رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم

TT
20

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم

يزور العاصمة السودانية اليوم (السبت)، وفد رفيع من الاتحاد الأفريقي، برئاسة رئيس المفوضية موسى فكي محمد، بهدف إجراء مباحثات مع القادة السودانيين، تشمل العلاقة بين المنظمة القارية والخرطوم، ودعم الانتقال الديمقراطي، وتطور الأوضاع في البلاد، وتنفيذ اتفاقية السلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية. وتتزامن هذه الزيارة مع قرار الحكومة السودانية تعزيز وجودها الأمني والعسكري في منطقة الفشقة، الواقعة على الحدود مع إثيوبيا، لمواجهة تهديدات محتملة من الجانب الإثيوبي.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي سيصل إلى السودان اليوم، على رأس وفد يضم مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن، أديوي بانكولي، ومستشار رئيس المفوضية محمد الحسن ولد لباد، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» إن وفد فكي سيجري سلسلة لقاءات مع كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي.
ويبحث فكي في لقاءاته مع المسؤولين السودانيين علاقة الاتحاد الأفريقي مع الخرطوم، لا سيما دعم الاتحاد لعملية الانتقال الديمقراطي، وتطور الأوضاع في البلاد، وخطوات تنفيذ اتفاقية السلام الموقَّعة في جوبا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة، المنضوية تحت لواء «الجبهة الثورية».
كما ينتظر أن يُجري فكي أيضاً مباحثات ولقاءات مع الفعاليات السياسية السودانية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية الرسمية في الخرطوم، ورئيس بعثة «يونيتاميس» بيرتس فوكلر.
ولعب الاتحاد الأفريقي دوراً بارزاً في التوصل لتوافق بين العسكريين والمدنيين السودانيين، عقب الثورة الشعبية، التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول عمر البشير، ونتج عن وساطته، التي قادها الموريتاني محمد الحسن ولد لبات، توقيع الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، وتقاسم السلطة بين العسكريين والقادة المدنيين في أغسطس (آب) 2019، ويتولى الاتحاد الأفريقي أيضاً الوساطة بين السودان ومصر وإثيوبيا في مباحثات سد النهضة، التي وصفتها الخرطوم الأسبوع الماضي بأنها وصلت إلى طريق مسدود. فيما ينتظر أيضاً أن يبحث فكي مع المسؤولين السودانيين التوتر الحدودي، بين الخرطوم وأديس أبابا، بهدف الوصول لحل سلمي للنزاع بين البلدين.
من جهة أخرى، أصدر مجلس الأمن والدفاع السوداني قرارات تتعلق بالتعديات الإثيوبية على الحدود السودانية الشرقية، تهدف إلى تعزيز الوجود الأمني في «الفشقة الصغرى، والفشقة الكبرى»، وهي المناطق التي استعادها الجيش السوداني من السيطرة الإثيوبية.
ويقول السودان إنه أعاد انتشار قواته في أراضي الفشقة السودانية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فيما تزعم إثيوبيا أن السودان احتل أراضي تابعة لها، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر العسكري والأمني، وتأهب جيشي البلدين على جانبي الحدود.
وتناول الاجتماع الذي ترأسه البرهان في القصر الرئاسي أول من أمس، بحضور رئيس الوزراء، التوتر الأمني في مدينة بورتسودان (شرق)، وولاية جنوب دارفور (غرب)، وهو الاعتداء الذي نتج عنه مقتل عدد من الضحايا. كما درس الاجتماع تطور الأوضاع المتعلقة بمفاوضات سد النهضة، والتنسيق السوداني - المصري المتعلق بالملف، عقب ساعات من إنهاء وفد مصري ضم وزيري الخارجية سامح شكري، ووزير الموارد المائية محمد عبد العاطي، زيارة للسودان، أجريا خلالها مباحثات لتنسيق موقف البلدين من مفاوضات سد النهضة.
وإلى جانب الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد، بحث الاجتماع الآثار التي ينتظر أن تترتب على تحرير أسعار المحروقات، والنقص في الإمداد المائي والكهربائي، ووضع عدد من التدابير، التي لم يكشف عنها لمواجهة آثار الزيادة في الأسعار.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».