«ناسا» تعلن اكتشاف كوكب «غريب» يشبه الأرض له غلاف جوي «غير معروف»

مقر وكالة «ناسا» للفضاء بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)
مقر وكالة «ناسا» للفضاء بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)
TT

«ناسا» تعلن اكتشاف كوكب «غريب» يشبه الأرض له غلاف جوي «غير معروف»

مقر وكالة «ناسا» للفضاء بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)
مقر وكالة «ناسا» للفضاء بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» اكتشاف كوكب مؤخراً وصفته بـ«الغريب» أثار اهتمام العلماء خلال بحثهم عن حياة خارج كوكب الأرض، حيث إنه يمكن أن يكون مشابهاً بشكل مذهل لكوكبنا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وأوضحت «ناسا» أن الكوكب اسمه TOI - 1231 b وله غلاف جوي «غير معروف» مشابه بشكل ملحوظ للكواكب المجاورة، ويدور الكوكب حول نجم يعرف بـ«القزم الأحمر» كل 24 يوماً.
وأوضحت الصحيفة أن باحثين من مختبر تابع لـ«ناسا» وجامعة نيومكسيكو اكتشفوا الكوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول نجم القزم الأحمر الذي تمكن العلماء من تمييزه، وقياس نصف قطر وكتلة الكوكب، مما وفر لهم بيانات لازمة بشأن غلافه الجوي.
وأوضحت أن الكوكب ذو جسم معتدل يماثل حجم كوكب نبتون ويدور حول النجم كل 24 يوماً، وهو أقرب ثماني مرات إلى نجمه من الأرض للشمس، لكن درجة حرارته مماثلة لكوكبنا لأن القزم الأحمر نفسه أقل قوة.
وتبلغ درجة حرارة غلاف الكوكب الجوي نحو 330 كلفن أو 140 درجة فهرنهايت، مما يجعله أحد أفضل الكواكب الخارجية الصغيرة التي يمكن الوصول إليها من أجل دراسات الغلاف الجوي التي تم اكتشافها حتى الآن.
وتابعت الصحيفة أنه من الممكن أن تكون هناك سحب عالية في الغلاف الجوي، وربما دليل على وجود الماء.
وقالت جينيفر بيرت، العالمة في مختبر «ناسا»: «ستتيح ملاحظات على الكوكب في المستقبل تحديد مدى شيوع أو ندرة تشكل السحب المائية حول هذه الكواكب المعتدلة».
وأضافت أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم كيفية تكوين الكوكب بدقة ولفتت إلى أن الغلاف الجوي للكوكب غير معروف.
وقالت بيرت: «من أكثر النتائج إثارة للاهتمام في العقدين الأخيرين أنه حتى الآن لا يبدو أي من أنظمة الكواكب التي اكتشفناها مثل نظامنا الشمسي».
وتابعت أن هذا الكوكب الجديد لا يزال غريباً لكنه أقرب إلى الأرض إلى حد ما، مقارنة بمعظم الكواكب التي تم اكتشافها حتى الآن، والتي غالباً ما تحتوي على درجات حرارة شديدة تصل إلى عدة مئات أو آلاف الدرجات.


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر إلغاء «عقود ماسك» على «ناسا» والبنتاغون؟

تحليل إخباري ماسك وترمب في مركز كيندي للفضاء بعد نجاح «سبيس إكس» في إطلاق «فالكون 9» مايو 2020 (أ.ف.ب)

كيف يؤثر إلغاء «عقود ماسك» على «ناسا» والبنتاغون؟

يُهدّد تفاقم الخلاف بين إدارة ترمب وماسك بالحدّ من قدرة البنتاغون و«ناسا» على تحقيق أهدافهما المتعلقة بالفضاء، والتي تُسهّلها شركة «سبيس إكس».

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لماسك وترمب وبعض الاتهامات التي تبادلاها على وسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب - الشرق الأوسط)

انهيار تحالف ترمب وماسك يُحرج الجمهوريين

شهدت الساعات الأخيرة قصفاً عشوائياً بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحليفه السابق الملياردير إيلون ماسك، وصلت إلى حدّ تبادل اتهامات شديدة اللهجة.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جاريد ايزاكمان (رويترز)

ترمب يسحب ترشيحه لحليف إيلون ماسك لتولي رئاسة وكالة «ناسا»

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم، سحب ترشيحه للملياردير جاريد ايزاكمان، الحليف المقرب من إيلون ماسك، لتولي رئاسة وكالة «ناسا» للفضاء. وكان ترمب قد…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تجاوزا مشكلات التوازن العصبي الدهليزي (رويترز)

الجاذبية تستعيد قبضتها على رائدَي الفضاء ويلمور وويليامز

أمضى الرائدان ما لا يقل عن ساعتين يومياً مع متخصّصين في القوة البدنية والتأهيل التابعين لوحدة الطبّ في «ناسا»، بينما كانا يواصلان أداء مَهمّات أخرى...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اكتشاف مذهل لمجرّة عملاقة (رويترز)

