الكشف عن هوية ضحايا حادث دهس العائلة المسلمة في كندا

أشخاص يضعون الورود في موقع حادث الدهس تكريماً للضحايا (أ.ب)
أشخاص يضعون الورود في موقع حادث الدهس تكريماً للضحايا (أ.ب)
TT

الكشف عن هوية ضحايا حادث دهس العائلة المسلمة في كندا

أشخاص يضعون الورود في موقع حادث الدهس تكريماً للضحايا (أ.ب)
أشخاص يضعون الورود في موقع حادث الدهس تكريماً للضحايا (أ.ب)

حدد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أمس (الثلاثاء)، هوية الضحايا الأربعة من أفراد العائلة المسلمة التي قُتلت دهساً، مساء الأحد، بشاحنة كان يقودها شاب في مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو.
وحسب ترودو، فالضحايا هم سلمان أفضال (46 عاماً) وزوجته مديحة (44 عاماً) وابنتهما يمنى أفضال (15 عاماً) ووالدة سلمان البالغة 74 عاماً التي لم يتم الكشف عن اسمها، حسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ونُقل ابن آخر لسلمان ومديحة في عامه التاسع إلى المستشفى في حالة خطرة إثر الهجوم الذي وقع مساء (الأحد) في مدينة لندن التي تبعد 200 كيلومتر جنوب غربي تورونتو.
وأخبر أفراد من العائلة والأصدقاء هيئة الإذاعة الكندية أن العائلة ضحية الحادث كانت منخرطة بعمق في المجتمع و«ملتزمة بإيمانها».
وقال صديق لسلمان إن الأخير كان «متواضعاً» مخلصاً لمجتمعه.
وكانت زوجته مديحة قد أكملت مؤخراً دراساتها العليا في الهندسة المدنية والبيئية في جامعة «ويسترن» بلندن، وفقاً لصفحتها على موقع «لينكد إن». وكان هدفها العمل على حل «القضايا البيئية» و«المساهمة في إصلاح بيئتنا الطبيعية».
وبعد تخرجها من مدرسة لندن الإسلامية العام الماضي، أصبحت يمنى تلميذة في الصف التاسع في مدرسة أوكريدج الثانوية.
وندد رئيس الوزراء الكندي، اليوم، بما عده «هجوماً إرهابياً» بعد مقتل أفراد العائلة المسلمة. وقال ترودو في خطاب أمام مجلس العموم إن «هذه المجزرة لم تكن حادثاً... إنها هجوم إرهابي دافعه الكراهية في قلب أحد مجتمعاتنا».
وأُوقف المهاجم ووجهت إليه 4 تهم بالقتل العمد.
وأضاف رئيس الوزراء الكندي: «نأمل جميعاً أن يتعافى الطفل من جروحه سريعاً، على الرغم من علمنا بأنه سيعيش وقتاً طويلاً مع الحزن وعدم الفهم والغضب الذي تسبب به هذا الهجوم الجبان المعادي للمسلمين».
وذكر بهجمات استهدفت المسلمين في كندا منذ إطلاق النار في مسجد كيبيك الذي خلف 6 قتلى في 2017. وقال: «لقد استهدفوا جميعاً بسبب معتقدهم المسلم... هذا يحصل هنا، في كندا، وهذا يجب أن يتوقف»، واعداً خصوصاً بتعزيز التصدي للمجموعات المتطرفة.
وأثارت هذه المأساة غضباً لدى المسلمين في كندا. وكانت شرطة لندن قد أكدت أن المشتبه فيه ناثانييل فيلتمان (20 عاماً) دهس عائلة مسلمة بشاحنته الصغيرة في إطار «عمل متعمد مخطط له دافعه الكراهية».
وأعلنت الشرطة الكندية، أمس (الاثنين)، مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة، وإصابة خامس، في هجوم «متعمد» نفذه، ليل الأحد، شاب دهسهم بشاحنته الصغيرة بينما كانوا واقفين على الرصيف، مرجحة أن يكون دافعه كراهيته المسلمين. ولاذ منفذ الهجوم بالفرار، لكن الشرطة ما لبثت أن ألقت القبض عليه، ولم تنشر وقتها أسماء الضحايا.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.