طفل يروي قصة نجاحه في التخرج من المدرسة والجامعة بنفس الأسبوع

مايك ويمر (إيه بي سي)
مايك ويمر (إيه بي سي)
TT

طفل يروي قصة نجاحه في التخرج من المدرسة والجامعة بنفس الأسبوع

مايك ويمر (إيه بي سي)
مايك ويمر (إيه بي سي)

استطاع الطفل المتفوق مايك ويمر (12 عاما) أن يتخرج من المدرسة الثانوية والجامعة معا في نفس الأسبوع، حيث استطاع أن يجمع بين الدراسة الجامعية والثانوية خلال عام واحد فقط، بحسب شبكة «إيه بي سي» الأميركية.

ووصف مايك لبرنامج «صباح الخير يا أميركا» حصوله على الشهادتين بأنه «شعور جيد»، وأوضح أن فرصة الحصول على دروس إضافية أثناء الجائحة ساعده على تحقيق ذلك، ولكنه أشار كذلك إلى ذاكرته القوية وقدرته على معالجة المعلومات بمعدل أسرع، مما جعله يحصل على الشهادتين في وقت قصير. وأوضح: «لأنني أستطيع استيعاب المعلومات سريعا، فيمكنني اجتياز الفصول الدراسية أسرع من المعدل الطبيعي»، وتابع أن الدراسة في المدرسة الثانوية والجامعة لم تكن تمثل عبئا كبيرا، وقال: «كان أمرا سهلا للغاية لي». وذكر: «يعتقد الناس أن الدراسة هي الشيء الوحيد الذي أقضي معظم الوقت فيه، ولكن لأكون صادقا، ربما أقضي وقتا أقل في المذاكرة، حيث أغلب الوقت أعيش كطفل أمارس الألعاب الإلكترونية مع أصدقائي عبر الإنترنت». وقال إن ما ساعده على تحقيق نجاحه هو دعم والديه اللذين شجعاه على ما يريد أن يفعله ودافعا عنه، وذكر أن أكبر نصيحة يمكنه تقديمها للآباء والأمهات هي كونوا داعمين لأبنائكم، أما نصيحته لأقرانه، فقال: «اتبعوا أحلامكم دائما، ولا تدعوا شيئا يوقفكم».

ووصف مايك نفسه بأنه شخص ذو خبرة جيدة ويهتم بجميع المواد الدراسية، رغم ميله أكثر نحو العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث يسمي نفسه «رجل الرياضيات والعلوم»، وقال: «أحب التكنولوجيا لأنها لا حدود لها، ويمكنني أن أفعل بها ما أريده». وذكر أنه في السابعة من عمره أنشأ أول مشروع تجاري له وكان عبارة عن تصميم تطبيقات لروبوت، وأوضح أنه استطاع جمع المعلومات عن البرمجة والروبوتات بمفرده من خلال الإنترنت والتجربة والخطأ. وقال: «بدأت التعلم عندما كان عمري 18 شهرا عبر أول جهاز آيباد امتلكته، حيث بدأت التعلم منه أي شيء وبدأت أتساءل كيف يعمل الجهاز وما هي التكنولوجيا ثم بدأت أكتشف ذلك». وأضاف ان هدفه هو أن يصبح رائد أعمال في مجال التكنولوجيا لتمكين الناس من عيش حياة أفضل. وأوضح أنه يعمل حاليا بالفعل على فكرة تركز على الجمع بين التكنولوجيا الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، وقال: «أجهزة منزلية ذكية لكنها منفصلة عن بعضها وما أفعله هو دمج كل هذه الأجهزة في نظام أساسي واحد سهل الاستخدام، حيث يمكن التحكم فيها جميعا»، وأضاف: «سأضيف بعدا مرحا لجلب جيل الشباب إليها».
وعن أكبر مشاكله، قال مايك: «أكبر عقبة تقف أمامي هي العثور على أشخاص يريدون تجاوز سني والنظر إلى قدراتي».

