قاآني في بغداد حاملاً رسائل إلى «الحشد»... ومصلح طليقاً

صواريخ على قاعدتين ينتشر فيهما عسكريون ومتعاقدون أميركيون

القيادي الحشدي قاسم مصلح بعد إطلاق سراحه أمس (رويترز)
القيادي الحشدي قاسم مصلح بعد إطلاق سراحه أمس (رويترز)
TT

قاآني في بغداد حاملاً رسائل إلى «الحشد»... ومصلح طليقاً

القيادي الحشدي قاسم مصلح بعد إطلاق سراحه أمس (رويترز)
القيادي الحشدي قاسم مصلح بعد إطلاق سراحه أمس (رويترز)

بعد ساعات من إطلاق قيادي «الحشد الشعبي» قاسم مصلح، وصل إلى بغداد قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني لعقد اجتماعات مع قادة «الحشد»، فيما تقول مصادر رفيعة إن الزيارة جاءت بتنسيق مع حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وظهر اللواء مصلح في مدينة كربلاء محاطاً بعشرات من عناصر «الحشد»، احتفالاً بإطلاقه. ولم تدلِ الحكومة العراقية بأي توضيحات بشأن الإفراج عنه، لكنّ مسؤولاً رفيعاً قال إن «القضاء العراقي لم يجد أي دليل دامغ يكفي لإدانته». ولاحقاً، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي إن «المحققين سلموا الجهات القضائية تسجيلات واعترافات كافية لإدانته».
وقال مجلس القضاء الأعلى، في بيان، إن «الأدلة التي قدمتها الجهات التنفيذية لم تثبت تورطه بأي جريمة»، مشيراً إلى أن قيادي الحشد «كان خارج البلاد لحظة وقوع جريمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني».
 ونقلت المصادر عن مقربين من «الحشد» أن قاآني يحمل لفصائله رسائل «واضحة ومحددة» من النظام الإيراني لإدامة التهدئة في العراق، لا سيما بعد أزمة توقيف مصلح، فيما كشفت أن الكاظمي أبلغ الإيرانيين، من خلال قاآني، أن الحكومة «لن تسمح بكسر هيبة الدولة والانقلاب عليها». وأوضحت المصادر أن زيارة قاآني تهدف إلى «إغلاق ملف (قيادي الحشد) نهائياً». ونقلت المصادر أيضاً أن «قاآني أبلغ مسؤولين عراقيين أن أنشطة بعض الفصائل خارجة عن السياقات المتفق عليها، وأنها تأتي بشكل منفرد».
ومساء، تعرّضت قاعدة بلد الجوية شمال بغداد وقاعدة فكتوريا في مطار بغداد لقصف صاروخي، علماً أنهما تضمان عسكريين ومتعاقدين أميركيين.وبذلك يرتفع إلى 42 عدد الهجمات على المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».