كويكب «مُدمِّر للمدن» في مسار تصادمي مُحتَمل مع القمر

بعدما كان يُعتقد في السابق أنه في مسار تصادمي مع الأرض

علماء يشتهون هذا الاصطدام (ناسا)
علماء يشتهون هذا الاصطدام (ناسا)
TT

كويكب «مُدمِّر للمدن» في مسار تصادمي مُحتَمل مع القمر

علماء يشتهون هذا الاصطدام (ناسا)
علماء يشتهون هذا الاصطدام (ناسا)

أثار كويكب «2024 YR4» قلقاً عالمياً بعد اكتشافه العام الماضي، إذ أشار مساره إلى احتمال بنسبة 3 في المائة لاصطدامه بالأرض في ديسمبر (كانون الأول) 2032. وتوقّعت التقديرات أن يؤدّي الاصطدام إلى تدمير المنشآت على بُعد 80 كيلومتراً من منطقة الاصطدام.

ووفق «إندبندنت»، أشارت ملاحظات لاحقة إلى أنّ التهديد انخفض إلى الصفر تقريباً. لكن ملاحظات جديدة من تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي التابع لـ«ناسا»، تشير إلى احتمال بنسبة 4 في المائة تقريباً اصطدام الكويكب بالقمر. ويقول العلماء إنه حتى احتمال 1 في المائة لاصطدام صخرة بهذا الحجم بالأرض قد يستدعي تطوير مهمّات لتحويل مسارها.

تهديده الأرض انخفض إلى الصفر تقريباً (ناسا)

وكتب عالم الفلك آندي ريفكين من جامعة جونز هوبكنز، في دراسة جديدة يقول: «حتى كتابة هذه السطور، لم يُستبعد حدوث اصطدام بالقمر في 2032». وتضيف الدراسة التي نشرتها مجلة «RNAAS» في مايو (أيار) 2025، سيدخل الكويكب نافذة مراقبة تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي مرة أخرى في أوائل 2026 على أنه هدف صعب، وقد يستحق الأمر المتابعة لتحديد ما إذا كان الاصطدام القمري سيحدُث من عدمه.

ولا تزال هناك فرصة تتجاوز 96 في المائة لأنْ يمرَّ الكويكب بعيداً عن القمر، وفق «ناسا»، علماً بأنّ الملاحظات الأخيرة عدّلت حجم الكويكب من 40 - 90 متراً إلى 53 - 67 متراً، أي بحجم مبنى من 15 طبقة.

يقول ريفكين: «بينما نحن واثقون من أنّ الكويكب لن يصطدم بالأرض في 2032، تظلُّ هناك حاجة كبيرة لإجراء هذه الملاحظات وتحليلها. نتوقّع اكتشاف مزيد من الكويكبات ذات التهديد المُحتَمل في السنوات المقبلة مع بدء برامج أكثر تطوّراً للكشف عنها».

ويأمل عدد من العلماء في اصطدام الكويكب بالقمر، إذ قد يوفّر ذلك بيانات تساعد في الاستعداد لمهمّات الدفاع الكوكبي المستقبلية. من جهته، يقول رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في «وكالة الفضاء الأوروبية»، ريتشارد مويسل: «إنّ فرصة مراقبة اصطدام كبير بالقمر تمثّل سيناريو مثيراً علمياً، وقد يكون ذا قيمة لأغراض الدفاع الكوكبي».


مقالات ذات صلة

«مشروع كويبر»... كيف يعتزم جيف بيزوس إزاحة إيلون ماسك عن عرش الفضاء؟

تكنولوجيا صورة ملتقطة في 28 أبريل 2025 في كيب كانافيرال بالولايات المتحدة تظهر إطلاق صاروخ «أطلس V» التابع لشركة «ULA» حاملاً أول 27 قمراً اصطناعياً تشغيلياً لمشروع «كويبر» التابع لشركة «أمازون» (د.ب.أ)

«مشروع كويبر»... كيف يعتزم جيف بيزوس إزاحة إيلون ماسك عن عرش الفضاء؟

دخلت شركة «أمازون»، بقيادة جيف بيزوس، بشكل رسمي سباق الإنترنت الفضائي، بإطلاقها أول دفعة من أقمار مشروع «كويبر» إلى مدار الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا صاروخ «سبيس إكس فالكون 9» (د.ب.أ)

كوريا الجنوبية تطلق رابع قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري

تعتزم كوريا الجنوبية إطلاق رابع قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري من قاعدة فضائية أميركية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في سيول اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (سيول )
آسيا صاروخ من طراز لونغ مارش-6 يحمل ستة أقمار اصطناعية من طراز شيان-27 ينطلق من مركز تاييوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية في مقاطعة شانشي شمال الصين (شيخاو)

الصين تطلق بنجاح 6 أقمار اصطناعية تجريبية جديدة

أرسلت الصين ستة أقمار اصطناعية تجريبية جديدة إلى الفضاء اليوم (السبت) من مركز تاييوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية في مقاطعة شانشي شمال الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الخليج صورة لعملية إطلاق أول قمر اصطناعي بحريني من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في ولاية كاليفورنيا (الشرق الأوسط)