وقالت والدة مايك، ميليسا ويمر إنها وزوجها حرصا على تعزيز مواهب ابنهما، وكذلك على أن يتواصل مع أطفال آخرين في نفس عمره. وذكرت أن ابنها «يمكنه أن يتصرف بشكل احترافي للغاية يشبه إلى حد كبير شخصاً بالغا، لكنه أيضا طفل عمره 12 عاماً». ونصحت الآباء بـ«التأكد من أن طفلك هو الشخص الذي يدفعك وليس العكس»، وكذلك إيجاد المعلمين المناسبين المستعدين للمساعدة.



مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ جهود استعادة القطع الأثرية من آيرلندا استمرّت طوال عام ونصف العام، وأوضحت في بيان، الجمعة، أنّ «القطع الأثرية التي استُردَّت من جامعة (كورك) الآيرلندية، هي مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، والجامعة أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادتها».

وتمثّل القطع المُستعادة حقبة مهمّة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام الجميع، ومن المقرَّر عرضها في المتاحف المصرية، وفق بيان «الخارجية».

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنّ «استرداد هذه القطع جاء وفقاً للاتفاق الثنائي الموقَّع مؤخراً بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة (كورك) الآيرلندية»، مشيراً في بيان لوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ الجامعة كانت قد حصلت عليها بين الأعوام 1920 و1930؛ ومن بينها تابوت خشبي ملوَّن بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفّى.

القطع الأثرية المُستردّة تعود إلى حقب تاريخية مهمّة (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، كشف مدير الإدارة العامة لاسترداد الآثار، المُشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، عن أنّ «الأواني الكانوبية التي استُردَّت لكاهن يُدعى (با ور)، من الأسرة 22 من العصر المتأخر؛ كان يحمل ألقاباً من بينها (حارس حقول الإله). أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى (حور)، وكان يحمل لقب (حامل اللوتس)؛ وتوجد بداخله بقايا مومياء وعدد من أسنانها»، وفق بيان الوزارة.

وأعلنت مصر، في وقت سابق، استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من 2014 حتى أغسطس (آب) 2024، كما استُردَّت أخيراً 67 قطعة أثرية من ألمانيا. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) 2023 استرداد 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها «التابوت الأخضر».

في هذا السياق، يرى عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، أنّ «استعادة القطع الأثرية والمومياوات فرصة لإثراء بحثنا الأثري والتاريخي، إذ تساعدنا في الكشف عن جوانب جديدة من التاريخ المصري»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المقتنيات توفّر رؤى قيّمة حول أساليب الدفن والعادات الثقافية القديمة التي كانت جزءاً من الحياة اليومية للمصريين القدماء».

ويعدُّ عبد البصير هذه الاستردادات إسهاماً في تعزيز الهوية الوطنية، إذ تُساعد في الحفاظ على التراث الثقافي من أجل الأجيال القادمة، مؤكداً أنّ «وزارة الخارجية المصرية تلعب دوراً حيوياً في استرداد الآثار من خلال التفاوض مع الدول الأجنبية والتنسيق الدبلوماسي للوصول إلى حلول تفاوضية تُرضي الأطراف المعنيّة»، لافتاً إلى أنّ استرداد القطع يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري إلى آيرلندا؛ مما يؤكد اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها باسترداد آثار مصر المُهرَّبة من الخارج.

قطع متنوّعة من الآثار استردّتها مصر من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

«وتسهم الاتفاقات الثنائية التي تعقدها مصر مع الدول في استعادة الآثار؛ منها 5 اتفاقات لمكافحة تهريبها والاتجار في الآثار المسروقة مع سويسرا وكوبا وإيطاليا وبيرو وكينيا»، وفق عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الخبير الآثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «العلاقات القوية بين مصر وآيرلندا منذ تولّي الرئيس السيسي الحُكم أسهمت في استعادة هذه الآثار»، مشيراً إلى أنّ «مصر استعادت نحو 30 ألف قطعة أثرية منذ تولّيه الرئاسة، من الولايات المتحدة الأميركية، وإنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، وهولندا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وسويسرا، ونيوزيلندا، وقبرص، والإمارات، والكويت، والأردن».

ويتابع: «جاء ذلك بعد جهود حثيثة من إدارة الآثار المُستردة بالمجلس الأعلى للآثار، وبمتابعة مستمرّة لكل المزادات العلنية، وكل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاوضات مثمرة، بالتعاون بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والداخلية في مصر».