مكتبة رقمية تجمع مسيرة 40 عاماً من إنتاج خالد الفيصل الثقافي

شاشة تعرض صفحة من مكتبة خالد الفيصل الرقمية (تصوير: غازي مهدي)
شاشة تعرض صفحة من مكتبة خالد الفيصل الرقمية (تصوير: غازي مهدي)
TT

مكتبة رقمية تجمع مسيرة 40 عاماً من إنتاج خالد الفيصل الثقافي

شاشة تعرض صفحة من مكتبة خالد الفيصل الرقمية (تصوير: غازي مهدي)
شاشة تعرض صفحة من مكتبة خالد الفيصل الرقمية (تصوير: غازي مهدي)

دشنت أمس في جدة مكتبة الأمير خالد الفيصل الرقمية ضمن فعاليات معرض مشروعات مكة الرقمي. وتضم المكتبة الرقمية 60 كتابا وأكثر من 200 لوحة و400 فيديو، وتتيح للزوار مطالعة نتاج الفيصل الأدبي والثقافي والفني المستمر على مدى 40 عاما.
ومن جانبها قالت الدكتورة هناء الضحوي نائبة مدير مشروع مكتبة الأمير خالد الفيصل الرقمية لـ«الشرق الأوسط»: «إن فكرة المكتبة جاءت بهدف حصر الفكر الأدبي والثقافي للفيصل تحت إدارة جامعة الملك عبد العزيز، وتم العمل على جمع هذا النتاج الفكري والأدبي والفني ورقمنته بشكل يتاح على موقع إلكتروني تفاعلي يعرض للجميع للفائدة وللمتعة».
وأضافت الضحوي أن المكتبة تحتوي على كثير من المؤلفات منها ما خطه قلم الأمير ومنها ما كتبه آخرون بلغات متعددة منها الفرنسية والأوردو والإنجليزية والإسبانية وغيرها.
كما تضم المكتبة معرضا افتراضيا يجمع ما يقارب 200 لوحة، يسمح للزائر بالتجول بين اللوحات أو التركيز على لوحة بعينها لمعرفة تفاصيلها. وتخدم المكتبة الباحثين في المجالات الأدبية والفكرية والسياسية ويمكنهم الاستفادة من المصادر والمحتوى الموجود فيها، إضافة إلى أنه يحتوي على الجلسات الأسبوعية في إمارة مكة المكرمة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.