عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> يحيى الكسبي، وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني، استقبل أول من أمس، سفير اليابان لدى المملكة الأردنية شامازاكي كاورو، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الأردن واليابان في مجال الإنشاءات والإسكان والمقاولات، وأكد الوزير خلال اللقاء استعداد الوزارة لتبادل الخبرات في تلك المجالات وبما يخدم مصلحة البلدين الصديقين، وزيادة التعاون في مجال صيانة الطرق، وذلك من خلال نقل أحدث التقنيات والآليات المستخدمة في اليابان إلى الأردن لرفع كفاءة العمل في مجال صيانة وإدامة الطرق.
> الدكتور ناصر محمد البلوشي، سفير مملكة البحرين في روما، اجتمع أول من أمس، مع البروفسور أنتونيو كاربوني، والبروفسور أنتونيو باستوري من جامعة لاسابينزا الإيطالية، وتم خلال الاجتماع استعراض مسار العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مملكة البحرين والجمهورية الإيطالية وسبل تنميتها على كافة الأصعدة، والتأكيد على الدور المهم الذي تضطلع به جامعة لاسابينزا من خلال احتضانها كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، إضافة إلى مناقشة مختلف الموضوعات ذات الاهتمام الأكاديمي المشترك وخاصة في المجالات الطبية.
> هونغ جين ووك، سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة، استقبله أول من أمس، شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين المحافظة وجمهورية كوريا الجنوبية، وخلال اللقاء قام محافظ الإسماعيلية بعرض الفرص الاستثمارية المتاحة خاصة مع امتلاك الإسماعيلية لثلاث مناطق صناعية كبرى، علاوة على منطقة حرة استثمارية، بالإضافة إلى تمتعها بنشاط زراعي متميز. من جانبه، أكد السفير على متانة العلاقات بين الدولتين والتعاون الصناعي والتجاري بين الجانبين.
> إسماعيل ولد الشيخ أحمد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، استقبل أول من أمس، بمكتبه في نواكشوط، سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى موريتانيا لي بيجن، وخلال اللقاء تطرق الجانبان لعلاقات الصداقة والتعاون العريقة بين البلدين وسبل تعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين. حضر اللقاء السفير المدير العام لمديرية التعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية محمد الحنشي الكتاب.
> عبد السلام ولد محمد صالح، وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، استقبل أول من أمس، في مكتبه بنواكشوط، سفيرة ألمانيا الاتحادية المعتمدة لدى موريتانيا كابريلا كليلي، وتناول اللقاء بحث علاقات التعاون القائم بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزه وتطويره، خاصة في المهام الموكلة لقطاع البترول والطاقة والمعادن.
> محمد منار، وزير الطيران المدني المصري، استقبل أول من أمس، سفير الإمارات العربية بالقاهرة حمد سعيد الشامسي، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك والعلاقات الثنائية في مجال الطيران المدني، وتناول اللقاء الجهود المشتركة بين مصر والإمارات العربية المتحدة لدعم وتنشيط الحركة الجوية، وكذا تمت مناقشة العديد من الموضوعات الخاصة بقطاع الطيران بين البلدين، وأكد الوزير على العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات خاصة في مجال النقل الجوي.
> إبراهيم محمود أحمد عبد الله، سفير مملكة البحرين لدى تونس، ترأس أول من أمس، الاجتماع التنسيقي لسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المعتمدين لدى الجمهورية التونسية، الذي عقد بمقر السفارة في تونس، في إطار رئاسة المملكة للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتناول الاجتماع علاقات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون والجمهورية التونسية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، كما تم تبادل الآراء حول القضايا المشتركة بين دول مجلس التعاون.
> ألفريد جاكوبا كاليسا، سفير رواندا بالقاهرة، استقبلته أول من أمس، غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار المصري لشؤون السياحة، لبحث التعاون في مجال السياحة، حيث أشار السفير إلى أن رواندا بها أربعة متاحف، معرباً عن رغبة الجانب الرواندي في الاستفادة من الخبرة المصرية الكبيرة في مجال تطوير المتاحف، حيث أعربت نائبة الوزير عن استعداد الوزارة للتعاون مع الجانب الرواندي في هذا الشأن، مضيفة أن الدول الأفريقية لديها العديد من الإمكانيات والمقومات التي تميز كل دولة عن الأخرى.

> فوميو إيواي، سفير اليابان لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان، رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، في مقر الجامعة، والوفد المرافق له، وبحث الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتعزيز سبل التعاون، إلى جانب استعراض أبرز البرامج التعليمية والأكاديمية والبحثية التي تقدمها الجامعة.
> بوراوي الإمام، سفير تونس لدى لبنان، التقى أول من أمس، سامي الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية، بحضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الدكتور ميشال أبي عبد الله، ومنسق العلاقات الخارجية مروان عبد الله، وجرى خلال اللقاء عرض لآخر المستجدات على الساحة اللبنانية وفي المنطقة.
> السفير سمير الرفاعي، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً لدولة فلسطين الجديد في دمشق، خلفاً للسفير محمود الخالدي، الذي توفي في أبريل الماضي، إلى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وأشاد الوزير خلال اللقاء بالمقاومة العظيمة التي أظهرها الشعب الفلسطيني للعالم أجمع، رداً على الممارسات الأخيرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء حي الشيخ جراح وفي المسجد الأقصى، قائلاً: «سوريا هي السند الحقيقي للقضية الفلسطينية ودفعت لأجل موقفها الثابت والراسخ منها أثماناً معمدة بدماء الشهداء».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».