مصر: تحسن تدريجي في السياحة منذ بداية العام الجاري

تنظيم موكب ضخم لافتتاح طريق الكباش بالأقصر

مصر: تحسن تدريجي في السياحة منذ بداية العام الجاري
TT

مصر: تحسن تدريجي في السياحة منذ بداية العام الجاري

مصر: تحسن تدريجي في السياحة منذ بداية العام الجاري

قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري إنّ قطاع السياحة يشهد تحسناً تدريجياً وزيادة في الإقبال منذ بداية العام الجاري، موضحاً خلال الندوة التي نظمها حزب «مستقبل وطن»، مساء أول من أمس، أنّ «أعداد السائحين الأجانب الوافدين إلى مصر ارتفعت في شهر أبريل (نيسان) الماضي، إلى ما يقرب من 50 في المائة من مثيلتها في عام 2019، ما يؤكد ثقة الكثير من الدول في المقصد السياحي المصري، خصوصاً فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية من وباء «كورونا» على حد تعبيره.
وأشار العناني في بيان نشرته وزارة السياحة والآثار على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» أمس، إلى «حرص وزارته على الترويج للسياحة المصرية بالخارج عبر المشاركة في المعارض السياحية الخارجية، وتنظيم رحلات تعريفية لكبار الإعلاميين والصحافيين ومشاهير العالم، بجانب استضافة العديد من المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم شراكات مع قنوات عالمية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات متكررة لسفراء الدول الأجنبية في مصر إلى أبرز المعالم المصرية.
وبشأن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، قال الوزير إنّ تحديد الموعد لن يكون مرتبطاً بمصر فقط إنما سيكون مرتبطاً بالحالة الصحية في العالم بأكمله، حتى يتسنى اختيار التوقيت المناسب للجميع، حيث سيُدعى ملوك وملكات ورؤساء دول العالم لهذا الحدث.
وكشف أنه «يجري العمل حالياً على تنظيم موكب ضخم لافتتاح طريق الكباش الأثري بالأقصر، بهدف الترويج لمدينة الأقصر التاريخية عبر هذا الحدث المهم». مشيراً إلى «أن تجهيزات موكب المومياوات الملكية استغرقت نحو 11 شهراً، ليليق بهيبة وعظمة الأجداد والحضارة المصرية العريقة، ما أسهم في خلق ردود إيجابية عن مصر».
وعن الحملات الترويجية للسياحة المصرية قال إن «الفيلم الدعائي (رحلة سائح في مصر) والذي أطلقته الوزارة في أواخر يونيو (حزيران) عام ٢٠٢٠، حقق أكثر من ١٦٠ مليون مشاهدة خلال شهر واحد، وحاز على عدد من الجوائز العالمية».
مضيفاً أن «الوزارة تعاقدت مع أحد التحالفات الدولية لإعداد استراتيجية سياحية إعلامية، ومن المقرر الانتهاء منها وتسليمها في شهر يوليو (تموز) المقبل، ليتم إطلاق حملة ترويجية دولية لمصر لمدة ثلاث سنوات قبل بداية خريف هذا العام».
ووفق العناني فإن الحكومة المصرية تواصل تقديم بعض الحوافز التشجيعية لدفع حركة السياحة على غرار تخفيض أسعار وقود الطائرات، ومنح تخفيض بنسبة 50 في المائة على رسوم الهبوط والإيواء وتخفيض بنسبة 20 في المائة على رسوم الخدمات الأرضية المقدمة في المطارات المصرية في المحافظات السياحية حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول)2021، بالإضافة إلى السماح لعدد 27 جنسية إضافية بالحصول على تأشيرة اضطرارية في المنافذ المصرية، وكذلك السماح للسائحين الحاصلين على تأشيرات سارية من الولايات المتحدة الأميركية ومن المملكة المتحدة ودول الشنغن بالدخول إلى مصر من دون تأشيرة مسبقة اعتباراً من 15 ديسمبر (كانون الأول) 2020.
وأُنشئت وزارة السياحة والآثار، كوزارة واحدة في حكومة علي صبري في مارس (آذار) عام 1964 قبل أن يتم فصل كل منهما سنوات طويلة، ثم دمجتا في وزارة واحدة مرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول) 2019 بهدف التكامل بين القطاعين، على حد تعبير الوزير المصري.
ويمثل عدد العاملين في القطاع السياحي بمصر نحو 10 في المائة من قوة العمل بالبلاد، ويقدرون بنحو 3 ملايين شخص، حسب دراسة لمعهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط، نشرها في مايو (أيار) من العام الماضي، ووصل عدد السائحين في عام 2019 إلى 13 مليون سائح، بعائدات بلغت 12.6 مليار دولار، وفقا للدراسة ذاتها.
وانتهت آخر حملة ترويجية متكاملة للسياحة في مصر عام 2018، بعد ثلاث سنوات من العمل تحت شعار «هي دي مصر»، وسبقتها حملات ترويجية في السابق في الفترات من 2009 - 2012 و2005 - 2008.


مقالات ذات صلة

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

عالم الاعمال فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

أعلن فندق «شيراتون القاهرة»، وهو جزء من علامة «ماريوت» الدولية عن إعادة افتتاح البرج الشمالي للفندق.

الاقتصاد أشخاص يجلسون في مقهى بسيدي بو سعيد وهي مقصد سياحي شهير بالقرب من تونس العاصمة (رويترز)

عائدات السياحة التونسية تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية

تجاوزت عائدات السياحة التونسية حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2.2 مليار دولار، وسط توقعات بتسجيل أرقام قياسية في عدد السياح الوافدين إلى البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد أحمد الخطيب متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: تطوير الشراكات السعودية - الفرنسية في المنظومة السياحية

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الثلاثاء، إن السعودية تعمل على تطوير شراكات مع فرنسا لتبادل الخبرات والبيانات.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة السعودية بوابة تربط بين الماضي والحاضر كمعلم حضاري كبير تحتضنه المدينة الساحلية جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر»، بما في ذلك كشف الضيوف عن الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.