة السياحة في ظل استمرار «كورونا»، مشيراً إلى أنه «من المتوقع أن نشهد قريباً طفرة في معدلات السياحة الروسية والأوكرانية، إلى جانب الإقبال الملحوظ خلال الفترة الحالية من جانب السائحين القادمين من دول أوزبكستان، وكازاخستان، وبيلاروسيا».
في ذات السياق، أكدت «الصحة المصرية» أنها «تلقت حتى الآن 5.6 مليون جرعة من لقاح كورونا من أسترازينيكا وسينوفارم وسينوفاك». وأشارت إلى أن «اللقاح يؤخذ في جرعتين، ويساعد الجسم على تكوين أجسام مضادة لمواجهة العدوى»، لافتة أن «اللقاح لا يسبب عدوى كوفيد - 19». وبحسب مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، فإن «مصر تشهد إقبالاً متزايداً على التسجيل للحصول على اللقاح، تزامناً مع تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص حملات لطمأنه المواطنين وتشجيعهم للحصول على اللقاح، فضلاً عن استقبال مصر لجرعات متتالية بصفة دورية من اللقاحات»، موضحاً أن «التطعيم يرفع المناعة ويحد من مخاطر المرض». وأكد تاج الدين في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أنه «إذا حدثت موجة رابعة للفيروس، سوف تكون سلالات جديدة أو متحورة»، لافتاً أن «مصر تسعى لتطعيم أكبر عدد من السكان».


مقالات ذات صلة

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
TT
20

الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)

قضت السلطات الصومالية، الثلاثاء، على 16 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية، من بينهم قيادات بارزة، في غارة جوية جنوب شرقي البلاد.

يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية»، بأن الغارة الجوية التي نُفذت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً لمسلحين كانوا محاصرين خلال الأيام الماضية إثر عمليات عسكرية للجيش الوطني، مضيفة أن الغارة أسفرت أيضاً عن تدمير سيارات تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية.

وأشارت الوكالة إلى أن «الغارة الجوية التي وقعت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً للإرهابيين الذين تمت محاصرتهم خلال الأيام الماضية جراء العمليات العسكرية».

متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ولفتت إلى أن «الغارة الجوية أسفرت عن تدمير المركبات القتالية التابعة لميليشيات الخوراج». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة «الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

كان وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور قد قال، يوم الجمعة، إن قوات صومالية وإثيوبية نفذت عمليات مشتركة ضد حركة «الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى. وقال نور لوسائل الإعلام الصومالية الرسمية «العمليات العسكرية المنسقة، بدعم جوي دولي، تستهدف بشكل محدد الجماعات المسلحة». كما أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، أواخر الشهر الماضي، أنها نفذت، بطلب من الحكومة الصومالية، غارة جوية ضد حركة «الشباب».

صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قُتل 9 أشخاص، الثلاثاء، في هجوم انتحاري وبإطلاق النار تبنته حركة «الشباب» في فندق في وسط الصومال، حيث كان هناك اجتماع يُعقد لبحث سبل مكافحة هذه الجماعة المتطرفة، وفق مصادر أمنية. وأكد أحمد عثمان المسؤول الأمني في مدينة بلدوين في محافظة هيران، حيث وقع الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «انتحارياً» قاد، صباحاً، حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات إلى مدخل الفندق ليتبعه مسلحون دخلوا الفندق، وراحوا يطلقون النار.

وقال المسؤول الأمني حسين علي في وقت لاحق، الثلاثاء، إن «الحصار انتهى، وقُتل جميع المسلحين»، مضيفاً أن الهدوء عاد إلى المكان. وأكد أن 9 مدنيين، بينهم وجهاء تقليديون، قُتلوا في الهجوم، من دون أن يحدد عدد المهاجمين الذين قضوا. وأضاف علي أن أكثر من 10 أشخاص آخرين، معظمهم من المدنيين، أصيبوا بجروح في الهجوم. وكان الفندق المستهدف يستضيف اجتماعاً يجمع مسؤولين أمنيين وزعماء تقليديين بهدف حشد مقاتلين لمساعدة القوات الحكومية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة.

وأكد الشرطي علي مهاد أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص الموجودين في المكان. وقال شاهد عيان يدعى إدريس عدنان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان قريبي داخل الفندق أثناء الهجوم، وهو محظوظ لأنه نجا وأصيب بجروح طفيفة». وأضاف أن «المبنى دُمر في خضم إطلاق نار كثيف». وأعلنت «حركة الشباب» في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرّداً مسلّحاً ضدّ الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يُعد من أفقر دول العالم.

وتوعد الرئيس الصومالي بحرب «شاملة» ضد حركة «الشباب»، وانضم الجيش إلى ميليشيات عشائرية في حملة عسكرية تدعمها قوة من الاتحاد الأفريقي وضربات أميركية، لكنها مُنيت بانتكاسات.