اكتشاف مجرّة أضخم من «درب التبانة» بـ11 مليار سنة

تُقدّم هذه المجرّة، التي أُطلق عليها اسم «J0107a»، لمحة عن زمن لم يكن عمر الكون فيه يتجاوز خُمس عمره الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»

ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)
ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»

ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)
ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)

افتتحت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر استوديو «نجيب محفوظ» داخل مبنى التلفزيون المصري (ماسبيرو) المطل على كورنيش النيل وسط القاهرة، وهو الاستوديو الذي كان يُعرف سابقاً باسم استوديو «27»؛ نسبة إلى رقم الطابق الذي يقع فيه.

شهد حفل افتتاحه حضور هدى، ابنة الأديب المصري الحاصل على «جائزة نوبل في الأدب» عام 1988، برفقة عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام خالد عبد العزيز، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني.

وقد استخدم الاستوديو في فترات سابقة لتسجيل العديد من اللقاءات المهمة مع شخصيات ومسؤولين بارزين لصالح التلفزيون المصري، من بينها حلقة مع الدكتور أحمد زويل، العالم المصري الحائز على «جائزة نوبل في الكيمياء»، الذي وُضعت صورته بجانب صورة نجيب محفوظ في أروقة الاستوديو.

وأوضحت الهيئة في بيانها أن الاستوديو سيُعدّ بمثابة «مزار لكبار الشخصيات»، حيث يضم موقع استقبال وقاعة ندوات تحمل اسم نجيب محفوظ.

وأشار أحمد المسلماني إلى أن الاستوديو طُوِّر وجُهِّز بأحدث التقنيات لضمان جودة عرض عالية تتماشى مع معايير الإعلام الحديث. وأضاف في تصريحات صحافية خلال الافتتاح، أن الاستوديو سيُخصص لتقديم برامج تلفزيونية صباحية ومسائية تركز على المحتوى الاجتماعي والثقافي، وتستهدف مختلف فئات الجمهور المصري والعربي.

صورة تذكارية بعد افتتاح الاستوديو (الهيئة الوطنية للإعلام)

ورأى المسلماني أن الاستوديو سيكون نافذة حضارية جديدة للإعلام المصري، ومنبراً لتقديم محتوى متميز يعكس عمق الثقافة المصرية، مُعلناً العثور على تسجيل نادر للأديب نجيب محفوظ يسرد فيه مذكراته الشخصية، وهو ما يُعد وثيقة فريدة ستُعرض ضمن باقة البرامج الجديدة التي ستُبث من الاستوديو، في إطار توثيق سيرته ومسيرته الأدبية والإنسانية.

بدوره، أكد وزير الثقافة أن الاستوديو يشرف بأن يحمل اسم أديب مصر العالمي نجيب محفوظ، أيقونة الأدب العربي وصاحب الأثر الخالد في وجدان الإنسانية، مشيراً إلى أن «هذا الفضاء الإعلامي الجديد سيكون إضافة نوعية لمنظومة الإعلام الثقافي في مصر، ومنصة لإطلاق برامج تعنى بالثقافة والفنون والتراث، وتُعزز الوعي بالهوية المصرية، خصوصاً مع إطلالته المتميزة على أبرز رموز حضارة مصر القديمة والحديثة»، حسب بيان الوزارة.

ورغم الإعلان عن افتتاح الاستوديو يوم الاثنين، فإن التجهيزات التقنية، وعزل الصوت، لم يكتملا بعد كما هو الحال في بقية استوديوهات التلفزيون المصري.

ومن نافذة الاستوديو يمتد منظر واضح لنهر النيل، وفي الخلفية تلوح أهرامات الجيزة الثلاثة، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن المبنى.

ويتَّسم موقع الاستوديو بالتميز داخل مبنى التلفزيون، وفقاً لما قاله الناقد الفني أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن إطلاق اسم نجيب محفوظ عليه يعكس تقدير المسؤولين لقيمة الأديب العالمي وبصمته التي تركها في السينما المصرية. وأضاف أن «التجهيزات المُعلن عنها تؤهله لأن يكون من أحدث الاستوديوهات في مصر».

ووصف هذه الخطوة بأنها تعكس بوضوح رغبة المسؤولين وصُنّاع القرار في إعادة الاهتمام بالتلفزيون المصري، معرباً عن أمله في أن يشكل تجهيز الاستوديو ومن ثم تشغيله قريباً فرصة لإعادة تنشيط استوديوهات مماثلة في مبنى التلفزيون، التي لا تُستغل بالشكل الأمثل حالياً، وتحتاج إلى رؤية تطويرية من المسؤولين لإعادتها إلى العمل مجدداً، وفق قوله.