هل غيرت الجائحة طريقة التفاعل مع الآخرين؟

أشخاص يجلسون بأحد المقاهي الفرنسية في باريس (أ.ف.ب)
أشخاص يجلسون بأحد المقاهي الفرنسية في باريس (أ.ف.ب)
TT

هل غيرت الجائحة طريقة التفاعل مع الآخرين؟

أشخاص يجلسون بأحد المقاهي الفرنسية في باريس (أ.ف.ب)
أشخاص يجلسون بأحد المقاهي الفرنسية في باريس (أ.ف.ب)

لقاء الأصدقاء مجددا لاحتساء كوب من القهوة أو تناول الطعام؛ ما كان يبدو طبيعيا يوما بدا الآن كأنه حدث كبير في ظل جائحة «كورونا».
أصبحت لقاءات مثل تلك ممكنة مجددا في أجزاء من العالم فيما يتم تخفيف إغلاقات «كورونا» في ظل استمرار الالتزام بمراعاة إجراءات السلامة. غير أنه بعد شهور من القيود على الاتصال الاجتماعي، السؤال الذي يبرز هو: هل سوف نحتاج لإعادة تعلم كيف نختلط بالآخرين؟
لا تصف الطبيبة والمعالجة النفسية ميريام بريس هذا بالحاجة لإعادة تعلم أو إعادة التمرين، ولكن «من الممكن أننا قد نكون أصبنا بقليل من الصدأ»، على حد قولها.
لقد ظل الناس منكبين على أنفسهم لشهور ويركزون بقدر أقل على الآخرين.
والانفتاح على شخص ما وإبداء الاهتمام بالآخرين والسماح أيضا لهم بالتقارب لا يأتي طبيعيا في البداية، بحسب بريس.
بالإضافة إلى أنه خلال الجائحة تعلم الناس أن يحتاطوا من الآخرين حولهم وهو ما اشتمل أيضا على التباعد الاجتماعي. وتقول بريس: «خلال (كورونا) انزلقنا بشكل متزايد تجاه سلوك حيث كان الشخص الآخر دائما ما يشكل خطرا محتملا».
ونشأت بعض الحيطة وفُقدت بعض الثقة. وهذا شيء بحاجة إلى التغلب عليه في البداية.
وتقول: «كل العلاقات واللقاءات تبدأ بالاهتمام». ولهذا تنصح عند لقاء شخص ما، مثلا، في حديقة، إبداء الاهتمام بمشاعر الآخر وأفكاره وكذلك حاله في «الوضع الطبيعي الجديد».
ومع الأصدقاء والمعارف الذين لم ترهم لفترة طويلة جراء الجائحة، قد تدرك أن شيئا ما لم يعد كما كان، أنك صرت لا مباليا وجافا.
ومن الأفضل عدم المغالاة في تعقيد الأمور ومحاولة أقصى ما في وسعك لإبقاء كل الصداقات قائمة.


مقالات ذات صلة

عدوى «كورونا» الشديدة قد تؤدي لالتهاب في «مركز التحكم» بالدماغ

صحتك طبيب يفحص أشعة على المخ لأحد المرضى (أرشيف - رويترز)

عدوى «كورونا» الشديدة قد تؤدي لالتهاب في «مركز التحكم» بالدماغ

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى «كورونا» الشديدة يمكن أن تتسبب في التهاب في «مركز التحكم» في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو (أ.ف.ب)

آل باتشينو: نبضي توقف دقائق إثر إصابتي بـ«كورونا» والجميع اعتقد أنني مت

كشف الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو أنه كاد يموت في عام 2020، إثر إصابته بفيروس «كورونا»، قائلاً إنه «لم يكن لديه نبض» عدة دقائق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والإدراك (أ.ف.ب)

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

وجدت دراسة فريدة من نوعها أن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض بسيط، لكنه مستمر في الذاكرة والإدراك لعدد من الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اعترف غالبية المشاركين بالدراسة بالحنين إلى الماضي (جامعة كوبنهاغن)

العاملون من المنزل يعانون «نوبات الحنين» لما قبل «كورونا»

أفادت دراسة أميركية بأنّ العاملين من المنزل يشعرون بالضيق ويتوقون إلى ماضٍ متخيَّل لِما قبل انتشار وباء «كوفيد–19»، حيث كانوا يشعرون بالاستقرار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل دون إبر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أمس (الجمعة) على أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«انسجام عالمي»... مبادرة سعودية لتعزيز التواصل مع المقيمين

المبادرة تسلط الضوء على حياة المقيمين بمختلف جوانبها وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع (واس)
المبادرة تسلط الضوء على حياة المقيمين بمختلف جوانبها وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع (واس)
TT

«انسجام عالمي»... مبادرة سعودية لتعزيز التواصل مع المقيمين

المبادرة تسلط الضوء على حياة المقيمين بمختلف جوانبها وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع (واس)
المبادرة تسلط الضوء على حياة المقيمين بمختلف جوانبها وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع (واس)

تطلق وزارة الإعلام السعودية، الأربعاء المقبل، مبادرة لتعزيز التواصل مع المقيمين، إحدى مبادرات برنامج «جودة الحياة» لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

وتسلط المبادرة التي تقام تحت شعار «انسجام عالمي» الضوء على حياة المقيمين في السعودية بمختلف جوانبها وتتضمن حياتهم المهنية، والعائلية، ونشاطاتهم الاجتماعية والترفيهية ومساهمتهم في اقتصاد البلاد كما تلقي الضوء على قصص من نجاحاتهم، إضافة لتنوع وثراء ثقافاتهم المختلفة وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع السعودي، والجهود المبذولة من القطاعات الحكومية والخاصة لرفع جودة الحياة في المدن.

تتضمن المبادرة إقامة فعاليات تستهدف 9 ثقافات مختلفة (الشرق الأوسط)

وشاركت وزارة الإعلام مع الهيئة العامة للترفيه في إقامة فعاليات متنوعة، الأحد، تستهدف المقيمين من الجنسية الهندية، شملت على نشاطات وعروض ثقافية وفنية وفلكلورية، بحضور ومشاركة أبرز وسائل الإعلام الهندية، وذلك في إطار المبادرة ضمن مسار إبراز النشاطات الاجتماعية والترفيهية للمقيمين.

ويتضمن المسار إقامة فعاليات بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تستهدف 9 ثقافات مختلفة، تمثل دول: الهند، والفلبين، وإندونيسيا، وباكستان، واليمن، والسودان، والأردن، ولبنان، وسوريا، وبنغلاديش، ومصر.

وتشمل الفعاليات تنظيم حفلات غنائية، وعروض متجولة، وفقرات عائلية ثقافية وترفيهية، إضافة إلى الأطعمة الشعبية والحرف اليدوية المتنوعة، بحضور ومشاركة المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات.