ترحيب دولي بتثبيت المؤبد ضد «سفاح البلقان»

باشليه: القضاء الدولي مصمم على المحاسبة مهما استغرق الوقت

نسوة من سربرينيتسا يتابعن عبر شاشة جلسة استئناف الحكم ضد «سفاح البلقان» راتكو ملاديتش في لاهاي أمس (أ.ب)
نسوة من سربرينيتسا يتابعن عبر شاشة جلسة استئناف الحكم ضد «سفاح البلقان» راتكو ملاديتش في لاهاي أمس (أ.ب)
TT

ترحيب دولي بتثبيت المؤبد ضد «سفاح البلقان»

نسوة من سربرينيتسا يتابعن عبر شاشة جلسة استئناف الحكم ضد «سفاح البلقان» راتكو ملاديتش في لاهاي أمس (أ.ب)
نسوة من سربرينيتسا يتابعن عبر شاشة جلسة استئناف الحكم ضد «سفاح البلقان» راتكو ملاديتش في لاهاي أمس (أ.ب)

أيد قضاة جرائم الحرب في الأمم المتحدة، أمس، الإدانة بالإبادة الجماعية وحكماً بالسجن المؤبد ضد القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش، المعروف بـ«سفّاح البلقان»، رافضة جميع الأسانيد التي ارتكز عليها طعنه على حكم محكمة أدنى درجة.
وقاد ملاديتش (78 عاماً) قوات صرب البوسنة خلال الحرب التي استمرت من 1992 إلى 1995، وأدين عام 2017 في تهم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منها إرهاب سكان العاصمة البوسنية سراييفو خلال حصار دام 43 شهراً، وقتل أكثر من ثمانية آلاف رجل وصبي مسلم في بلدة سريبرينيتسا في شرق البوسنة عام 1995، حسب وكالة «رويترز».
والحكم الذي أعلنه خمسة قضاة من آلية المحاكم الجنائية الدولية التي حلّت محل المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة بعد إغلاق هذه الأخيرة في 2017، نهائي ولم يعد بالإمكان استئنافه.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إن «هذا الحكم التاريخي يظهر أن من يرتكبون جرائم فظيعة سيحاسبون فعلاً على ما قاموا به».
كما رحّبت الأمم المتحدة بالحكم الجديد أمس، وفق ما أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في بيان مشترك مع مستشارة الأمم المتحدة الخاصة لمنع الإبادة أليس ويريمو نديريتو. وجاء في البيان الذي أوردته أن الحكم «يشير إلى تصميم القضاء الدولي على المحاسبة مهما استغرق الأمر من وقت. وفي حالة ملاديتش، فقد مضى نحو ثلاثة عقود على جرائمه الشنيعة».
وتوجّهت أمهات بعض من الضحايا إلى لاهاي. وقالت رئيسة إحدى جمعيات «أمهات سريبرينيتسا» منيرة سوباسيتش «إنه يوم تاريخي، ليس فقط بالنسبة إلينا نحن الأمهات، إنما أيضاً لمجمل دول البلقان وأوروبا والعالم». وأضافت من أمام المحكمة قبل صدور الحكم، أن ملاديتش «وحش لم يتب عما فعله حتى بعد مرور 26 عاماً».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».