إسرائيل تخلي بؤرة استيطانية أقيمت على أراضي فلسطينيينhttps://aawsat.com/home/article/3018276/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%A4%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86
إسرائيل تخلي بؤرة استيطانية أقيمت على أراضي فلسطينيين
فلسطيني يجلس بمواجهة قوات إسرائيلية خلال احتجاجات ضد المستوطنات في بلدة بيتا بمدينة نابلس (د.ب.أ)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تخلي بؤرة استيطانية أقيمت على أراضي فلسطينيين
فلسطيني يجلس بمواجهة قوات إسرائيلية خلال احتجاجات ضد المستوطنات في بلدة بيتا بمدينة نابلس (د.ب.أ)
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه قرر إخلاء البؤرة الاستيطانية (جفعات افيتار) التي أقيمت على أراضي فلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس في الضفة الغربية في غضون ثمانية أيام، واصفاً إياها بغير الشرعية. وأضاف الجيش في رده على سؤال لـ«رويترز» عن حول البؤرة الاستيطانية التي أقيمت الشهر الماضي على سفح جبل صبيح جنوب بلدة بيتا، أن قائد المنطقة الجنرال تامير يادعي وقّع على قرار يوم الأحد يقضي بإخلاء هذه البؤرة. وأوضح الجيش، أنه أمهل سكان البؤرة الجديدة ثمانية أيام لإخلائها وإزالة المباني والمنشآت التي أقاموها، ولن يُسمح بإدخال أي مواد بناء لها خلال هذه الفترة. وأضاف الجيش، أنه سيقوم بإزالة المنشآت بعد هذه المهلة إذا لم تتم إزالتها طواعية. ويمكن مشاهدة عدد من البيوت الجاهزة في البؤرة، فضلاً عن بناء بيوت من الإسمنت في الأيام الماضية وتعبيد الطرق بينها. ووصف موسى حمايل، المسؤول المحلي في بلدية بيتا، قرار الجيش الإسرائيلي بإخلاء البؤرة الاستيطانية بالجيد. ونقلت «رويترز» عنه القول «ستبقى الفعاليات والاحتجاجات مستمرة حتى يتم تطبيق هذا القرار على الأرض». وأضاف «نحن نريد أن يُطبق هذه القرار، وألا يكون هناك مزيد من الضحايا من أبناء البلدة. لدينا حالياً أكثر من ثلاثين مصاباً يستخدمون عكازات ولا نريد أن نرى عدداً أكبر من ذلك». ويواصل الجيش الإسرائيلي إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة بيتا التي يبلغ عدد سكانها نحو 16 ألف نسمة لليوم الرابع على التوالي. ونجح سكان بلدة بيتا خلال السنوات الماضية في إخلاء بؤر استيطانية حاول المستوطنون إقامتها على أراضيهم من خلال موجات من الاحتجاجات الشعبية. وخلال موجة الاحتجاج على البؤرة الاستيطانية الجديدة فقدت البلدة اثنين من أبنائها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنهما قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي كما أصيب العشرات. وقال حمايل، إن سكان بلدة بيتا يستعدون لتنظم مسيرة احتجاجية على إقامة هذه البؤرة يوم الجمعة. وأضاف «مهما كانت التضحيات كبيرة سوف يستمر نضالنا حتى إزالة هذه البؤرة الاستيطانية».
مقاتلة أميركية تقلع من حاملة الطائرات «يو إس إس أيزنهاور» لهاجمة أهداف حوثية (أرشيفية - أ.ف.ب)
أعلن الجيش الأميركي تدمير 3 طائرات حوثية من دون طيار ومركبة دعم في مناطق يمنية تُسيطر عليها الجماعة المدعومة من إيران، وذلك في سياق الضربات الدفاعية التي تقودها واشنطن لحماية السفن من الهجمات المستمرة للشهر العاشر في البحر الأحمر وخليج عدن.
الضربات الأميركية ضد قدرات الحوثيين تزامنت مع استمرار الجهود التي تدعمها قوة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) من أجل إنقاذ ناقلة النفط اليونانية «سونيون»، وقَطْرها إلى مكان آمن لتجنب كارثة بيئية غير مسبوقة عالمياً في حال انفجارها أو غرقها في البحر الأحمر.
Sept. 13 U.S. Central Command Update In the past 24 hours, U.S. Central Command (USCENTCOM) forces successfully destroyed three uncrewed aerial vehicles and one support vehicle in Houthi-controlled areas of Yemen. It was determined these systems presented an imminent threat... pic.twitter.com/DamoV7elWM
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان، السبت، أن قواتها نجحت خلال الـ24 ساعة الماضية، في تدمير 3 طائرات مسيرة ومركبة دعم في المناطق التي يُسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وطبقاً للبيان، تبيّن أن هذه الأنظمة الحوثية تُشكل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه قد جرى اتخاذ هذه الإجراءات (تدمير الأهداف) لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.
