عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استقبل أول من أمس، سفير مملكة تايلاند في القاهرة بوتابورن إيوتوكسان، بمشيخة الأزهر، وأثنى الإمام الأكبر بنشاط السفير وتفاعله مع أبناء وطنه الدارسين في الأزهر، والفعاليات التي تنظمها السفارة داخل مدينة البعوث الإسلامية، مؤكداً اعتزاز الأزهر بطلابه وخريجيه، وأن الأزهر لن يتأخر في تقديم كل أوجه الدعم لجميع الطلاب. من جانبه شكر السفير الإمام الأكبر على رعايته لأبنائه الوافدين واستقباله لهم دائماً في مكتبه وفي منزله بالأقصر، وهذا يزيدهم حباً وفخراً بانتمائهم لهذه المؤسسة، ويعكس عالمية الأزهر وانفتاحه.
> علي العايد، وزير الثقافة الأردني، افتتح أول من أمس، في وادي موسى، مركز البترا الثقافي، الذي أنشأته سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بدعم من وزارة الثقافة، وأشاد الوزير بجهود سلطة إقليم البترا في الاهتمام بالدور الثقافي وتعزيزه بما يليق بمكانتها العالمية، وتنمية قدرات أبناء المجتمع المحلي وتعزيز خبراتهم، والاهتمام بفئة الأطفال لتنمية مهاراتهم في المجالات كافة.
> المختار ولد داهي، وزير الثقافة والشباب والرياضة الموريتاني، تفقد أول من أمس، بعض الإدارات التابعة للوزارة على مستوى ولاية كوركل بمدينة كيهيدي، وشملت زيارة الوزير المندوبية الجهوية للثقافة ومندوبية الشباب والرياضة ودار الشباب والمحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا ومكتب قناة الموريتانية، واطلع الوزير على الخدمات التي تقدمها هذه المرافق من برامج التكوين والدمج التي استفاد منها شباب الولاية خلال الفترة الأخيرة، والمرافق الرياضية التي تتوفر عليها، وما تقوم به المؤسسات الإعلامية على مستوى الولاية من تغطية إعلامية.
> مياموتو ماسايوكي، سفير اليابان لدى مملكة البحرين، اجتمع أول من أمس، مع عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية البحريني، وخلال الاجتماع هنأ وكيل الوزارة السفير الياباني، بمناسبة تعيينه في منصبه، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه الدبلوماسية، بما يسهم في دعم العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين مملكة البحرين واليابان على كافة الأصعدة.
> إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية المورتياني، استقبل أول من أمس، بمكتبه في نواكشوط، سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى موريتانيا صبري الشعباني، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة والعريقة بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة ويستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين. حضر اللقاء محمد الحنشي الكتاب السفير المدير العام لمديرية التعاون الثنائي بالوزارة، وعمر محمد بابو السفير مدير العالم العربي، وآمنة سيدي محمد، رئيسة مصلحة بنفس المديرية.
> غلين مايلز، سفير أستراليا لدى القاهرة، زار أول من أمس، مصنع تصنيع النسخ طبق الأصل من الآثار المصرية في مدينة العبور، لبيعها كتحف، مشيداً بجهود وتفاني الحرفيين في العمل، وقال السفير: «من الرائع زيارة مصنع النسخ طبق الأصل للآثار في مدينة العبور، ومشاهدة الحرفيين المتفانين في العمل وهم يعيدون إنشاء الأعمال الفنية التراثية المصرية».
> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، استقبل أول من أمس، في إسلام آباد، وزير الشؤون الدينية الباكستانية، نور الحق قادري، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
> أمجد العضايلة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مصر، استقبله أول من أمس، عمر مروان، وزير العدل المصري، وتناول اللقاء بحث أوجه التعاون بين الدولتين في إطار اتفاقيات التعاون القانوني والقضائي، ومذكرة التفاهم الموقعة بين الدولتين، كما تناول الجانبان تعظيم دور التكنولوجيا في مجال التقاضي، وتبادل الاستفادة من التجربة المصرية والأردنية في مجال التقاضي الإلكتروني، وتجديد الحبس الاحتياطي عن بُعد عبر خاصية الاتصال المرئي، وخدمة إصدار الشهادات عن بُعد في القضايا المدنية، وسبل تعزيز التعاون القانوني والقضائي المشترك.
> كاي ثامو بوكمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين، التقى افتراضياً أول من أمس، عبد الله بن فيصل بن جبر الدوسري، مساعد وزير الخارجية البحريني، حيث استعرض «الدوسري» علاقات الصداقة المتينة التي تجمع بين البلدين، وما تتسم به من تطور وشمول على المستويات كافة، مؤكداً أهمية دفع هذه العلاقات نحو آفاق أرحب، خدمة للمصالح المشتركة. من جانبه، أعرب السفير عن اعتزازه بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية من مستوى متقدم.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».