ترمب يقترح تخفيض ميزانية «ناسا» العلمية إلى النصف

يظهر شعار «ناسا» في منطقة عمل في مركز جونسون الفضائي التابع للوكالة في هيوستن بتكساس (رويترز)
يظهر شعار «ناسا» في منطقة عمل في مركز جونسون الفضائي التابع للوكالة في هيوستن بتكساس (رويترز)
TT
20

ترمب يقترح تخفيض ميزانية «ناسا» العلمية إلى النصف

يظهر شعار «ناسا» في منطقة عمل في مركز جونسون الفضائي التابع للوكالة في هيوستن بتكساس (رويترز)
يظهر شعار «ناسا» في منطقة عمل في مركز جونسون الفضائي التابع للوكالة في هيوستن بتكساس (رويترز)

قد تُخفَّض ميزانية «ناسا» العلمية إلى النصف تقريباً، بموجب نسخة مبكرة من اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب للميزانية، المُقدَّم إلى الكونغرس، وهي خطوة من شأنها إنهاء مهمات جارية ومستقبلية بقيمة مليارات الدولارات، وفقاً لشخصين على دراية مباشرة بخطة الإدارة، وفق ما نشرت صحيفة «واشنطن بوست».

وستمنح خطة الميزانية، التي أرسلها مكتب الإدارة والميزانية إلى «ناسا»، مديرية البعثات العلمية التابعة لـ«ناسا» 3.9 مليار دولار، بانخفاض عن ميزانيتها الحالية البالغة نحو 7.3 مليار دولار، وفقاً للأفراد الذين تحدثوا للصحيفة، شرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة التفاصيل علناً.

ستتلقى ميزانية الفيزياء الفلكية التابعة لـ«ناسا» ضربة كبيرة، حيث ستنخفض من نحو 1.5 مليار دولار إلى 487 مليون دولار. وستشهد علوم الكواكب انخفاضاً من 2.7 مليار دولار إلى 1.9 مليار دولار.

وسيظل تلسكوبا «هابل» و«ويب» الفضائيان، اللذان كانا يبثّان صوراً للفضاء إلى الأرض، مدعومين بموجب الاقتراح. ومع ذلك، لن يتم تمويل أي تلسكوب آخر، ويشمل ذلك تلسكوب «نانسي غريس رومان» الفضائي، المُصمم لدراسة المجرات والكواكب البعيدة من موقع مداري يبعد نحو مليون ميل عن الأرض.

ومعدات رومان جاهزة، ويجري دمجها واختبارها في مركز غودارد لرحلات الفضاء، التابع لـ«ناسا»، في غرينبيلت، ماريلاند. ومن المقرر إطلاق رومان في وقت مبكر من سبتمبر (أيلول) 2026.

وتُعدّ مسودة الميزانية، المعروفة باسم «الموافقة المسبقة»، خطوةً واحدةً في العملية التي يُرسل بموجبها الرئيس طلب ميزانية السنة المالية 2026 إلى الكونغرس.

ويمتلك الكونغرس «سلطة الإنفاق»، ويمكنه إنقاذ البرامج التي يستهدف البيت الأبيض إنهاءها.


مقالات ذات صلة

علوم طائرة تمر أمام القمر الوردي في ألمانيا أمس (أ.ف.ب)

لماذا سُمي قمر شهر أبريل بالوردي رغم لونه الذهبي؟

أفاد تقرير إخباري بأن قمر شهر أبريل يبدو أصغر من المعتاد. وعلى الرغم من تسميته «القمر الوردي»، فإن لونه سيكون أبيض ذهبياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق علماء يشتهون هذا الاصطدام (ناسا)

كويكب «مُدمِّر للمدن» في مسار تصادمي مُحتَمل مع القمر

توقّعت التقديرات أن يؤدّي الاصطدام إلى تدمير المنشآت على بُعد 80 كيلومتراً من منطقة الاصطدام...

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا كشف تلسكوب «هابل» التابع لـ«ناسا» عن تفاصيل مذهلة من بقايا نجم ضخم انفجر قبل نحو 8000 عام (ناسا)

تلسكوب جديد لـ«ناسا» يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للكون بأكمله!