ولم تُشر الجماعة الحوثية إلى تلقي أي ضربات غربية في اليومين الأخيرين، كما لم تتبنَّ أي هجوم جديد ضد السفن في البحر الأحمر، منذ الثاني من سبتمبر (أيلول) الحالي؛ إذ كانت قد هاجمت في ذلك التاريخ ناقلة نفط تحمل علم بنما من دون التسبب في أضرار كبيرة.
وتشن الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، ومنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغض النظر عن جنسيتها، إضافة إلى السفن الأميركية والبريطانية.
وأطلقت واشنطن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ما سمّته «تحالف حارس الازدهار» لحماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين الذين يزعمون مناصرة الفلسطينيين في غزة، قبل أن تبدأ ضرباتها الجوية على الأرض في 12 يناير (كانون الثاني) بمشاركة من بريطانيا.
وتلقت الجماعة الحوثية أكثر من 620 غارة منذ ذلك الوقت في مناطق عدة خاضعة لها، بما فيها صنعاء، لكن أكثر الضربات تركّزت على المناطق الساحلية في محافظة الحديدة الساحلية، وأدت في مجملها إلى مقتل أكثر من 60 عنصراً.
ومن بين نحو 185 سفينة تبنّت الجماعة مهاجمتها أدى هجوم في 18 فبراير (شباط) الماضي إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استهدفتها الجماعة في 12 يونيو (حزيران) الماضي.
كما أدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية في خليج عدن.
وإلى جانب الإصابات التي لحقت بعدد من السفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في 19 نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.
إنقاذ «سونيون»
في آخر تحديث بخصوص عملية إنقاذ ناقلة النفط اليونانية «سونيون»، نشرت المهمة الأوروبية في البحر الأحمر (أسبيدس)، السبت، صوراً جديدة للناقلة التي تشتعل الحرائق على متنها بسبب هجمات الحوثيين، إلى جانب صور لأصولها العسكرية وسفينتي القطر اللتيين سوف تستخدمان في الإنقاذ.
وقالت المهمة الأوروبية في بيان: «إن عملية إنقاذ السفينة (سونيون) ضرورية لتجنب كارثة بيئية محتملة في المنطقة. ولتحقيق هذه الغاية، يعمل عدد من الجهات الفاعلة العامة والخاصة معاً».
وأضافت أن أصول المهمة «أسبيدس» شاركت بنشاط في هذا المسعى المعقد، من خلال خلق بيئة آمنة، وهو أمر ضروري للقاطرات لإجراء عملية السحب.
ومن خلال تفويضها الدفاعي، أكدت «أسبيدس» أنها تعمل على حماية السلع المشتركة العالمية، بما في ذلك البيئة وسبل عيش أولئك الذين يعيشون حول البحر الأحمر.
وكان الحوثيون المدعومون من إيران قد شنّوا سلسلة هجمات على الناقلة في 21 أغسطس (آب) الماضي، ما أدى إلى توقف محركها وجنوحها في البحر الأحمر بين اليمن وإريتريا، قبل أن تتدخل فرقاطة فرنسية تابعة للمهمة الأوروبية، وتقوم بإجلاء الطاقم المكون من 29 شخصاً إلى جيبوتي، وفق بيانات السلطات الجيبوتية.
ولم يكتفِ الحوثيون بهذه الهجمات؛ حيث قاموا في اليوم التالي لإجلاء الطاقم، بالصعود على متن الناقلة التي تحمل مليون برميل من النفط الخام، وتفخيخ سطحها وتفجيرها، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في نحو 5 مواضع على الأقل.
ومع تصاعد المخاوف من حدوث أكبر كارثة بيئية محتملة في العالم في حالة انفجار الناقلة «سونيون» أو غرقها في البحر الأحمر، كانت الجماعة الحوثية قد وافقت على السماح بمحاولة إنقاذ السفينة، بعد أن تلقت ضوءاً أخضر من إيران، بناءً على مطالب أوروبية.
ومنذ ذلك الحين لم تتمكن الشركة التي تتولى عملية الإنقاذ من تنفيذ المهمة، قبل أن يعود الحديث مجدداً عن محاولة جديدة ستبدأ قريباً لقطر الناقلة إلى مكان آمن.
وأعلن خفر السواحل في اليونان في وقت سابق أنه من المقرر البدء قريباً بقطر ناقلة «سونيون» التي تحمل أكثر من مليون برميل نفط.