نجاح إطلاق «المنذر» أول قمر اصطناعي بحريني بتقنيات مبتكرة

نجحت البحرين في إطلاق القمر الاصطناعي «المنذر»، أول قمر اصطناعي بحريني تم تصميمه وتنفيذه بأيدٍ بحرينية.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
علوم النشر المتزايد للأقمار الاصطناعية قد يزيد مخاطر اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات (أ.ف.ب)

دراسة تحذر: النشر المتزايد للأقمار الاصطناعية يهدد الطائرات

أكدت دراسة جديدة أن النشر المتزايد للأقمار الاصطناعية قد يزيد مخاطر اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حكم بإيداع نجل محمد رمضان دار رعاية يُعيد أزمات أبناء الفنانين للواجهة

الفنان محمد رمضان (صفحته على «فيسبوك»)
الفنان محمد رمضان (صفحته على «فيسبوك»)
TT

حكم بإيداع نجل محمد رمضان دار رعاية يُعيد أزمات أبناء الفنانين للواجهة

الفنان محمد رمضان (صفحته على «فيسبوك»)
الفنان محمد رمضان (صفحته على «فيسبوك»)

أعاد حكم قضائي بإيداع نجل الفنان المصري محمد رمضان إحدى دور الرعاية الاجتماعية، في واقعة التعدي على طفل آخر بالضرب داخل نادٍ بمدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، أزمات أبناء الفنانين إلى الواجهة، بعد تصدر اسم نجل الفنان محمد رمضان «الترند» على «غوغل» بمصر، الجمعة.

وتغيّب الفنان محمد رمضان ونجله عن حضور أولى جلسات المحاكمة، في حين حضرت والدة المجني عليه، فيما صرح دفاع الطفل المتهم بأن نجل الفنان تعرّض لوعكة صحية، وطلب الدفاع من هيئة المحكمة تأجيل أولى جلسات المحاكمة التي عقدت الخميس، لافتاً إلى أن الواقعة جاءت على خلفية تعرض الطفل (نجل محمد رمضان) للتنمر بسبب لون بشرته، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية.

وكانت جهات التحقيق قد استمعت إلى أقوال الطفل المعتدى عليه ووالدته، بعد أن تقدّمت ببلاغ تتهم فيه نجل الفنان محمد رمضان بالاعتداء على نجلها داخل نادٍ شهير بمدينة أكتوبر، كما اتهمت الفنان بالتحريض على العنف، لكونه شاهد الواقعة ولم يتدخل.

وشهد الوسط الفني أكثر من حالة تعرّض فيها أبناء الفنانين لأزمات وحوادث، من بينها حادث نجل الفنان عبد العزيز مخيون، وحادث نجل الفنان أحمد رزق الذي تسبّب في وفاة عامل ديلفري، وحادث الفنان نور النبوي نجل الفنان خالد النبوي الذي تصدّر الاهتمام قبل أيام.

الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، قال إن «وجود الآباء تحت الأضواء عادة ما يتسبب في مشكلات للأطفال، فأي موقف صغير يتم تضخيمه إعلامياً»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «نحن هنا أمام حكم قضائي، وإن كان في أولى درجات التقاضي، لكنه يلفت النظر لكونه نجل فنان يعتدي على طفل آخر، وربما كانت الواقعة ستمر دون هذا الاهتمام لو لم يكن الطفل المعتدي ابن فنان». ويلفت سعد الدين إلى أن «بعض الفنانين عادة ما يكونون منشغلين بأعمالهم، فلا يستطيعون الجلوس لفترات طويلة مع أبنائهم، وهذا ما نجده في حالات كثيرة، تصل أحياناً إلى درجة أن بعض أبناء الفنانين لا يحبون الوسط الفني».

ويُعدّ الفنان محمد رمضان من أبرز الفنانين الشباب في مصر (مواليد 1988)، وقد قدّم أعمالاً متنوعة في الدراما والسينما، بالإضافة إلى نشاطه الغنائي خلال السنوات الأخيرة. ومن أحدث أفلامه «ع الزيرو» (2023)، ومن أبرز مسلسلاته في العام نفسه «جعفر العمدة»، وفق موقع «السينما. كوم».

ويرى الناقد الفني المصري، أحمد السماحي، أن «تعدد وتكرار أزمات أبناء الفنانين يعود للأضواء القوية المسلطة على نجوم الفن»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أي حادث بسيط يتعرض له فنان أو أبناؤه يظهر بوضوح وقوة للعلن، في حين لو وقع هذا الحادث بين أشخاص عاديين يمكن أن يمر ببساطة».

وأشار السماحي إلى قضية عمر أحمد رزق، وحادث اصطدامه بعامل دليفري، وقال: «هذا الحادث يمكن أن يتعرض له أي شخص، ومعظمها حوادث فردية وعادية، ولكن يتم تضخيمها في (الميديا) بسبب الشهرة».

وتابع: «لو نظرنا إلى حوادث الفنانين خلال السنوات العشر الأخيرة سنجد نحو 10 حوادث بارزة، وهو عدد لا يذكر بالنسبة لتعداد الشعب المصري، فالمفروض ألا نبالغ في ردود فعلنا تجاه تعامل الفنانين مع أبنائهم، فمعظم ما يحدث مع أبنائهم حوادث عادية يمكن أن يتعرض لها أي شخص عادي».