سيُحدث التلسكوب «SPHEREx» ثورة في علم الفلك برسمه أطلساً ثلاثيّ الأبعاد، بحثاً عن أصول الكون والماء والمجرات باستخدام تقنيات متطورة.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق عندما خرجت سونيتا ويليامز من كبسولة الفضاء يوم الثلاثاء كان شعرها الرمادي واضحاً من تحت بدلتها (ناسا)

سونيتا ويليامز خرجت من كبسولة «بوينغ» بشَعر رمادي... هل «شيّبها» الفضاء؟

عندما هبط رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز على الأرض بعد فترة طويلة استمرت 9 أشهر في الفضاء الخارجي، لاحظ المشاهدون شعر ويليامز الرمادي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض

رسم فني يظهر كوكب «K2-18b» العملاق (أ.ف.ب)
رسم فني يظهر كوكب «K2-18b» العملاق (أ.ف.ب)
TT
20

علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض

رسم فني يظهر كوكب «K2-18b» العملاق (أ.ف.ب)
رسم فني يظهر كوكب «K2-18b» العملاق (أ.ف.ب)

كشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية أنه قد يوجد عالم محيطي يعج بالكائنات الفضائية على بُعد 124 سنة ضوئية من الأرض.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «تلغراف»، يبدو أن الكوكب الخارجي «K2 - 18b»، الموجود في كوكبة «ليو»، لديه غلاف جوي يحتوي على كميات هائلة من ثنائي ميثيل الكبريتيد، وهي مادة كيميائية تنتجها فقط الكائنات الحية مثل العوالق النباتية البحرية.

كميات هذه المواد الكيميائية كبيرة جداً لدرجة أنها تمثل 20 ضعف النشاط البيولوجي للأرض. يختفي الجزيء بسرعة كبيرة، مما يشير إلى أن هناك شيئاً ما يستمر في إنتاجه.

ووصف علماء الفيزياء الفلكية بالجامعة هذه النتائج بأنها «لحظة تحولية هائلة» وأقوى تلميح حتى الآن إلى وجود حياة في مكان آخر من الكون.

وقال البروفسور نيكو مادوسودان، من معهد كامبريدج لعلم الفلك: «لا توجد آلية يمكنها تفسير ما نراه من دون وجود حياة»، مضيفاً: «بالنظر إلى كل ما نعرفه عن هذا الكوكب، فإن العالم الذي يحتوي على محيط يعج بالحياة هو السيناريو الذي يتناسب بشكل أفضل مع البيانات المتوفرة لدينا».

وتابع: «ما نراه الآن هو الإشارات الأولى لعالم غريب ربما يكون مأهولاً، وهذه لحظة ثورية».

ويبلغ حجم كوكب «K2 - 18b» نحو 2.6 مرة حجم الأرض ويوجد فيما يسمى المنطقة الذهبية لنجمه؛ حيث الظروف ليست شديدة الحرارة ولا شديدة البرودة للحياة.

ويعتقد أن هذا العالم هو عالم هيسياني، مع محيط ضخم من المياه السائلة تحت غلاف جوي غني بالهيدروجين، ودرجة حرارته أعلى قليلاً من درجة حرارة الأرض.

كانت الملاحظات السابقة قد حددت وجود غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب «K2 - 18b»، الذي يمكن أن يكون أيضاً علامة على وجود حياة، ولكن يتم إنتاج كلتا المادتين الكيميائيتين أيضاً من خلال عمليات طبيعية، مثل النشاط البركاني.

وطلب العلماء تدريب تلسكوب جيمس ويب الفضائي على الكوكب، للبحث بشكل خاص عن المؤشرات الحيوية.

وقالوا إنهم شعروا «بالصدمة» عندما ظهرت الإشارة الكيميائية، وإنهم قضوا العام الماضي في محاولة دحض هذا الاكتشاف و«إخفاء الإشارة». يمكن أن تكون المادة الكيميائية أيضاً عبارة عن ثنائي ميثيل ثنائي الكبريتيد، وهو أيضاً علامة على الحياة، التي تبدو مشابهة.

وأضاف البروفسور مادوسودان: «لقد أمضينا قدراً هائلاً من الوقت... في محاولة القيام بكل أنواع الأشياء لقتل الإشارة».

وتابع: «بصراحة، كان الأمر مذهلاً. إنها صدمة للنظام. لا أريد أن أكون متفائلاً للغاية، لكنني أعتقد بصراحة أن هذا أقرب ما وصلنا إليه من سمة يمكن أن ننسبها إلى الحياة».